عناوين حكومة المالكي

الجريمة – السرقة – الطائفية

عباس عبد الرحمن

muostafaabas@yahoo.com

 

العراق الجديد، عراق ما بعد التحرير هي الاوصاف التي يطلقها الادعياء من المنتفعين والسذج من ازلام الحكومة الكارتونية في العراق. هذا العراق الجديد اصبح عنوانا ونموذجا صارخا للسرقة والجريمة والفساد الاداري والمالي وعلى اعلى المستويات وفي كل المؤسسات الرسمية. العراق الجديد هي نتيجة من نتائج ممارسات امريكا صاحبة الوجه القبيح في العالم وافعال دولة القوة الكونية الاولى وزعيمة الديمقراطيات في العالم. اميركا الوجه القبيح في العالم، تمتلك فنون وخبراء ومرتزقة للقتل والتعذيب والسجون والمعتقلات وخبراء لتدبيج الكذب وتشويه الحقائق وفنون وخبراء للنهب والسرقات والسطو وفنون وخبراء لتغيير مجرى التاْريخ وفنون وخبراء لابتلاع الدول وتجزئة واضعاف وتدمير المجتمعات وفنون وخبراء لاشعال الحرب بين جماهير البلد الواحد على اسس دينية ومذهبية وعنصرية واثنية ولتحقير النساء ونشر الدين والخرافات والخزعبلات. فمنذ احتلال العراق تكاثر اللصوص والمجرمون والسراق اضافة الى العملاء والمرتزقة بحيث انتعشت في العراق كل اسباب الجريمة بكل اشكالها وافكارها واساليبها وبعد كل هذا جاءت اميركا بهؤلاء الرعاع اللذين يحكمون العراق اليوم بالحديد والنار وهم حكومة مليشيات واحزاب وعصابات دينية وعشائرية تربوا في احضان الجريمة والقذارة في جمهورية القمع واحتقار المرأة في ايران بعد ان احتضنتهم لسنوات وعلمتهم كافة اساليب القتل والقمع والاغتيالات والبعض جائوا من احضان المخابرات الامريكية ذات السجل الدموي والقذر، حتى اصبح العراق اليوم نموذجا للسرقة والفساد والجريمة تقدمه امريكا هدية لكل دول العالم.  لنقل لهم هذا هو العراق الجديد - عراق ما بعد التحرير ، انظروا اليه ملياً كيف اصبح ومن الذي يتسلط عليه. ان الحكومة الكارتونية في العراق تستخدم عدة اساليب وفنون للسرقة والانحطاط من كبيرهم الى صغيرهم غير مبالين بمعاناة الملايين من الجماهير. همهم الوحيد هو كيف يسرقون بدءاً بعقود النفط وانتهاءا بالعقود الوهمية التي يتعاقدها وزراء هذا الحكومة كلا حسب اختصاصه وامكانيته وهمته، فالنفط يسرق في وضح النهار ويذهب في جيوب الميليشيات الاسلامية بعد ان حيدت وجمدت الرقابة ونسيت المسؤولية الاخلاقية والانسانية والادارية للدولة. لقد اكد خبراء ماليون ونفطيون ان ماقبضه العراق من بيع النفط  بلغ 125 مليار دولار خلال فترة الاحتلال ولكن وضع الناس والمجتمع في من سئ الى اسوأ – وضع كارثي بكل معنى الكلمة. السؤال الذي يطرح نفسه، ترى اين ذهبت تلك الاموال؟ وطبعا الجواب لايحتاج الى بحث ومناقشة. لقد ذهبت الاموال الى جيوب المسؤولين على رأس السلطة بدءاً من ميليشيات عبدالعزيز الحكيم وزمرته وانتهاءا بالقوميين الكرد.

استبيح كل شي بالعراق وسيطرت هذه الحكومة ومليشياتها الاسلامية والقومية، وبمباركة الامريكان على كل ثروات البلاد. كل مسؤول يملك الشيء الكثير ولديه ارصدة مالية وعقارات بملايين الدولارات خارج العراق.  ليتذكر هؤلاء ان الجماهير لن تسكت وستطالهم يد الجماهير يوما لتحاسبهم على كل ما اقترفوه من جرائم وتلاعب بقوتهم ومصيرهم وتدمير مجتمع وحرقه. هذا هو اذن العراق الجديد، وهذه هي نوعيات حكام العراق الذين لايجيدون الا النصب والاحتيال والتزوير ونشر الافكار الدينية والخرافية والطائفية والتحقيرية للناس. جائوا كي يسرقوا ويقتلوا وينهبوا ويهجروا الناس ويستولوا على ممتلكاتهم ، وحولوا العراق الى مسلخ دموي يومي وبحيل دينية وطائفية ومذهبية وسياسية.  فعلا، ان الجريمة والسرقة والدين والطائفية هي نياشين تضعها حكومة المالكي الدمية على صدرها. ان هؤلاء هم أسوأ حكام جائوا في تاريخ العراق.