بيان الحزب حول الاعتداء الاسرائيلي

 ندين بشدة الاعتداء الاسرائيلي الوحشي ضد القافلة الانسانية المتوجهة لغزة

 

شنت القوات الاسرائيلية عملية قرصنة وحشية في المياه الدولية ضد احد سفن القافلة الانسانية المتوجهة الى غزة لنقل المساعدات الانسانية. وقد اسفرت عملية الهجوم العسكري عن مقتل 9 نشطاء وجرح العديد.

 

يعتبر حزبنا هذا العمل ارهابا سافرا. فجيش اسرائيل هو الذي يفرض حصارا وحشي ضد الملايين من الجماهير المحرومة في قطاع غزة ويحرمهم من الغذاء والدواء ومستلزمات المعيشة الاساسية بحجة منع وصول الصواريخ الى يد حركة حماس والجهاد الاسلامي. ان هذا الجيش هو الذي هاجم السفينة في عرض المياه الدولية ودون اي استفزاز وقام بانزال عسكري استفزازي فيها ومن ثم فتح النيران على النشطاء الذين قاوموا الانزال.

 

ان دولة اسرائيل القائمة على اساس العنصرية الدينية صاحبة اكبر سجل اجرامي وانتهاكات واسعة ضد الجماهير الفلسطينية. يمتد سجل الجيش الاسرائيلي الى اكثر من ستة عقود ويحوي كل انواع الانتهاكات الوحشية من قصف المناطق السكنية بالقنابل الفسفورية والنابالم الى مجازر المخيمات الى قتل الاطفال والمدنيين وتجريف منازل الفلسطينيين ومزارعهم بالبلدوزرات وفرض الحصارات التجويعية ضد الاحياء والقرى والمدن الفلسطينية وعزلها بالاسيجة المكهربة والحوائط

الكونكريتية وتحويل حياة ملايين من الجماهير الى كابوس مرعب والشعب الفلسطيني الى شعب مخيمات ومدن صفيح محاصرة. ان ما يدعيه هذا الجيش وحكومته بان قيامه بقتل حاملي المساعدات الانسانية جاء نتيجة هجوم الناشطين هو ادعاء حقير للتغطية على جريمته. كان بامكان الجيش بسهولة اجبار السفن على التوجه الى الموانئ الاسرائيلية ولكنه خطط للارهاب العسكري من اجل الترهيب وفرض النفوذ بالعنجهية والارهاب.

وفي نفس الوقت فان حزبنا يحذر و ينبه الجماهير الى خطر الانسياق وراء صرخات ودعوات قوى الاسلام السياسي التي تريد انتهاز الفرصة من اجل اعادة نفوذها المنهار وادامة تنفيذ اجندتها اللا انسانية ومحاولتها الصعود على معاناة وشقاء الجماهير والقضية الفلسطينية. ان تهديدات حكومة اردوغان الاسلامية الاستعراضية في تركيا وتهديدات الجمهورية الاسلامية في ايران وحركة حماس وحزب الله وغيرهم كلها تريد ان تصب في تحويل الصراع لصالح تقوية نفوذ حركاتهم وانقاذ انهياراتهم داخل مجتمعاتهم. ان حركة الاسلام السياسي لا تقل وحشية وانعدام انسانية عن ارهاب وعنف وجرائم دولة اسرائيل العنصرية الدينية.

 

ان حصار اسرائيل لغزة هو ابادة جماعية وبمنطق ميكافيللي يتلخص بالتضحية بالملايين لتحقيق هدف سياسي. لقد استعملت الامم المتحدة والغرب وامريكا نفس ذلك الحصار ضد جماهير العراق وقتلت اكثر من مليون ونصف المليون ثلثهم من الاطفال دون سن الخامسة بحجة محاصرة نظام البعث.

 

 يطالب حزبنا برفع الحصار الاقتصادي فورا عن غزة وفتح كل المعابر وادخال المساعدات الانسانية للجماهير الفلسطينية فورا ودون اي شروط. يؤكد حزبنا على موقفه في ان الاساس لحل القضية الفلسطينية بشكل نهائي يتمثل في تشكيل دولة فلسطينية متساوية الحقوق مع دولة اسرائيل. ذلك الحل ليس بيد اي من طرفي الصراع الحاليين بل يستدعي جلب الجماهير العريضة المتمدنة في كل من فلسطين واسرائيل وتدخل قواها الانسانية من اشتراكية وعمالية ويسارية ومساواتية من اجل وضع حد نهائي لمعاناة جماهير فلسطين.

 

نطالب بالرفع الفوري للحصار الاقتصادي على قطاع غزة !

لا للارهاب الاسرائيلي... لا للارهاب الاسلامي !

 

الحزب الشيوعي العمالي اليســـاري العراقي

1-حزيران-2010