الطالباني يحتفل بذكرى تأسيس الجيش العراقي في "المنطقة الخضراء"!

حول الاحتفال بالذكرى 88 لتأسيس الجيش العراقي

 

 

اقيم احتفال مركزي مبكر من قبل سلطة الميليشيات الاسلامية القومية المنصبة من قبل امريكا بمناسبة الذكرى 88 لتأسيس الجيش العراقي في ساحة الاحتفالات ببغداد. وقد حضر الاحتفال جلال الطالباني وبعض اركان سلطته كوزير الدفاع عبد القادر جاسم محمد. وقد بثت ابواق دعاية السلطة بان هذا الاحتفال هو الاول من نوعه بعد سقوط نظام البعث في العراق من قبل امريكا في العام 2003 وانه جرى في ساحة الاحتفالات التي انشأها صدام ووضع عليها نصبه الفاشي الشهير.

 

يحتفل اليوم باعادة بناء الجيش العراقي، الذي يمتلك سجلا زاخرا بالجرائم ضد الانسانية، من قبل الممثلين السياسيين الجدد للطبقة البرجوازية على نفس الاسس التي تنشأ البرجوازية بموجبها اجهزة قمعها؛ لحراسة تلك الطبقة من هجوم الطبقة العاملة، وقمع اعتراضاتهم، وللدفاع عن مصالح الطبقة البرجوازية وسوقها الداخلي ازاء برجوازيات الدول المجاورة.

 

احتفال السلطة الاسلامية القومية المنصبة من قبل امريكا باعادة تشكيل اداة القمع هذه يأتي من اجل خداع الجماهير بان امانهم وطمأنينتهم قد اصبح مؤمناً وان حياتهم الان ستكون محمية من قبل الجيش الوطني. ان جماهير العراق تعرف جيدا ان تلك اكاذيب تبغي ادامة وجود تلك القوى في السلطة، ومن جهة اخرى الى تخويف الجماهير بجهوزية اداة القمع الجديدة التي ستحل محل قمع الجيش الامريكي المحتل لتدافع عن قوى السيناريو الاسود. ان من السخرية ان تقيم سلطة المالكي-الطالباني احتفالها بتأسيس الجيش داخل "المنطقة الخضراء" المؤمنة كليا من قبل الجيش الامريكي!!.

 

لا يمكن لجماهير العراق ان تنسى جرائم الجيشين الامريكي والعراقي ضدها. فالجيش الامريكي والذي جلب هؤلاء الساسة الى سدة السلطة هو نفسه الذي قام بقتل مئات الالاف من الجنود العزل والحفاة الفارين من الكويت على طريق الكويت – البصرة في العام 1991، وهو نفسه الذي قتل الالاف من الجنود الهاربين اثناء احتلال امريكا للعراق في العام 2003. ومن جهة اخرى، لا تنسى الجماهير مجازر الجيش العراقي ضدها في حملات قصف الاهوار والمدن الجنوبية بالمدفعية والسمتيات في احداث اذار 1991 وقصف المدن والقصبات في كردستان العراق وخاصة مدينة حلبجة بالاسلحة الكيمياوية الفتاكة وحرق 5 الاف انسان في العام 1988 وجريمة ابادة مئات الالاف من المواطنين الكرد في عمليات الانفال، بالاضافة الى القصف الهمجي للمدن الايرانية المأهولة بالسكان بالمدفعية بعيدة المدى وغيرها من المجازر التي يندى لها جبين الانسانية لمدى وحشيتها وانعدام انسانيتها. جلال الطالباني ووزير دفاعه يحتلفون بكل هذا السجل الدموي.

 

يندد حزبنا بالاحتفال بهذه المؤسسة القمعية وبالاكاذيب التي تطلق حول دورها "الحيادي" في المجتمع، ويطالب بالغاءها ومعها كافة القوى القمعية الاخرى كقوى الامن والمخابرات والشرطة والقوات الخاصة وغيرها من ادوات القمع المحترفة التي تعتاش على نفقة وحساب الجماهير العمالية والمحرومين والكادحين في الوقت الذي يوجهون اسلحتهم الى صدورهم ويحمون مستغليهم. يطالب حزبنا بان تحل القوى المسلحة لمجالس الجماهير وتقوم باداء المهام الانظباطية والدفاعية محل الجيش الحرفي المفصول عن الجماهير والمدافع عن مصالح مستغليها.

 

الحزب الشيوعي العمالي اليســـاري العراقي

5-1-2008