قرار

الحزب السياسي والتحزب الشيوعي

 

1- ان نجاح النضال الاشتراكي قائم على التنظيم. وان الحزب السياسي الذي يقود ذلك النضال، بالنسبة لحركة الشيوعية العمالية، وللجماهير العمالية الواسعة، هو الوسيلة الوحيدة لقيادة النضال من اجل تحقيق اهداف الطبقة العاملة في الاشتراكية.

2- اثبتت 6 سنوات من القتل والدمار بان البرجوازية، بجميع احزابها وفئاتها، عاجزة كلياً عن انهاء الاوضاع الكارثية التي خلقتها بأيديها. دون الحزب السياسي للطبقة العاملة، فان دخول الاخيرة حلبة الصراع السياسي واحلال بدائلها الانسانية  يصبح مستحيلاً. يمثل الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي الطبقة العاملة في ميدان الصراع السياسي.

3- ان الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي، رغم كل ما اعتور عمله من عقبات ومصاعب، والمجتمع من ازمات وكوارث، قد أثبت قدرة الطبقة العاملة الخلاقة على خوض النضال الاشتراكي وولوج ميدان الصراع السياسي، واظهر تقدمها الفكري والسياسي والبراكتيكي، خلافا لكل ترويجات وتحريضات البرجوازية.

4- يعمل الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي من اجل توسع نفوذ ومكانة وقدرة الطبقة العاملة على التدخل السياسي ويسعى للتحول الى حزب قوي اجتماعي وواسع في المجتمع. ولكي يبلغ تلك الغاية، فانه يؤكد بان تقوية تلك الموقعية لن تتحقق الا بتعميق الوعي الأشتراكي و اهمية الحزب السياسي وضرورته الحاسمة لنضال الجماهير العمالية الاشتراكي.

5- تشيع وخاصة في اوساط المثقفين المدعين باليسارية والديمقراطية وبعض القوميين مفاهيم تروج لنقد الحزبية والتحزب، وبدلا منها، يتم الترويج لتصورات وممارسات فردية، معادية للحزبية، شكلها نقد التنظيم والعمل السياسي التنظيمي والحزبية والتحزب واعتبارهما اشكالا بائدة، او عقيمة، للصراع السياسي، ولكن جوهرها هو ضرب مسعى الطبقة العاملة في تنظيم نفسها في حزبها السياسي المستقل، وبالتالي منعها من التدخل في رسم مصيرها ومصير المجتمع واخراجها من حلبة الصراع السياسي. ان الاسباب الموضوعية لشيوع تلك الافكار المعادية للحزبية وللتحزب في مجتمع العراق لا يعود الى شيوع الديمقراطية واجواء الانفتاح السياسي، بل الى تاريخ طويل من الاستبداد السياسي لحكم الاحزاب القومية الفاشية وترويجات الحرب الباردة ضد الشيوعيين من جهة، والى انحطاط وتفكك المجتمع المدني في العراق وصعود نفايات الفكر والممارسات الاسلامية والقومية والعشائرية والطائفية الى السطح وترسيخ اعمال الاجرام والقتل والارهاب والاغتيال وشراء الذمم والاسترزاق وغيرها.

6- هناك توجهات يسارية تبغي استبدال الحزب بالمنظمات الجماهيرية. ان تلك التوجهات تضر بالتحزب الشيوعي وتنفيه عملياً او تحول الحزب الى ذيل للمنظمات الجماهيرية العمالية وغير العمالية. ولكن الحزب الشيوعي يمثل الطبقة العاملة سياسياً ويقود الجماهير الواسعة وفي شتى المجالات، وعن طريق قيادته المنظمات الجماهيرية من الممكن تحقيق التحزب بمعناه الأوسع وقيادة الجماهيرالى الاشتراكية.

 

 بناء على المعطيات الانف ذكرها يؤكد القرار على اهمية الوظائف التالية في عملنا الحزبي:

 

- نشدد على الاهمية القصوى للحزب السياسي للطبقة العاملة. من غير الممكن احداث اي تغيير جدي في حياة الجماهير، او قيادة نضالات الجماهير العمالية من اجل الاشتراكية، دون وجود حزب سياسي للطبقة العاملة وان ذلك الحزب هو الحزب الشيوعي العمالي اليســاري العراقي؛

- الرد بحزم وقوة على كل التصورات والممارسات التشكيكية والفردية المعادية للحزب، وللانتماء للحزب والتحزبية، وخاصة تلك التي تشيعها اوساط تدعي اليسارية او تغلفها بادعاءات ليبرالية او علمانية او مثقفة، سواء داخل التنظيمات، او في المجتمع وداخل جماهير العمال واعتبار تلك التصورات، المغلفة غالبا بدعوى الحرص على مصالح العمال وانتهاج اساليب ارقى، تصورات تحاول ضرب الطبقة العاملة وتخدم البرجوازية بشكل مباشر؛

- التأكيد على ان عضوية الحزب الشيوعي العمالي اليســاري العراقي هي منبع نبل وانسانية عضو الحزب، وان اعضاء الحزب الشيوعي العمالي اليســاري العراقي هم اناس شرفاء، يحملون راية الانسانية، اناس اعزاء وفخورين بهذه العضوية؛

- ادامة التحريض والدعاية للحزب وللتحزب داخل وسائل دعايتنا واعلامنا من تلفزيون وجرائد وبيانات وخطابات ومناسبات وغيرها.

 

ترسم قيادة الحزب الخطط العملية لكيفية وضع تلك الوظائف موضع التنفيذ والحرص على نقلها الى داخل كل المنظمات والخلايا الحزبية.

 

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

4-10-2009