بيان حول نتائج الانتخابات الاسرائيلية

فوز اليمين الفاشي – الديني في اسرائيل

يعقد مطلب تأسيس الدولة الفلسطينية العلمانية المتساوية الحقوق مع دولة اسرائيل

ويقوي طرف ارهاب الاسلام السياسي

 

اعلنت نتائج الانتخابات البرلمانية الاسرائيلية والتي اسفرت عن فوز حزب كاديما اليميني بفارق مقعد واحد عن الحزب اليميني المتطرف الليكود مما يعني ان الحزبين سيشاركان في تأسيس الحكومة الاسرائيلية المقبلة. وقد جاء حزب "اسرائيل بيتنا" وهو احد اكثر الاحزاب فاشية وعنصرية في المرتبة الثالثة.

 

ان نتائج الانتخابات الاسرائيلية هي احد افرازات الصراع الرجعي المحتدم بين قوى الارهاب العالمي في منطقة الشرق الاوسط وعلى صعيد العالم. وقد لعبت الحرب الاسرائيلية الوحشية على السكان المدنيين الابرياء لمدينة غزة والصراع مع حركة حماس دورا محورياًًً في تلك النتائج حيث تم منح اليمين القومي – الديني الفاشي ، مرة اخرى، مقاليد السلطة في دولة اسرائيل.

 

ان صعود تسيبي ليفني وبنيامين نتانياهو في الانتخابات يعني انكسارا جديدا لامال الجماهير بحل القضية الفلسطينية وتعمق مأساتهم. ففوز اليمين الفاشي الديني في اسرائيل لحزبي كاديما وليكود يعني تغذية القوى الارهابية لحركة حماس والجهاد الاسلامي وحزب الله في لبنان وتعالي زعيق خامنئي واحمدي نجاد وبقية ملالي الاسلام السياسي حول محو اسرائيل وابادة اليهود في الوقت الذي يقابلهم وحوش اليمين الفاشي الاسرائيلي المطالب بابادة العرب وتهجيرهم وهلمجرا، محولا جماهير فلسطين ومعيشتها وحياتها الى كرة تتقاذفها سياسات وممارسات اليمين الارهابي على طرفي الصراع. المحصلة السياسية لصعود اليمين الاسرائيلي ستعني ان القضية الفلسطينية لن تجد امامها، مرة اخرى، اي فرصة جدية للحل نتيجة لعجز تلك القوى عن الاتفاق على تأسيس الدولة الفلسطينية المتساوية الحقوق مع دولة اسرائيل. حماس والجهاد وحزب الله والجمهورية الاسلامية من جهة يريدون رمي اليهود في البحر في حين ان "صقور" اسرائيل الفاشست، من جهة اخرى، يريدون ابادة العرب وزيادة بناء المستوطنات وتهويد المناطق المحتلة والتهديد العسكري بالاجتياح والقصف.

 

ان كلا قطبي الارهاب العالمي: معسكر ارهاب الدولة لامريكا واسرائيل من جهة ومعسكر ارهاب الاسلام السياسي لحماس وحزب الله والجهاد والنظام الاسلامي الايراني كليهما يشكلان عقبة بوجه حل القضية الفلسطينية. هذان القطبان، يعيدان انتاج نفسهما مرة بعد اخرى ويغذيان بعضهما البعض في كل مرة على حساب حرمان ومعاناة جماهير فلسطين وتشردها داخل وطنها ومعاناة جماهير اسرائيل.

 

ينادي حزبنا قوى الانسانية من يسارية وعلمانية واشتراكية وشيوعية في فلسطين واسرائيل وعموم منطقة الشرق الاوسط والعالم الى النهوض والتلاحم وتصعيد النضال ضد قوى اليمين والرجعية والارهاب وطرح بديلها التحرري والمساواتي والعلماني، بديل حل القضية الفلسطينية حلا نهائيا من خلال تشكيل دولة فلسطينية علمانية مستقلة ومتساوية الحقوق مع اسرائيل. فقط بامكان قوى المعسكر الثالث المتمدنة الاظطلاع بهذه المهمة وانجازها وبالتالي رسم افاق مشرقة لشرق اوسط انساني وسلمي .

 

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

11-2-2009