الاسلام السياسي

يرتكب مجزرة ضد عمال عاطلين في الكاظمية

 

ارتكبت قوى الاسلام السياسي المعادي للانسانية سلسلة جرائم مروعة اخرى في بغداد. ففي سلسلة من انفجارات هزت المدينة يوم الاربعاء 14 ايلول 2005 قتلت قوى الاسلام السياسي المئآت من العمال والنساء والمارة والاطفال. وفي حادثة منفصلة في مدينة الكاظمية وفي منطقة تجمع حاشد للعمال المياومين – مسطر - في ساحة العروبة، فجر احد الانتحاريين الاسلاميين نفسه وسط حشد كبير من العمال الباحثين عن عمل يسدون به رمقهم ورمق عوائلهم المحرومة. قنل في هذه العملية قرابة المئة وستين عاملا وعابرسبيل وجرح مئآت اخرين.

 

أن قوى الاسلام السياسي الطائفية الارهابية قوى اجرامية لا تقيم اي وزن او اعتبار لحياة الانسان او للطفولة او لعمال محرومين يبحثون عن لقمة خبز. ان هذه الحركة البربرية والتي تلطخت اياديها بدماء الالاف وابتليت عشرات الدول من اثار اجرامها وانتهاكها لكل ماهو انساني وترسيخها لكل ماهو متخلف ومعادي للانسانية تهدف اليوم وبظل الحرب الارهابية المشتعلة بينها وبين الجيش الامريكي في العراق الى اخضاع المجتمع الى سلطتها الرجعية من خلال القتل والمجازر الدموية وتأجيج نيران الصراعات المذهبية في المجتمع.

 

لقد صنعت الحرب الامريكية على العراق واحتلاله وتنصيب حفنة من المجاميع والعصابات الاسلامية - القومية والمذهبية المتخلفة وتثبيت اركان هذه السلطة من خلال الانتخابات وما يسمى الدستور، الدعائم الاساسية لسيناريو اسود دموي في العراق وما يشهده المجتمع اليوم من انعدام الامان هو احد مظاهر هذا السيناريو المرعب.

 

ونحن نستنكر بشدة هذه الجريمة المروعة بحق جماهير العمال والمدنيين وندينها، نؤكد مجدداً بان لا خلاص من الارهاب الاسلامي وقواه المجرمة الا من خلال التفاف الجماهير الواسعة حول حزبنا وتبني ستراتيجيته الهادفة الى تحقيق الامان وانهاء السيناريو الاسود من خلال اخراج القوات الامريكية من العراق ونزع سلاح كل الميليشيات الاسلامية والقومية باستقدام قوات دولية غير مشاركة في الحرب الامريكية. ان ذلك الحل العملي سيوفر للجماهير بيئة أكثر امنا لتستطيع تقرير مستقبلها بعيدا عن ارهاب هاتين القوتين المجرمتين واعوانهما في العراق.

 

يسقط الارهابين الاسلامي  والامريكي ضد الجماهير !

 

 

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

بغداد – 14 ايلول 2005