عاش الاول من ايار يوم العمال العالمي

لنجعل من هذا اليوم يوما للاعتراض على استغلال الطبقة العاملة

 

عباس عبدالرحمن

 

الاول من ايار هو رمز النضال وحضور الطبقة العاملة والبشرية التحررية الى الميدان في كافة انحاء العالم ضد ظلم واضطهاد النظام الراسمالي .كل عام ينتفض العمال في الاول من ايار في مختلف ارجاء العالم بصفوفهم المليونية ويستعرضون قدراتهم وعزمهم على قلب هذا النظام المقلوب واقامة عالم حر ومتساوي ومرفه . ان تحرر المجتمع البشري من الظلم والاضطهاد ونعدام المساواة مرهون بنضال ودور الطبقة العاملة فقط الطبقة العاملة هي القادرة على بناء عالم جديد.عالم افضل

ان اوضاع العراق الحالية بحاجة ماسة اكثر من اي وقت اخر لتدخل الطبقة العاملة كقوة سياسية منظمة ومؤثرة.في العراق الان وبالاضافة الى الظلم والاضطهاد وانعدام المساواة والفقر والبطالة تواجه الحياة المدنية للمجتمع انهيارا تاما فقد اغرقت الحرب الامريكية هذا المجتمع في مستنقع سيناريواسود لم يبقى فيه اي نظام ومعيار واطار للحياة والحقوق المدنية وشرعت الابواب امام كل جماعة رجعية لفرض نفسها وتقاليدها وقيودها الرجعية بقوة السلاح على المجتمع وتم فرض قوانين الغابة عليه. ان الاسلام السياسي الذي يحمل في جوهره عداء اعمى لكافة حقوق وحريات وتطلعات العمال والنساء والشباب والجماهير المتمدنة والتحررية استفاد اليوم من هذا السيناريو الاسود ومن نتائج الحرب الامريكية _البريطانية وليس قناع الوقوف بوجه الاحتلال الامريكي _البريطاني وهو يسعى من خلال ذلك لتحويل احتجاج الجماهير ضد حرب اميركا وسياستها وبديلها الرجعي وسيلة للحصول على حصته من السلطة السياسية في المنطقة وفرض اكثر البدائل رجعية على المجتمع العراقي .ليس للطبقة العاملةاية مصلحة في هذا السيناريو الاسود فالطبقة العاملة تمثل ارقى مستويات التمدن وتقف ضد كا تقسيم للبشر على اساس القومية والدين والمذهب والعشيرة لذا بامكانها انهاء هذا السيناريو واعادة تنظيم المدنية واعادة الامن والحرية والرفاه وبناء مجتمع جديد ولكن هذا مرهون باخراج هذه القوى والبدائل التي تقف خلف ايجاد وتعميق وادامة هذا السيناريو الماساوي من الميدان واحباط دورها فاخراج اميركا وحلفائها وفي نفس الوقت احباط دور الاسلام السياسي واحباط دور قوى السناريو الاسود هو شرط انهاء هذه الاوضاع يجب ان تخرج اميركا وحلفائها من العراق وان تحول سلطة وادارة العراق الى يد ممثلي الجماهير يجب ان تستلم زمام السلطة في العراق حكومة علمانية غير قومية قادرة على تامين الرفاه والامن والحرية حكومة تضمن المساواة بين الجميع بغض النظر عن القومية والدين والجنس وتفصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم وهذا مرهون ايضا قبل كل شيء بدور الطبقة العاملة ان هذه هي مهمة الطبقة العاملة في الظهور كحامل لراية الحرية والمدنية والعلمانية والاشتراكية كطليعة للجماهير المليونية للنساء والشباب والجماهير المتمدنة والتحررية في العراق وفي ميدان الصراع على مستقبل ومصير هذا المجتمع ولكن القيام بهذا الدور مرهون بحضور الطبقة العاملة الى الميدان كقوة سياسية منظمة حول البديل والحزب السياسي فالعمال بدون حزبهم السياسي والشيوعي ليس بامكانهم تحقيق النصر في هذا الصراع.ان انتظام جماهير العمال الغفيرة حول الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي هو الشرط الحاسم والمصيري لتحقيق هذا النصر .

 

الاول من ايار هذا العام في العراق هو للطبقة العاملة يوم لدخول الميدان للاجابة على هذه الضرورة الحياتية والظهور كقطب ثالث في مواجهة الصراع الارهابي لامريكا والاسلام السياسي وحلفائهما انه يوم ظهورها كقوة تحررية لهذا المجتمع من السناريو الاسود والبدائل الرجعية فلنجعل الاول من ايار يوما لتصعيد نضالنا ورص صفوفنا من اجل انقاذ المجتمع العراقي من هذا السيناريو الماساوي واقامة عالم يليق بحياة الانسان.هذا هو مسار نضال الطبقة العاملة من اجل بناء مجتمع اشتراكي خالي من الظلم والاضطهاد وانعدام المساواة من اجل عالم افضل.

 

عاش الاول من ايار يوم التضامن العالمي للطبقة العاملة !

عاشت الاشتراكية !