المرأة والانتخابات

لا يخفى على احد ان وضع المرأة قي العراق مأساوي لادرجة ان المرأة ليس لها القرار وتضرب وتهان من قبل الرجل ويعتدى عليها ضمن سلوكيات واخلاق مجتمع ذكوري يكره المساواة ويستعبد المرأة ويعتبرها من الدرجة الدنيا وهناك حالات تتكرر يوميا وحالات مروعة لنساء وفتيات ينتحرن بسبب الاظطهاد الاسري والاظطهاد العشائري وبشتى الوسائل لدرجة تصل للقتل وانهاء حياتها برمشة عين

ان وضع المرأة في العراق وفي ظل كل ماذكر فأن جرائم ترتكب بحقها منها بحجة الشرف وغسل العار والزواج عنوة وبالاكراه وقد تجددت تلك الحالات امام مرأى ومسمع الدولة ، هذه الدولة التي شرعت قوانين ضد المرأة وجعلتها سلعة وفق قوانين قروسطية لاتمت بالحياة الانسانية والمدنية يشيء

ان منظر المرأة اليوم وفي ظل حكومة اسلامية وقومية لاتعترف بحقوق المرأة وتكرار مشاهد الاعتداء والنقوص من اهميتها كإنسان لها ماللرجل من حقوق وواجبات هذا المنظر هو سيناريو يتجدد وفق سن قوانين معادية لحرية وتطلعات النساء ، واليوم فأن هذه الحكومات الرجعية تريد للمرأة ان تشارك بالانتخابات الهزيلة ، الانتخابات ومرشحيها الذين سنو قوانين بالية ورجعية مضادة لحقوقها وكرامتها فماهو نوع المشاركة هل مشاركة بحرية ام مشاركة تضاف كجريمة اخرى قد تصيب المرأة بأذى بالغ اكثر فأكثر بوجود هذه القوى الرجعية التي يعاد نتاجها من جديد وفي كل سنة طيلة ال 15عشر سنة الماضية والتي جعلت من النساء سلع ومتعة او كدمى تفعل بها قوانينهم الرجعية ما تشاء تارة وتارة اخرى للرضوخ تحت حكم العشيرة والاعراف البالية التي تلجم صوت المرأة حتى داخل البيت وليس لها كلمة واحدة الا وسوط الرجل على ظهرها ، ان خدعة الانتخابات هو وهم وفخ للمرأة كجزء اساسي داخل المجتمع العراقي توهمها القوى الاسلامية والعشائرية والقومية بأن مشاركتها وترشيحها هو جزء رئيسي في عملية النظام الديمقراطي الذي يوهمون الناس به

لا انتخابات او مشاركة للمرأة في ظل قوى رجعية جاثمة على صدر المجتمع العراقي وليس هناك ادنى نزاهة في كل الظروف والمرأة تعاني الفقر والبطالة وعدم مساواتها بالرجل وحبسها في البيت والاعتداء عليها وليس هناك قانون بجانبها يحميها ويصون كرامتها

لاوجود للحرية والمساواة والكرامة للمرأة بوجود القوانين الرجعية وتطبيقها على النساء ، لاوجود للحرية والقتل والتنكيل مستمر يوميا ولا مشاركة او غمس الاصابع في انتخابات يتصدرها ملالي وشيوخ كرههم للنساء يزداد يوما بعد يوم وفتاوى غريبة اسلامية تهين المرأة وتجعل منها درجة ثانية بقوانينهم الرجعية التي صدعوا بها رؤوسنا فلا مشاركة ولا انتخابات ووضع المراة متدهور وتعيش تحت وطأة المجرمين واعداء الحرية والمساواة

 

اطياف الشمري