مجزرة اخرى ضد الابرياء في مدينة الاسكندرية جنوب بغداد

ترتكبها قوى الاسلام السياسي الارهابية

 

قامت امرأة تلبس حزاما ناسفا يوم الجمعة 13-2-09 بتفجير نفسها وسط حشد من الناس المتوجهين لاداء مراسم دينية في مدينة الاسكندرية جنوب بغداد مما ادى الى مقتل 32 وجرح 84 شخصا. وقد سبق مقتل 8 اشخاص في مدينة كربلاء اثر عملية انتحارية اخرى.

 

ان تنظيمات القاعدة والجهاد وغيرها من قوى الاسلام السياسي الطائفية ضالعة في ارتكاب اعمال القتل الجماعي هذه. تلك القوى تحاول مرة بعد اخرى اشعال فتيل الحرب الطائفية في العراق من خلال استهداف المناسبات الدينية كغطاء للقيام بمجازرها ضد المدنيين الابرياء وبظروف سيطرة الميليشيات الاسلامية الطائفية على السلطة.

 

يحمل حزبنا قوى الاسلام السياسي المسؤولية عن ارتكاب هذه المجزرة المروعة. وفي نفس الوقت يحمل سلطة المالكي الاسلامية الطائفية ايضا مسؤولية تلك الجرائم من خلال تغذيتها للاحقاد الدينية والروح الطائفية والترويج للمناسبات الاسلامية ومراسم الحج التي تقوم ميليشياتها الاسلامية الطائفية بتنظيمها عشرات المرات في السنة وكأن حل معضلات ومشاكل جماهير العراق ستأتي من خلال الغيبيات واشاعة الروح القدرية والخرافية والتضحية بالنفس وغيرها. ان حكومة المالكي الاسلامية الطائفية الرجعية تعرف جيدا ان هكذا مناسبات تعد فرصاً لقوى الارهاب الاسلامية المعادية لامريكا لارتكاب الاعمال الارهابية ضد المدنيين. كما ان سلطة المالكي مسؤولة ايضا عن عدم توفير الحماية لتلك المراسيم والتي تجبرهم ميليشيات الاسلام السياسي وأوامر الملالي كالسيستاني والحكيم والصدر و"المرجعيات" اقامتها. ان تلك السلطة تساهم في تلك الجرائم الارهابية مرتين؛ مرة بتغذية الروح الطائفية ودفع الجماهير للقيام بتلك المناسبات، ومرة بفشلها في توفير الحماية الامنية لهم.

 

ان حكومة المالكي – الطالباني تستفيد وتتغذى من تلك العمليات الارهابية التي تعيد انتاج نفوذ ميليشيات الاسلام السياسي المكونة لها وتعزز من قوتها. ان حكومة المالكي نفسها هي سلطة ميليشيات اسلامية - طائفية وقومية – عشائرية معادية للمواطنة والتمدن ولا يمكن ان تكون حلا للارهاب بل جزءا وطرفا في المشكلة نفسها.  

 

يندد حزبنا بجريمة قوى الاسلام السياسي في الاسكندرية. ندعو الجماهير الى عدم الانجرار وراء سياسات السلطة التي تريد رؤية المزيد منهم قتلى وجرحى من اجل ادامة نفوذ ميليشياتها الاسلامية والطائفية على حساب امانهم ورفاههم. ندعو الجماهير وقواها التحررية الى الالتفاف حول مطلبنا في فصل الدين عن الدولة وعن اجهزة التربية والتعليم وجعله امراً شخصيا خاصة بالافراد والى تعزيز المواطنة وقيم المدنية. ذلك لن يتأتي الا بتشكيل حكومة علمانية لا قومية ولا دينية. فقط بامكان القوى الاشتراكية والانسانية في العراق تشكيل هكذا حكومة.

 

يسقط الارهاب الاسلامي المجرم !

 

الحزب الشيوعي العمالي اليســاري العراقي

13 شباط 2009