بلاغ حميد تقوائي الى المؤتمر الثاني للحزب الشيوعي العمالي اليســـاري العراقي!

 

 

رفيقاتي ورفاقي الأعزاء

 

تحية حارة ورفاقية،

 

بأسمي و بأسم الحزب الشيوعي العمالي الأيراني اهنئكم بعقد المؤتمر الثاني للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي.

 

ان حزبكم في الأوضاع السياسية والأجتماعية المظلمة والمعادية للأنسانية التي خلقتها القوى الأرهابية البرجوازية العالمية والمحلية ودولة امريكا وحلفائها والقوى الغارقة في الرجعية الدينية والقومية والناسيونالستية، يشكل نقطة الأمل والارتكاز الوحيدة للجماهير المتحررة والمتمدنة. في غياب هذا الحزب، فان الطبقة العاملة والأشتراكية والتحرر والأنسانية ستبقى دون ممثل في ميدان السياسة في العراق. انكم مشعل للأمل والتقدم، انتم رفعتم راية عالم افضل، راية الأشتراكية في احد مراكزالبربرية والاجرام للرأسمال المعاصر، ووضعتم الأشتراكية، بعنوانها الطريق الوحيد للخلاص من البربرية والاجرام، واعتبرتموها هدفاً، واساساً لسياساتكم.

 

ان ألأشتراكية لحركتنا وحزبنا ليست هدفا وأملاً غير واضح وغير قابل للبلوغ. ان الأشتراكية هي جوابنا للبربرية والأرهاب التي خلقتها البرجوازية في العراق وايران والمنطقة. الأشتراكية هي جواب الطبقة العاملة وكل الناس الشرفاء ضد كل القوى القومية والدينية الذين اطلقت اياديهم بظل الهجوم البرجوازي العالمي، سواء في صف المحتلين او في صف معارضة احتلال المجتمع العراقي، والتي خلت من كل مظاهر التمدن والمدنية.

 

لم تكشف رأسمالية النظام العالمي الجديد عن وجهها القبيح والمعادي للانسانية كما تعرت وافتضحت في العراق. تمثل الراسمالية في العراق اليوم من قبل قوى الدين والقومية والأرهاب القروسطي. لذا، لا يوجد طريق آخر للخلاص الا بالأشتراكية، ليس فقط من اجل الغاء الاستغلال والعمل المأجور، بل من اجل خلاص المجتمع من شر الدين والقومية وبربرية الراسمالية القروسطية. حزبكم، برفعه راية "الأشتراكية الآن"، هو القوة الوحيدة التي تمثل الطبقة العاملة العالمية والتمدن وجميع الجماهير المتمدنة على الصعيد العالمي، وتقف بشكل جدي وراسخ في مواجهة بربرية النظام العالمي الجديد الرأسمالي.

 

 

رفاقي و رفيقاتي !

 

حركة الشيوعية العمالية في العراق تعرف بحزبكم، وان اية خطوة للامام يخطوها هذا الحزب ستضع العمال في مكانة اقوى وافضل من اجل خلاص كل المجتمع من براثن الدولة والقوى والأحزاب البرجوازية.  اتمنى للمؤتمر الثاني ان يخطو خطوة اخرى في مجال التقدم بابحاثه وخططه لفتح الطريق امام التعامل مع الميادين المختلفة والمعقدة للنضال الطبقي في العراق اكثر فاكثر، ولفسح الطريق امام الوصول الى مجتمع علماني ومتمدن وحر ومتساوي ومرفه واشتراكي. انكم ازاء تحديات خطيرة، والحزب الشيوعي العمالي ألأيراني، بكل قواه، وفي كل هذه اللحظات الخطيرة، يقف الى جانبكم ويناضل معكم.

 

أشد على اياديكم و اتمنى لمؤتمركم نجاحاً مثمراً.

 

حميد تقوائي

سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي الأيراني

 10 تموز 2008