حول اطلاق النار على المتظاهرين في بغداد ومدن أخرى في العراق!!

حكومة الميليشيات الاسلامية والقومية

مرعوبة من مصير الطغم الحاكمة بمصر وتونس !

 

حسب الأخبار التي وصلت للحزب فان حكومة المالكي قد بدأت باطلاق النار على المتظاهرين في منطقة الخضراء وقتل وجرح جراءها 13 شخصا وهاجمت ايضا المتظاهرين بكل الوسائل القمعية، علما بان المظاهرات تتوسع يوما بعد يوم في كل المدن من شمال العراق الى جنوبه. وقد خرج المتظاهرون الغاضبون الى شوارع البصرة والناصرية والديوانية والعمارة وبغداد وكركوك وغيرها من المدن، وبتعتيم أعلامي محلي وعالمي حول حصول تلك التظاهرات والتي تتعاظم باستمرار. يشكل الشباب والعمال ومنظماتهم التركيبة الأساسية في المظاهرات. وقد رفعت الشعارات والمطالب الاقتصادية والسياسية كضمان البطالة وتوفير العمل والكهرباء وصرف البطاقة التموينية ومحاكمة الفاسدين واطلاق سراح المعتقلين السياسيين والحريات السياسية والمدنية وان تلك الحركة مستمرة وتزداد صلابة وشدة.

 

ان الحركات الأعتراضية في العراق ليست بشئ جديد، وان المظاهرات من اجل توفير الكهرباء والمياه النظيفة شملت اكثرية المدن العراقية حين هاجمت الجماهير المؤسسات الحكومية خلال السنة الماضية. الا ان مظاهرات اليوم تحدث باجواء ثورية تعم المنطقة حيث تتساقط الحكومات الدكتاتورية الواحدة تلو الأخرى وتتنامى الأعتراضات والمظاهرات في العراق أعتمادا على قوة الحركة وكامتداد لنضال جماهير عموم المنطقة. ان جماهير العراق تريد التواصل مع شعوب وجماهير المنطقة وهي تستغل هذه الظروف المتاحة لفرض هيمنتها على الشارع ودفع حكومة الميليشيات الاسلامية والقومية وازاحتها كليا.

 

ان الجماهير تواجه حكومة غارقة في الصراعات على الحصص والمغانم والمكاسب وعاجزة كليا عن تقديم اي خدمات او ضمانات للامن و الطمأنينة وحماية المواطنين من القتلة والمجرمين والارهابيين. بل على العكس فهم يصادرون الحقوق السياسية والمدنية كحقوق التظاهر والتجمع تحت ذرائع قوانين مكافحة الأرهاب وغيرها من قوانين القمع والبطش لسلب الحريات وبظل هذه القوانين فانهم يهاجمون الجماهير باطلاق الذخيرة الحية عليهم وقتل وجرح العشرات منهم وضربهم وشتمهم وأعتقالهم وتعذيبهم.

 

ندين بشدة الحملة الشرسة التي تقوم بها حكومة الميليشيات الاسلامية القومية الحاكمة برئاسة نوري المالكي العاجزة كليا عن حل اي مشكلة تواجه الجماهير وندعو الى اعتقال ومحاكمة الذين امروا ونفذوا اطلاق النار على الجماهير فورا. ونعبر عن تضامننا مع الذين ضحوا بحياتهم من اجل الحرية والرفاه والحياة الأنسانية ونساند اهدافهم.

 

ندعوا الجماهير الى تصعيد نضالها ومواصلة اعتصاماتها ومظاهراتها وعدم الخضوع لاي تهديد او تخويف. فالثورتان المصرية والتونسية قد فتحتا الطريق امامنا واسعا وبرهنت لكل "الحكماء" واركان السلطة القمعية وحكومة الميليشيات قبل غيرها بان جبروت وقوة الجماهير اقوى واعظم من كل قوات شرطتهم ومغاويرهم وبلطجيتهم وميليشياتهم ورجال أمنهم وكل قتلتهم، وان تلك الثورات قد فتحت امام الجماهير ابواب التحرر والامل بالخلاص بنضالها من اجل عالم حر ومتساوي وانساني ومرفه.

 

النصر لنضال جماهير العراق

الخزي والعار لقوى القمع الاسلامية والقومية

عاشت الحرية و المساواة

 

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

13 شباط 2011