لا شرعية للجرائم الاسلامية في العراق تحت أي ظرف كان !

 

عباس كامل

Abbas_left@yahoo.com

 

على الجماعات ألاسلامية ألارهابية أن تفهم ان ليس بأمكانها تحويل العراق الى مستنقع للجرائم والتصفيات السياسية وقتل الابرياء وتحويل العراق الى افغانستان طالبان اخرى. استراتيجية ألارهاب والفوضى هي الوسيلة لفرض عنجهيتها وسيطرتها على المجتمع وان ألاستمرار بهذه ألاستراتيجية وصلت الى أقصى حدودها .

 

جماهير العراق ذاقت ذرعا من تصرفات وممارسات هذه الجماعات. ليس هناك أي شي بعيدا عن خرابها والعبث بأمنها وسلامتها. لدى ألاطفال ذعر وخوف من هذه الجرائم اضافة الى حرمانهم من ابسط حقوقهم التي يتمتع بها غيرهم في العالم والنساء جزائهن القتل ان لم يرتدن الزي الاسلامي والشباب وعدم تمتعهم بحريتهم فأمامهم اما مواجهة الموت او الفرار من العراق ما عدا تشكيل هذه الجماعات لعشرات من عصابات النهب والسلب وتفجير الكنائس ومناطق العمل والسكن وتحويلها الى ثكنات عسكرية ومناطق حرب .

 

امريكا وهي السبب المباشر بتدمير العراق والتي جلبت معها كل الحثالات والعصابات الاسلامية الاجرامية وان سحب قواتها من المدن بشكل جزئي مؤخرا لاتكترث بشكل مطلق لجرائم الاسلاميين بل احتلال امريكا للعراق حول المجتمع العراقي الى بؤرة لتجمع العصابات الاسلامية الارهابية الممولة من قبل حكومات السعودية والجمهورية الاسلامية في ايران . على مدى ستة اعوام ونصف اطلقت تلك العصابات فتاوى القتل ضد العلمانيين والمثقفين في العديد من مدن العراق مثل الموصل وبغداد وكركوك والبصرة وغيرها . على مدة ستة اعوام والنصف فجرت المستشفيات والمدارس والكنائس واماكن تجمع العمال في جميع مدن العراق دون استثناء. على مدى ستة اعوام ونصف علقت رؤوس المخالفين لجرائم الاسلاميين وتصرفاتهم ورمي جثثهم في الشوارع لاثارة الخوف والرعب في صفوف الجماهير وعلى مدى ستة اعوام ونصف دفعت ملايين النساء للبقاء في منازلهن خوفا من الاختطاف او الاغتصاب وعلى مدى ستة اعوام ونصف تحاول هذه العصابات الفصل بين الجنسين في اماكن العمل والدراسة كما حدث في جامعات اليصرة وبغداد وكربلاء والنجف والتي تستمد جرائمها هذه من وجود القوات الامريكية وتستمد شرعية جرائم امريكا في العراق من قتل عشوائي وتعذيب في السجون والاعتقالات العشوائية وهدم المنازل بوجود هذه العصابات الاجرامية الاسلامية وبين كلتا الشرعيتين فلا وجود لشرعية حق الانسانية في الحياة والامن والحرية وبين كلتا الشرعيتين سلبت كل اشكال المدنية من المجتمع العراقي وحولته الى مجتمع غاب من يمتلك السلاح والثروات هو الذي يتمكن من فرض سيطرته في مناطق وجوده .هناك الملايين من الجماهير المتمدنة تعبر يوما يعد يوم من امتعاضها من تصرفات هذه الجماعات والقوى الارهابية والتي هي موجودة داخل السلطة اليوم فلا شرعية للجرائم في العراق تحت اي ظرف كان.