ندين أنتهاك حرية النشاط السياسي في كردستان ويجب الإفراج فورا" عن السجناء السياسيين!!

 

بموجب الأخبار التي حصل عليه حزبنا، إن أمن مدينة السليمانية قد هاجم مجموعة من النشطاء السياسيين داخل الحديقة العامة في مدينة السليمانية، بينما كانوا منهمكين في نشر إحدى البيانات السياسية التي تندد بالقصف التركي والإيراني على المناطق الحدودية وبعض القرى والقصبات في كردستان والتي اصبح من جراء القصف المستمر مناطق غير آمنة لمعيشة المواطنين في تلك المناطق إضافة" إلآ إلحاق الكثير من الأضرار المادية بممتلكاتهم. وعليه فإن أمن السليمانية أثناء قيامهم بهذه المهمة الوحشية قد ألقى القبض على البعض من هؤلاء النشطاء ومنهم ( محمد بكر، كاروان سالار، طه سه ر سبي الذي ينتمي إلى مركز خاك، ازي خالد الذي ينتمي إلى مشروع الودي، ومن حزب الحل الديمقراطي الكردستاني أبوبكر مجيد وتارا قادر وولات رانيي).

 

هذه ليست المرة الأولى التي يمارس فيها الأمن مثل هذه الأعمال الوحشية في مختلف مدن كردستان، بل مارسوا بأستمرار هذا السلوك الإرهابي بحق النشطاء السياسيين وزجهم في السجون وتعريضهم للضرب والتعذيب والتخويف وإجبارهم على ملئ الكفالات وإهانتهم والأعتداء على النشطاء السياسيين للأحزاب المعارضة للأحزاب الحاكمة في كردستان. لقد أعتقلوا السنة الماضية أكثر من 200 شخص من هؤلاء النشطاء في مختلف مدن كردستان عندما قاموا بالأعتدأء على مظاهرات نظمت من أجل الدفاع عن الحقوق الأولية لجماهير كردستان.

 

إن الأمن يمارس هذه الأعمال الإرهابية في كل مرة بذريعة معينة بغية صد النشاط السياسي للأحزاب المعادية للسلطة الحاكمة، أما في هذه المرة فقام الأمن بقمع تلك الفعالية تحت ذريعة عدم حيازتهم للإجازة الرسمية من مديرية الأمن التي تسمح لهم القيام بالفعالية المذكورة. ولكن في أية بقعة من العالم كانت نشر البيانات الحزبية والسياسية بين المواطنين تحتاج إلى الحصول على الإجازة الرسمية من السلطات الأمنية بغية نشرها! لماذا يجب عند نشر العقائد والأفكار الحصول على موافقة الأمن؟ أية ذريعة واهية ومخجلة هذه! وأي سلوك مهين يمارسه هؤلاء الديمقراطيين الجدد في كردستان.

 

إن الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي يرى بأن ممارسات الأمن هذه هي أنتهاك صارخ للحرية السياسية ويدين مثل هذه الأعمال ويفضحها على الصعيدين الداخلي والخارجي، ويدعوا إلى إطلاق سراح كل هؤلاء المعتقلين دون قيد أوشرط. وكذلك يعلن بأن الأمن ليس له الحق من أعتقال أي شخص بسبب أفكاره ومعتقداته السياسية، وإن ممارسة النشاط السياسي هو حق لكل شخص ويجب أحترام هذا الحق إقراره بشكل رسمي.

 

إننا ننادي كل العمال والكادحين ودعاة الحرية وكل الأحزاب والمنظمات الجماهيرية والمدافعة عن حقوق الإنسان، داخل وخارج كردستان والعراق، بأن يدينوا ويفضحوا هذا العمل الإرهابي للقومويين الكرد وأجهزتها القمعية ومنعهم القيام تحت شعار " الديمقراطية وحقوق الإنسان " بأنتهاك الحرية السياسية ويجب منع وجود السجناء السياسيين في كردستان منعا باتا.

 

الحرية للسجناء السياسيين!

عاشت الحرية غير المقيدة وغير المشروطة!

حرية، مساواة، حكومة عمالية!

 

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

        13 كانون الأول 2008