وداعاً أبا أثير

 

عباس عبد الرحمن

Abbas_left@yahoo.com

 

 

لا تكفي الكلمات لوصف رفيقي الراحل عبدالحكيم حسن فنجان (ابواثير ) . فقد كان انسانا شجاعا وشيوعيا مخلصا ودؤوبا بعمله ونضاله السياسي وحبه للشيوعية وللطبقة العاملة وتطلعه لغدا مشرق نحو عالما افضل يخلو منه الظلم والاستعباد واستغلال الانسان للانسان . تعرفت على الرفيق الراحل ابواثير سنة 2003 أي بعد سقوط النظام البعثي انذاك ورايت يه كل الصفات والسمات الجيدة كانسان ذو قلبا طيب وجريىء يحب رفاقه ويحبونه جميعا .

 

لقد كان الرفيق الراحل ناشطا عماليا ونشطا بعمله فلا تمر مناسبة عمالية او سياسية الا وهو حاضرا بها ينشد قصائده المعروفة التي اعتاد ان يرددها في كل التجمعات والاعتراضات العمالية التي قامت في بغداد والناصرية على حدا سواء، يشارك بقوة وحماس وتصدح حنجرته بالقصائد والاهازيج واندفاع عالي من اجل انتصار قضية الطبقة العاملة ومن اجل المحرومين والمظطهدين.

 

عملنا سوية في كل الاحتجاجات العمالية والاعتصامات العمالية التي قدناها في منظمة العاطلين عن العمل في بغداد والناصرية حيث كان هو السباق وفي مقدمة الصفوف يهتف وينظم من اجل العاطلين والعمال ولقد كان فارسا بحق من فرسان الشيوعية العمالية والاشتراكية وله التاثير المباشر والفعال والحيوي في كل مكان وهو شخصية معروفة في الاوساط السياسية والاجتماعية في مدينة الناصرية حيث يحبه كل من يعرفه .

 فقدان الرفيق ابواثير هو خسارة كبيرة للعمال وللشيوعيين ونحن لانبكي عليه بل نبكي لانه لم يرى بان غدا مشرق ات تقوده الطبقة العاملة وتسحق رؤوس الراسمالية وغدا مشرق تنتصر به الاشتراكية وتذل به كل البرجوازية التي تمتص دماء الفقراء .

 

 

المجد والخلود للرفيق عبدالحكيم حسن

عاشت الاشتراكية