من أجل الحرية غير المشروطة للتظاهر والاضراب والتجمع، استمروا في المظاهرات غير المرخصة ووسعوها !

 

بوجه قانون " تنظيم المظاهرات " قام لحد الان اغلب مدن وقصبات كردستان بتنظيم المظاهرات، او هم بصدد اعداد أنفسهم للقيام بها. أما اليوم فقد تظاهر أكثر من ألفي شخص في مدينة أربيل ثم تجمع المتظاهرون أمام برلمان كردستان للتعبير عن احتجاجهم ضد منع المظاهرات تحت اسم تنظيم المظاهرات. وقد أعلن المتظاهرون في أغلب الأماكن أنهم لا يعترفون بذلك القانون وبشكل علني صرحوا " إننا لم نخف من البعث، فمن أنتم "، وكذلك أعلنوا " بأن الشارع لنا، فلتكن كراسي البرلمان لكم "، وبصوتهم الشجاع هزوا شوارع كردستان وضيقوا الخناق على القوميين الكرد وحكام كردستان.

 

من الواضح أن قمع الجماهير ومنع المظاهرات والاضرابات والتجمعات وحرية التعبير، امور يستعد لها القومويون الكرد وحكام كردستان منذ أمد طويل، حيث أنه ليس هناك أي اعتراض أو مظاهرة أو اضراب في عموم كردستان لم يتعرض للتحرش ولم يتم قمعها، ولحد الان احداثها ترن في ضمائر الناس، فقمع عمال معمل سمنت طاسلوجة وجرح العديد منهم، واطلاق الرصاص على متظاهري السليمانية الذين طالبوا بسندات الملكية لبيوتهم، واغتيال بكر علي واطلاق الرصاص على الناس في كرميان واغتيال أحد الشبان، واطلاق الرصاص على المتظاهرين في اربيل الذين عارضوا القتال بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي. والعشرات من الأمثلة الاخرى، تكشف الممارسات القمعية للقوموين الكرد بحق الحريات الجماهيرية وكذلك سخطهم على تلك الحريات، وحاليا" يسعون لتجريد الجماهير من تلك الحريات ومنعها بقوة القانون.

   الى ص 3

واليوم أمام الفقر وانعدام السكن والحرمان والبطالة، والظلم المفروض على النساء وفرض القوانين الرجعية عليهن، وأمام قمع حرية الصحافة واغتيال وتخويف الصحفيين، وأمام رجعية الإسلام والإسلاميين المتحالفين مع القومويين الكرد والذين أعلنوا معاداتهم الشديدة مع العلمانية والمجتمع المتمدن، فإن المظاهرات تسير في شوارع مختلف مدن كردستان كالأمواج، وكلما طال الزمن، ستتطور اعتراضاتهم  باستمرار، ويتعرفون على أعدائهم الواقعيين أكثر فأكثر، ولذلك فأنهم بفعل هذه الاعتراضات فقد ضيقوا الخناق على سلطة القوميين ـ العشائريين في كردستان، ولهذا فإن القوموية الكردية تسعى لسلب حقوق الجماهير بقوة القانون وسد الطريق أمامهم.

 

يجب أن تكون المظاهرات والاضرابات والتجمعات حرة دون قيد أوشرط، وأن كل شرط أو قيد توضع أمام هذه الحرية تعتبر ذريعة لنسف هذه الحرية وتكبيلها، ولذلك يجب صدها. وعلى هذا ففي أية بقعة من هذا العالم حتى إذا كانت فيها ولو نسمة من الحرية فإن مثل تلك الحريات لا بد وأن تكون قد تحققت فيها وتعتبر من حقوق النالس في تلك المنطقة ولا يحق لأحد وبأية ذريعة كان أن يمنعها. تعتبر السلطة أول طرف يحق للجماهير أن ينظم المظاهرات ضدها وخصوصا" ضد سلطة كالسلطة الكردية التي تحتكر كل الثروات والموارد الاجتماعية لنفسها، ولذلك فليس للسلطة أي حق في منعها.

 

في أي مكان من العالم تم فيها سلب هذه الحرية فإن السلطة فيها قد تعرضت لتحرش وهجمة الجماهير وهدمت أجهزتها، وعليه فإذا كانت السلطة الكردية مصرة على تنفيذ هذا القانون، فعليها أن تكون بانتظار هجمة الجماهير، وأثناء اية هجمة قد يشنونها على الجماهير فعليهم أن يتوقعوا ردة فعل أقوى بكثير من سابقتها.

 

نحن لم نخاف من البعث، ولذلك فهذه السلطة سوف لن تتمكن من الوقوف بوجه حرياتنا شرط توحد الجبهة الجماهيرية والاستمرار على المظاهرات، يجب كتابة شعار الحرية الغير مشروطة للتظاهر والإضراب والتجمع في كل مكان على جدران درابين كل الأزقة ويجب أن يرغم، القومويين والبرلمان ورئيسهم، الاعلان عن ندمهم وعليهم أن يضعوا ذلك القانون في سلة المهملات وأن يعترفوا بشكل رسمي بالحريات الجماهيرية.

 

يا، كل دعاة الحرية في العراق والمنطقة والعالم!

نناشدكم بان تساندوا الاعتراضات الجماهيرية في كردستان، وأن تعبروا بكل الأشكال الممكنة عن احتجاجاتكم ضد السلطة الكردية وسلب الحريات، ونظموا أمام قنصليات ومكاتب حكومة الأقليم الاعتراضات لدعم الجماهير التحررية في كردستان.

 

 

لا لقانون منع المظاهرات

نعم لحرية التظاهر والاضراب والتجمع الغير مشروطة

 

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي- 4 كانون الثاني 2011