بغداد تتعرض لحملة مرعبة من التفجيرات تسفر عن وقوع 100 قتيل وجرح اكثر من 570 انسان

قوات الحكومة الاسلامية القومية عاجزة كلياً !

 

تعرضت مدينة بغداد في عدة مناطق وبشكل متزامن يوم الاربعاء 19 آب 2009 الى حملة من تفجيرات الشاحنات وسقوط عدد كبير من قذائف المورتر اسفرت عن قتل 100 انسان وجرح اكثر من 570 واحراق عشرات السيارات. وحسب اخر الاخبار تعرضت وزارات المالية، والخارجية في منطقة علاوي الحلة، ومناطق الكرادة والصالحية و"المنطقة الخضراء" وباب المعظم والبياع ومبنى محافظة بغداد و"البرلمان" وبشكل متزامن الى قصف بقذائف المورتر وانفجار العديد من الشاحنات المفخخة، مما ادى الى مقتل العديد واحراق عشرات المحلات والسيارات وخلق حالة من الرعب الشاملة اسفر عن توقف مظاهر الحياة في بغداد. وتعد هذه الاعمال الارهابية الاكثر دموية وتدميراً منذ انسحاب القوات الامريكية من المدن وتسليمها بأيدي الميليشيات الاسلامية والقومية المؤتلفة في الحكومة المنصبة من امريكا.

حزبنا وهو يدين بشدة هذه الاعمال الارهابية المروعة فأنه يتهم قوى الاسلام السياسي ومجاميع القوميين العرب وحزب البعث المتحالفين معهم، المعادين لامريكا، بارتكابها. يلاحظ حزبنا ان تلك التفجيرات الارهابية تدل على تصعيد خطير في حدة الصراع بين قوى الارهاب الاسلامي والقوميين على السلطة السياسية، بعد خروج قوات امريكا من المدن، من خلال استهداف مراكز سلطة حكومة الميليشيات الدينية والقومية في المنطقة الخضراء ومباني الوزارات ونقاط تفتيش الشرطة والجيش. من الواضح ان الصراع الان قد انتقل الى مستويات جديدة مهدداً معه سحب المجتمع برمته الى كوارث اكبر واعنف.

هذه التفجيرات جزء من الصراع الارهابي المستعر بين قوى نفس المعسكر الرجعي. انه نفس معسكر قوى الاسلام السياسي والقوميين ولا فرق بينهما سواء ان احدهما موالي لامريكا والثاني معادي لها وموالي للجمهورية الاسلامية او بقية مراكز قوى الاسلام السياسي الارهابية. انهم يتصارعون فيما بينهم على جثث الابرياء والاطفال غير آبهين بجر المجتمع الى الدمار من اجل تحقيق مصالحهم هم ونفوذهم هم. كلا جناحي هذا المعسكر الرجعي الارهابي عاجزين عن توفير اي شئ لجماهير العراق؛ لا من ناحية الامان والطمأنينة ولا من ناحية الظروف المعيشية والانسانية اللائقة.

يؤكد حزبنا مرة اخرى في هذه المناسبة المؤلمة على ان خلاص جماهير العراق لن يأتي على ايدي اي من طرفي هذا المعسكر الرجعي ، بل بالعكس تماما عن طريق سلب هذه القوى الارهابية القدرة على تهديد حياة الجماهير وادامة صراعاتها الوحشية على رؤوس المواطنين، اي من خلال نزع اسلحة تلك القوى بعد اخراج كل القوات الامريكية من كامل العراق وانهاء الاحتلال. يعد حزبنا ابراز الارادة السياسية لجماهير العراق وتنظيمها في صف مستقل بعيد عن صراع هاتين القوتين الرجعيتين شرط اساسي من اجل ارجاع المجتمع الى مسارات الطبيعية والخلاص من السيناريو الاسود والارهاب. يدعو حزبنا جماهير العالم وقواه الانسانية الى دعم مطالبه في اخراج كامل قوات الاحتلال الامريكية ونزع سلاح جميع الميليشيات الاسلامية والقومية باعتبارها شروطاً اساسية  في انهاء الكارثة التي جلبتها حرب امريكا للعراق ويناشد الجماهير التقدمية والتحررية الدفع بهذه المطالب قدماً.

يحذر حزبنا الجماهير الى ضرورة عدم الانجرار وراء تلك القوى الرجعية سواء كانت في صف امريكا او المعادية لها وعدم الانضواء تحت لافتاتها وشعاراتها واجنداتها وحروبها. تلك القوى لا تتورع عن ارتكاب المجازر وقتل الاطفال وتدمير مظاهر الحياة الانسانية من اجل تحقيق مصالحها الخاصة. ندعو الجماهير الى الالتفاف حول مطالب واهداف وراية الحزب الشيوعي العمالي اليســـاري العراقي الانسانية لبروزها في جبهتها المستقلة المناهضة لمعسكر جميع الاطراف الاسلامية والقومية الارهابية.

يسقط ارهاب امريكا وحلفاءها !

يسقط ارهاب الاسلام السياسي والقوميين !

عاشت الجمهورية الاشتراكية !

 

الحزب الشيوعي العمالي اليســـاري العراقي

20-8-2009