الى المنظمات العالمية المدافعة عن حقوق الانسان

الى النقابات والاتحادات العمالية

الى المنظمات النسوية

الى المنظمات التقدمية اليسارية والاشتراكية

الى كل المدافعين عن الحرية والتمدن والعلمانيين

 

 

ادعموا حملتنا من اجل اطلاق سراح فعالينا الذين اختطفتهم العصابات المسلحة في العراق

 

 

الاصدقاء الاعزاء

 

قامت عصابة مسلحة بالهجوم على مكتبنا في بغداد واختطفت بقوة السلاح اثنين من رفاقنا السياسيين والناشطين في مجال حقوق الانسان وهما الرفيقين اكرم فالح خطاب وباسم غميس. ومن خلال رسائل التهديد التي سبق ان ارسلت لهما فان الدلائل تشير الى ان العصابة التي قامت بعملية الاختطاف تنتمي الى قوى الاسلام السياسي. ان الاسلام السياسي يمتلك سجلا مروعاً من الدموية وارهاب المدنيين وسفك الدماء والاختطاف والتهديد بالقتل والمصادرة العلنية لحرية وارادة الانسان.

 

ان جريمة كل من اكرم فالح خطاب وباسم غميس بنظر تلك العصابات هي الدفاع عن الانسان وحقوقه ازاء ما يتعرض له من التطاول ومصادرة الحريات والارهاب الفكري والجسدي من جميع القوى والميليشيات والمجاميع. كان الرفيقان مدافعين جسورين عن التمدن ومساواة المرأة والحرية السياسية والفردية والمدنية والعلمانية لكل المواطنين ونصرة الطبقات المسحوقة.  كان الرفيقان مهتمين بقضايا العمال والدفاع عن مطالبهم ومنع استغلالهم. وكان الرفيقان ناشطين سياسيين اشتراكيين.

 

ان التعرض للناشطين اكرم فالح وباسم غميس واختطافهما لم يكن حدث من احداث الارهاب التي يعاني منها الانسان العادي في العراق رغم انها تجري بنفس تلك الاجواء.  انها في الحقيقة ارهابا سياسيا يحمل بصمات العصابات الاسلامية المعادية للعلمانيين وهي التي سبق ان هددتهما بالقتل ان لم يكفا عن نقد الوضع الراهن والدعوة الى العلمانية وفصل الدين عن الدولة ونقد الدين والدعوة الى الحرية والمساواة والتمدن لكل الناس.

 

نهيب بكم الاهتمام الفوري بمصير ناشطينا اكرم خطاب وباسم غميس وبذل كل الجهود من اجل اطلاق سراحهما وارجاعهما سالمين الى اهلهما.  نبغي مساندتكم لنا في حملتنا من اجل اطلاق سراحهما من اجل الافراج عن المخطوفين وكذلك شد انتباه المجتمع الانساني الى تلك الظاهرة والى قضية الحرية في العراق. ننتهز هذه الفرصة ايضاً لدعوتكم الى بذل الجهود المخلصة من اجل لفت الانظار الى المحنة الانسانية الواسعة التي يمر بها المجتمع في العراق جراء حرب امريكا واطلاقها العنان للقوى الارهابية والمتخلفة والتميييزية المعادية للانسان للعبث بمصير المجتمع.

 

نناشدكم افرادا ومنظمات الى استنكار اختطاف رفاقنا وتبني قضيتهما وضم اصواتكما الينا من اجل الاطلاق الفوري لسراحهما ورجوعهما سالمين الى عوائلهما واطفالهما.

 

 

يجب ان ندافع معا عن حرية الانسان في التعبير وحقه في الحياة والامان وعدم الخوف !

بامكان البشرية المتمدنة ان توقف تدهور القيمة الانسانية والدفاع عن حرمة وكرامة الانسان !

 

مع كل التقدير،

 

عصام شكــري، عن الهيئة التنفيذية

للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

14-12-2005