نندد بالعمليات الارهابية الوحشية ضد الجماهير في منازلهم ومحلاتهم السكنية

 

استهدفت سلسلة من عمليات ارهابية في بغداد يوم الاثنين 6 نيسان 2010، 7 مباني سكنية مما اسفر عن سقوط اكثر من 35 قتيل ومئات الجرحى اثر انهيار العديد من المباني على رؤوس ساكنيها.

 

وتأتي هذه العمليات الوحشية اثر اندلاع موجة جديدة من اعمال الارهاب بدأت مع تفجيرات سيارات مفخخة واطلاق صواريخ هاون على المناطق السكنية مع بدأ "الانتخابات"، مروراً بتفجير سفارات اجنبية، وانتهاءا بتفجيرات مهولة استهدفت السكان المدنيين في عماراتهم السكنية في مدينة بغداد.

يندد حزبنا اشد التنديد بتلك الاعمال ويعتبرها ارهاب جماعي لا هدف له سوى الامعان في قتل المدنيين واحداث اكبر ما يمكن من الدمار. ان القوى التي تقوم بهذه الاعمال هي قوى تضاهي في دمويتها وانعدام انسانيتها الجيش الامريكي وكل قوى الارهاب الاسلامي والقومي التي نصبها ذلك الجيش في السلطة. نؤكد أن الجانبين؛ اي القوى الدينية – الاسلامية والطائفية والقومية والعشائرية المنخرطة في العملية الامريكية، والقوى الارهابية الاسلامية القومية المعارضة لها، كلاهما طرف ارهابي واجرامي، لن يتردد للحظة واحدة، كما اثبتت الوقائع لاكثر من 8 سنوات، في ارتكاب ابشع الجرائم وايقاع اكبر عدد من الخسائر، للوصول الى اهدافه.

اوضح حزبنا قبيل اجراء "الانتخابات"، وفي معرض تبيان موقفه السياسي للجماهير من اجراءها، ان المجتمع ما يزال غير طبيعي ويعيش فصول كارثة دامية، ولا يمكن في ظروف كهذه استفتاء الجماهير على اي شئ، ناهيك عن تحديد خياراتها السياسية، وان دفع الجماهير الى ذلك، يعني ان القوى المتسلطة لا تأبه مطلقا بسلامة وأمان الجماهير بل فقط بادامة سلطتها وكسب الشرعية لهذه السلطة بأي ثمن. ان استمرار الكارثة المتمثلة بانعدام الامان والطمأنينة والظروف الطبيعية يؤكد ان القوى الحالية عاجزة عن القيام بتشكيل الدولة القادرة على الاجابة على شروط مجتمع متعارف ومستقر.

ينبه حزبنا الجماهير الى عدم الوقوع في افخاخ هذه القوى الاجرامية، سواء كانت اسلامية طائفية ام قومية ، موالية لامريكا، ام معارضة لها، وان توحد الجماهير صفوفها في جبهتها المستقلة البعيدة عن جبهة القتلة والارهابيين من الجانبين. حزبنا يقف في طليعة قوى الاشتراكية واليسار والتمدن والانسانية والمساواة ويدعو الجماهير الى الانظمام له لتقوية الجبهة الانسانية القادرة على تخليص المجتمع

 

من الكارثة والمحنة العصيبة والى استرجاع مدنيته وامانه وطمأنينته.

 

 

الحزب الشيوعي العمالي اليســــاري العراقي

6-4-2010