أهجموا على مقرات النظام في كل مكان

ولتكن ثورة حتى النصر !!

 

دخلت الصراعات والنضالات في مدن مصر وخاصة ميدان التحرير في القاهرة مرحلة حساسة وخطيرة اليوم بين الجماهير الثورية والقوة الشبابية المناوئة للحكومة وبين مجاميع القتلة والبلطجية وقوات الامن المركزي، خاصة بعد تظاهرة الجماهيرالمليونية في يوم الغضب واجبار حسني مبارك في خطابه على التنازل عن الترشح مجددا ومطالبته باصلاحات واجراء مفاوضات مع قوى المعارضة. ورغم تراجع مبارك الا انه يظهر انه لن يتنازل عن السلطة. وقد قام بجمع اعوان وازلام نظامه الوحشي اليوم لمهاجمة المتظاهرين في ساحة التحرير بواسطة الخيول والجمال مستخدمين السكاكين والسواطير لقتل اعداد من المتظاهرين وجرح الالاف وخلق البلبلة.  لقد تحول الصراع الى مصادمات واطلاق نيران واعتداءات وحشية على الجماهير وسفك لدماءها.  

 

ان مطالب البعض بمفاوضات مع السلطة المنهارة والقمعية هو منهج مرفوض قطعيا من قبل الجماهير الثورية وان اسقاط النظام وشعار الجماهير المدوي: " الشعب يريد...اسقاط النظام " منذ اليوم الأول للثورة، لا يجب ان يهزم ولا السماح لاحد بالبدأ بالترويج للمفاوضات مع حكومة مبارك ونظامه الرجعي والقمعي الايل للسقوط. ان اسقاط هذا النظام الدكتاتوري وازاحته من السلطة بجميع مؤسساته يجب ان يكون الهدف الاول للجماهير الثائرة لهزيمة قوى الثورة المضادة وفتح الطريق واسعا امام تقدم الجماهير ووصول الثورة المليونية في مصر الى غاياتها الانسانية والتحررية.

 

ندعو جماهير مصر الى ادامة زخم الثورة بتصعيد الاعتراضات والتظاهرات وتنظيم انفسها في المحلات والمراكز العمالية وكل المدن والقرى والبلدات. ان بناء التنظيمات المجالسية في المحلات والمعامل والمؤسسات من اجل حماية الجماهير وتلبية الخدمات اليومية وتوفير الحماية الأمنية في كل مكان وملئ الفراغ الذي وجد بعد انسحاب قوات الشرطة وزج الحثالة ليعبثوا بأمن الجماهير هو نموذج لما يمكن ان تقوم بها الجماهير من تحشيد لقواها من اجل انتزاع السلطة بايديها. كما ان الأضراب العام هو احد اكثر الوسائل قدرة على شل الحكومة وتدميرها وتجفيف مصادر قوتها، وان المنظمات العمالية التي تقف في الصفوف المتقدمة من الثورة لهم القدرة على الدعوة الى الأضراب العام وبهذا يمكن توسيع الثورة واعطائها دفقا الى الأمام.

 

لا يمكن للجيش الذي يدعي الحيادية ويلزم الصمت ازاء الاعتداءات الوحشية على الجماهير ان يشترك في لعبة النظام الحاكم في الوقت الذي يكون فيه النظام القمعي مع شرطته وقواته الامنية مسلحة حتى اسنانها. لقد آن الاوان لتوجيه البنادق الي النظام وقواته الامنية ومهاجمة مقرات الشرطة والامن المركزي في كل مكان. انهم ينوون اغراق الشوارع بدماء الجماهير.

 

ندعو الجماهير الى الهجوم على السلطة القمعية بكل قوتها ومهاجمة مراكز البوليس والامن المركزي وكل مؤسسات النظام والسيطرة عليها ودك مقاومتها وانهاء دورها واسقاط النظام كليا وتشكيل حكومة الجماهير واعلان برنامج العمل الثوري. ان ادامة حياة هذه الطغمة غير ممكن ولو ساعة اخرى، وبالتالي يجب الشروع بهذه المهمات والا فانهم سيجمعون قواهم ويكسرون الثورة بوحشية. ان ثورة جماهير مصر مطالبة بالانتصار لاهدافها في اطلاق جميع الحريات السياسية والحريات المدنية كالاضراب والتجمع والتظاهر والتنظيم واطلاق الحريات السياسية الواسعة والصحافة والتعبير وفي فصل الدين عن الدولة واجهزة التربية والتعليم والقضاء وسن كل تلك الاهداف كقوانين يعمل بها في اول اعلان للحكومة الثورية الجديدة.

 

 

عاشت ثورة جماهير مصر

عاشت الحرية والمساواة

 

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

2 شباط 2011