لا لاسلمة المجتمع

لا لحملات امانة بغــــداد الرجعية

نعم لاوسع الحــريات السياسية والمدنية

 

في سابقة خطيرة اصدر رئيس مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي قرارا يقضي بمداهمة قوات الشرطة  لنادي الادباء واغلاقه وكذلك قاعات الاعراس والحفلات الموسيقية والفنون والرقص وقيامه بحملات ضد اكاديمية الفنون الجميلة لتدمير منحوتات واعمال الطلبة الفنية وغيرها.

 

يأتي اصدار مثل هذه القرارات بغية مصادرات الحريات الشخصية والفردية والمدنية و السياسية للجماهير في محاولة بائسة ويائسة لاسلمة المجتمع.  فبعد الفشل وعدم قدرة الحكومة على تقديم الخدمات وحماية المجتمع فاننا نرى اليوم قراراتهم وحملاتهم الرجعية والقمعية لفرض السنن الأسلامية الهادفة الى محي كل مظاهر التمدن والتطلعات الأنسانية. ان القوى الأسلامية - القومية التي وصلت الى السلطة السياسية بعد حرب اجرامية راح ضحيتها مئات الاف من البشر وفرض الدستور الأسلامي و الرجعي لاستكمال الاعمال البربرية لنظام صدام المجرم في " الحملة الأيمانية " السيئة الصيت اواسط الثمانينات واتمام عملية اسلمة المجتمع العراقي وتحويل العراق الى جمهورية اسلامية على شاكلة الجمهورية الأسلامية في ايران.  ان هذه المجاميع الاسلامية تعتبر كل شيء له صلة بالمدنية كفر والحاد وان البربرية والقروسطية هي حلهم للمجتمع. لكن يبدو ان هؤلاء المسؤولين واركان الحكومة العراقية وممثلهم الاسلامي في امانة بغداد قد نسوا او تناسوا ان مجتمع العراق هو مجتمع مدني وحر وانه يحب الحرية وسماع الموسيقى والفن والرقص والادب والفنون ولن يتنازل عن حقه في الحياة والتطلعات المدنية وفي العلمانية والرفاه.

 

ان من السخرية ان يقوم رئيس مجلس محافظة بغداد واعضاء مجلسه في اصدار هكذا قرار في حين انهم فشلوا كليا في حل اي مشكلة؛ فمن فشلهم في توفير الخدمات الاساسية، الى عجزهم عن ازالة اكوام الازبال المتراكمة وطفح مياه المجاري القذرة، الى اهمالهم في تعبيد الطرقات المتربة والمليئة بالمطبات والحفر والمياه، الى استشراء البطالة المليونية وفشلهم في توفير فرص العمل للملايين من العاطلين او توفير الخبز للجياع وتوفير المساكن اللائقة للملايين من المشردين او العوائل القاطنة في مساكن تفتقر الى ابسط مقومات العيش الكريم، لم يجد ما يفعله هؤلاء الاسلاميون ويضيفونه الى سجلهم الملئ بالفشل والدم والتمييز ضد المرأة سوى الخروج بهذا القرار الرجعي القرووسطي المعادي لكل تمدن وحرية. ان رئيس مجلس محافظ بغداد واهم ولا يدرك حقيقة المجتمع الذي يحكمه.

 

اننا في لجنة تنظيم بغداد للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي ندين بشدة هذه القرارات والأعمال التعسفية ونعتبر ان قرار رئيس مجلس محافظ بغداد معادي للجماهير المتعطشة للحرية والمساواة والتمدن. ان الموسيقى والفنون والادب والشعر والثقافة وفتح المراكز الادبية والفنية والمنتديات الثقافية والقيام بتنظيم الأحتفالات سواء في الأعراس او المناسبات هي حقوق مدنية للجماهير و ليس لاي طرف حكومي او حزبي او اداري منعها او تحريمها.

 

يدعو حزبنا الجماهير المحبة للتحرر والمساواة وجميع المنظمات الجماهيرية والعمالية الى التجمع والاعتراض والتظاهر لفرض التراجع على ممثلي الحكومة القومية-الأسلامية في بغداد من القيام باعمالهم القمعية والرجعية القرو-وسطية واخراسهم. نطالب باوسع الحريات المدنية والشخصية والسياسية للمواطنين ونناضل من اجل ترسيخها في العراق.

 

 

لا لاسلمة المجتمع

عاشت الحريات السياسية والفردية والمدنية

عاشت الجمهورية الأشتراكية

 

لجنة تنظيم بغداد للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

20 كانون الاول 2010