بصدد تصريحات القومي الفاشي عزة الدوري
 
اعتبر عزة الدوري أبرز معاوني صدام واحد أعمدة النظام القومي الفاشي في العراق قبيل الاحتلال الأمريكي في خطاب له، ان الاعتراضات الجماهيرية في الموصل والأنبار وغيرها هي جزء من رد الجماهير على سياسة نوري المالكي الطائفية وضد ما يسميه حزب البعث المشروع الصفوي في إشارة لدعم الجمهورية الإسلامية الايرانية لحكومة المالكي.
 
ان تصريحات عزة الدوري لا علاقة لها مطلقا بما يجري. فالتيار القومي العربي والذي يمثل حزب البعث احد أكبر أعمدته المنهارة يريد استغلال الحرمان الجماهيري الواسع والتعسف والبطش الذي تمارسه المجاميع الإسلامية والقومية الحاكمة من اجل إيجاد موطئ قدم داخل الحركة الاعتراضية وتجييرها للرجوع للساحة السياسية في العراق ولعب دور دموي جديد فيها.
 
ان تاريخ الحركة القومية العربية وما قام به حزب البعث طوال السنوات الثلاثين التي سبقت الاحتلال الأمريكي لشاهد على وحشية وأجرام الحركة القومية ومعاداتها لمصالح الجماهير. لم تكتف الحركة القومية وممثلها الفاشي في العراق حزب البعث، بزج الجماهير في حروب دامية راح ضحيتها مئات الآلاف من البشر ولم يكتف هذا التيار الفاشي في تقسيم جماهير العراق على أسس إثنية وشن حملات تطهير عرقي راح ضحيتها الآلاف من جماهير كردستان في حملات الأنفال وحلبجه وضرب المدن والقرى بالنابالم والأسلحة الكيميائية بل ان الحزب الذي يمثله عزة الدوري كان ضالعا في المخطط الأمريكي والقاضي بضرب الطبقة العاملة وقواها الاشتراكية والشيوعية في العراق حين فتح سجونه لآلاف الشيوعيين وقادة الطبقة العاملة والحركة المساواتية واجرى عمليات تعذيب واعدامات واسعة بتحالف مخزي مع قادة الحركة الاسلامية ومنها الفتوى الشهيرة لمحسن الحكيم بابادة الشيوعيين. لقد جرى كل ذلك تنفيذا لأجندة المخابرات الأمريكية التي جلبتهم للحكم في ٨ شباط ٦٣ وتموز ٦٨ للقضاء على ما سموه " المد الشيوعي". ليس ذلك فحسب بل حتى كوادره لم تسلم من بطش الحركة الوحشية التي يمثلها عزة الدوري حين تم تصفية مئات منهم داخل وخارج العراق، بدءا من عبد الخالق السامرائي وصولا إلى البكر ومحمد عايش وغيرهم.
 
يدعو حزبنا الجماهير إلى طرد عناصر حزب البعث الذي تحالفت قياداته ليس فقط مع تنظيمات الإسلام السياسي الإرهابية في تنظيم القاعدة والحركات الوهابية والنقشبندية وغيرها بل وحتى مع حكومة نوري المالكي نفسه الذي يستعين بكوادر حزب البعث العسكرية السابقة في أجهزة قمعه ومخابراته، والحذر من محاولات هذه الحركة الصعود على الاعتراضات الجماهيرية لايهامها بان هذا التيار، الذي لم تنس الجماهير بعد مشانقه وأحواض تيزابه وزنازينه وغاز الخردل الذي رشه على مدن وقرى باكملها، ان بإمكانه ان يعود ليلعب دورا في حياة الجماهير ويمثل طموحاتها.
 
يناشد حزبنا الجماهير إلى التمسك باهداف الحرية والمساواة والرفاه ومحاربة القمع وكم الأفواه ونبذ الطائفية وجذرها الاحزاب الدينية الاسلامية والبعثية بكل الوانها وان تعتبر انتفاضاتها ليست موجهة ضد المالكي ومليشيات الإسلاميين الموالية للجمهورية الإسلامية فحسب بل ضد كل قوى الإسلام السياسي بكل ألوانها الطائفية المقيتة والتيارات القومية الفاشية التي اصطفت إلى جانبها ودعمتها، والى الالتفاف حول مطالب قواها الاشتراكية والعمالية التي تمثل بديلها الإنساني. يضع حزبنا نفسه في مقدمة الصفوف المعترضة من أحل خلاص جماهير العراق من شراذم القوى الإسلامية والقومية والعشائرية ومن اجل مجتمع علماني وإنساني لا مكان فيه للتمييز الديني أو الطائفي أو القومي أو الإثني. 
 
النصر لانتفاضة جماهير العراق من اجل الحرية والمساواة والرفاه وانهاء هدر الكرامة ولتسقط مخططات كل القوى الإسلامية والقومية الفاشية من اجل تركيع ثورتها أو استغلالها لتنفيذ اجنداتهم.
 
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
٧-١-٢٠١٣