ادعموا نضالات عمال العراق ضد قمع حكومة الميليشيات الاسلامية القومية

عاش يوم العمال !

 

تدمر الأزمة الاقتصادية في أميركا الشمالية حياة الجماهير. ضحاياها الملايين من العمال ومنخفضي الدخول والعاطلين. وبدلا من محاولة القضاء على الأزمة بتخفيف العبئ على العمال والمحرومين، وارجاعهم الى منازلهم واعادتهم إلى وظائفهم، تقوم الحكومتان الكندية والامريكية بضخ مليارات الدولارات في جيوب نفس تلك البنوك والشركات التي طردت العمال وتركت مئات الآلاف اخرى بلا مأوى.

وقد أعربت الجماهير في كندا عن رأيها تجاه الرأسمالية، وخصوصا خلال مؤتمري قمة G20 -- G8  التي عقدت مؤخرا في تورونتو. خرج عشرات الالاف من الاشخاص الى الشوارع للتعبير عن الغضب. وقد ألهبت فضيحة المليار دولار المخصصة لميزانية حماية أمن قمة G20  بالفعل الكراهية والغضب من جانب العمال والجماهير الكندية ضد تلك الفئة التي لا تتردد في انفاق مليارات الدولارات على الحروب والعسكرة ، وصناعة الدبابات والطائرات الحربية ، والقنابل ، بينما في الوقت نفسه تطرد الملايين من العمال والمحرومين والنساء والأطفال، خارج وظائفهم ومنازلهم وتستولي على ممتلكاتهم. هذا عار على البشرية.

وفي العراق ، فان للأزمة الاقتصادية جذور سياسية. ففشل "العملية السياسية" بقيادة الولايات المتحدة، التي تدعي أنها انسحبت من العراق بعد 7 سنوات من الدمار، واضحة. باراك أوباما يريد "طي الصفحة" لأنه لا يريد أن ينظر في صفحة ملطخة بدماء الأطفال العراقيين، وبمئات من قطع رؤوس النساء من قبل الاسلاميين والعشائريين، ومسودة بسناج المباني المحروقة بالقاذفات الامريكية. باراك أوباما لا يحترم ما فعلته اميركا، لكنه لا يزال يدعم القوى الدينية والقومية والطائفية. ويدعي بوقاحة أن هذه تمثل حقا إرادة الشعب العراقي والطبقة العاملة. هذا هو عار آخر على البشرية.

وفي الواقع ، فإن الطبقة العاملة العراقية تعاني اليوم من اعتداء وحشي على حقوقها ورفاهها. فقد هوجم عمال الكهرباء والنفط ،

 

وعلى وجه الخصوص، من قبل حكومة الميليشيات وتم طرد او سجن قادتهم. وقد بدأت الميليشيات الاسلامية القومية للحكومة هجومها على عمال النفط والكهرباء بعد مظاهرات حاشدة جرت في معظم المدن العراقية تطالب بالتيار الكهربائي وتوفير المياه النظيفة وبمعيشة أفضل. وبينما تجسد تلك الاعمال وحشية الطبقة الرأسمالية ومزاعمها الوهمية حول "الديمقراطية" وحقوق الإنسان، فهي بالواقع، إشارة إلى أن الطبقة العاملة في العراق لم تعد تشتري هراء الولايات المتحدة حول " التحرير" ولا مساعي القوى الإسلامية والقومية لتجريد المجتمع من الإنسانية. الطبقة العاملة العراقية اليوم على وشك أن تكون أكثرعدوانية واستباقية في صراع على نطاق واسع ضد العدو المشترك، الطبقة الاستغلالية. حزبنا يسعى لدعم والدفع قدماً بهذه المعارك الباسلة.

 

في عيد العمال نهنئ الجماهير العاملة في أمريكا الشمالية وكندا. ونطلب منهم أن يزيدوا دعمهم وحرصهم على إخوانهم وأخواتهم العمال في العراق. ان الطبقة العاملة في العراق تخضع حالياًً لهجمات وحشية من سلطة الميليشيات الحاكمة وغير الحاكمة. ويجري حظر الحقوق الأساسية للعمال في العراق. ان حقوق التنظيم والتظاهر والإضراب محظورة بموجب القانون. هذه الحكومة مستمرة في تطبيق قوانين العمل نفسها التي اصدرها نظام صدام حسين قبل 23 عاما. انها قوانين مصممة لخلع الهوية الطبقية عن العمال وتحويلهم إلى موظفين من اجل سحق محاولاتهم في توحيد صفوفهم.

 

ندعو جميع المنظمات العمالية في كندا والولايات المتحدة ، وجميع المنظمات الإنسانية والمحبة للحرية ، دعم نضال العمال العراقيين ضد الزمر المثبتة من قبل الحكومة الأميركية. لقد فشلت تلك الجماعات، لا فقط باستعادة المجتمع المدني، ولكن بتشكيل حكومة بحد ادنى. تلك الفصائل لا تزال مشغولة بالسلب والنهب وفرض القوانين الإسلامية والقومية والقبلية. ان مستقبل العراق في خطر بظل هذه العصابات. نحن نعتقد بقوة أنه ليس لدى احد سوى الطبقة العاملة حل لتخليص المجتمع العراقي من هذه الوحشية والتخلف وعدم المساواة والحرمان، وتوفير حل إنساني ومزدهر ومن أجل عالم أفضل.

 

عاش تضامن الطبقة العاملة العالمي !

 

النصر لنضال العمال من أجل الحرية والمساواة والرخاء !

 

عاشت الاشتراكية !

 

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقيLWPI

2 ايلول 2010