قرار

الاوضاع السياسية في العراق ومهمات الحزب

 

حيث ان

·         انسحاب امريكا من العراق في العام 2011 قد ادى الى اضعاف القاعدة الايديولوجية والسياسية لحركة الاسلام السياسي المعادية لامريكا والغرب في العراق، وبالتالي اضعاف بشكل جدي الاستقطابية بين الاسلام السياسي والغرب و امريكا في العراق بانظمام اغلب قوى الاسلام السياسي الى ما يسمى "العملية السياسية"،

·         تصاعد المد الثوري في المنطقة ادى الى تصاعد المد الثوري في العراق وافرز استقطابية جديدة بين قوى الجماهير من جهة وقوى البرجوازية بكل الوانها وتشكيلاتها من جهة اخرى؛

·         الصراع داخل السلطة الحاكمة في العراق بما فيه محاولة ما يسمى فرض هيمنة الدولة المركزية وجر المجتمع الى تخوم الحروب العرقية والقومية والطائفية الدموية، هو صراع يرتدي شكلا جديدا اليوم بسبب نزول الجماهير الى الشارع وخاصة جماهير سوريا والاستقطابات الاقليمية الحاصلة. فحكومة المالكي والميليشيات الموالية لها هي اليوم احد قوى حلف الجمهورية الاسلامية – النظام السوري – حزب الله، في حين تأخذ القوى الاخرى من اسلاميين وقوميين عرب وكرد الجانب المقابل؛

·         ان جبهة القوى الرجعية بكل الوانها ومحاورها في العراق لها هدف مشترك اليوم الا وهو كسر شوكة المد الثوري والباس الثورة طابعا رجعيا، وجرها بعيدا عن اهداف الثورات الاساسية في الحرية والمساواة والرفاه في اي مكان سواء في سوريا ام العراق ام ايران ام البحرين ام مصر ام  اي مكان يشهد انتفاضة على هذه الاوضاع الكارثية.

·         يناضل الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي و يلعب دوراً مهماً في انقاذ الاوضاع والدفاع عن مصالح الجماهير في فصل خطوطها عن كلا طرفي هذا الصراع بل والانخراط في النضال ضدهما معا.

 

بناء على ما ورد قرر المؤتمر ان  مهمات الحزب تتمحور حول المهام التالية:

 

1.      النضال ضد كلا طرفي الصراع الطائفي – القومي  القائم بين الحكومة المركزية ومعارضتها سواء الاسلامية والقومية او تلك الحاكمة في كردستان وفضح مواقفهم. يشدد الحزب على ان الخروج من هذه الاوضاع يتطلب تعميق العمل الثوري وادامة النضال من اجل ازاحة هذه القوى الرجعية برمتها من السلطة وتصعيد تدخل الجماهير الاعتراضي الواسع ضد السلطة بكل مكونات ما يسمونه "العملية السياسية".

2.      تعميق الدفاع عن اوسع الحقوق المدنية والاجتماعية والفردية للجماهير بوجه البطش والاستبداد الذي تتعرض له على يد القوى الاسلامية والقومية سواء الحاكمة او المعارضة. النضال من اجل ترسيخ اوسع الحريات كحرية التعبير والصحافة والحريات الشخصية كحرية الملبس والعلاقات الانسانية والحقوق المتساوية للمرأة والفتيات والنضال ضد القمع الرجولي المستند الى الدين والعشائرية والدفاع عن حقوق الطلبة والشباب والفتية وحقوق الطفل. تعميق النضال الاجتماعي ضد الاعدام.

3.      النضال لانهاء تعريف المواطنين على انهم اتباع لطوائف واديان وقبائل وعشائر واثنيات متحاربة او متعادية، بل كمواطنين لهم حقوق متساوية، تشديد النضال العلماني من اجل الفصل الكامل للدين عن الدولة والتربية والتعليم والقضاء وكل الميادين الاجتماعية.

4.       التصدي لمحاولات القوى الانتهازية تصوير لا جدوى الثورة والاصرار على ترتيش الانظمة الحاكمة واصلاحها بدعوى فشل "الربيع العربي" وجلبه للاسلاميين، او بان الثورات هي مؤامرة غربية لضرب دول "الصمود والتصدي". توضيح ان هذه الادعاءات تصب في خدمة الاسلام السياسي والنظام السوري وحلفاءه في حزب الله وغيرهم،

5.      بظل الاوضاع الراهنة، يدافع الحزب عن حق جماهير كردستان في الأنفصال لابعاد شبح الدمار والحرب في ظل حكومات ميليشياتية دينية وقومية، عن طريق اجراء استفتاء عام وشامل تحت اشراف دولي للبقاء او الأنفصال عن العراق.

6.      تعبئة الطبقة العاملة للتدخل السياسي الفعال باهداف اشتراكية وانسانية ووضع راية الاشتراكية والتمدن والتحرر والمواطنة في يدها وابراز بديلها الأشتراكي المناقض للبديل الديني الاسلامي الطائفي والمذهبي والعرقي.

7.      تقوية التيار الشيوعي الثوري في المنطقة والسعى للتقارب مع قواه اليسارية والشيوعية والعلمانية.

8.      النضال من اجل اقامة دولة علمانية لا دينية ولا قومية والعمل مع بقية القوى على تجسيد هذا البديل ولف الجماهير حوله. يؤكد الحزب على موقفه بانه لا يمكن ضمان الحكومة العلمانية اللا ادينية واللا قومية دون ان تكون هذه الحكومة اشتراكية.

 

تمت المصادقة على القرار من قبل المؤتمر الثالث للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

بغداد – 22 كانون الاول 2012