الى جماهير العراق
فوتوا الفرصة على قوى الطائفية والارهاب الديني
 جر المجتمع الى حرب طائفية مدمرة
 
تعرض الوضع الامني في اليومين الماضيين الى انتكاسة خطيرة اخرى منذراً بعواقب حرب داخلية في المجتمع. فقد قامت قوى الاسلام السياسي الطائفية المعارضة لامريكا بتهديم احد المراقد الدينية للطائفة الشيعية في مدينة سامراء في عمل تخريبي مقصود، قامت على اثره قوى الاسلام السياسي الطائفية المعادية بحملات مقابلة من الارهاب المضاد مستهدفة مراكز دينية ومساجد واعمال قتل وارهاب للمواطنين الامنين العزل. وقد تحدثت الاخبار عن تعرض 90 مسجداً الى التخريب وعن قتل قرابة 100 شخصاً واحداث حالات من الخوف والرعب في مناطق عديدة من بغداد وبعض المدن العراقية الاخرى.
 
ان تردي الوضع الامني واعمال الارهاب الاسلامي تنذر بجر كامل المجتمع الى اتون حرب مدمرة بين الجماهير محدثة اكبر الويلات والمصائب للملايين من العمال والكادحين والمحرومين.
 
اننا في الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي ندين وبشدة اعمال تخريب الابنية والمراقد الدينية واماكن العبادة كما وندين بنفس القدر اعمال الارهاب المضاد وندعو الى ايقافها فوراً. نحمل قوى الاسلام السياسي ومجاميعه بكل الوانه واطيافه المقيتة الطائفية المسؤولية الكاملة على ما يجري من اعمال ارهاب وتخريب ومن اصرار على الاضرار بامان الجماهير وسنعمل على فضحها وشلها بكل قدراتنا.
 
ان الحرب الامريكية على العراق واستجلاب قوى الاسلام السياسي بشقيه الموالي والمعادي لامريكا قد خلق اكبر مأساة انسانية للجماهير في العراق وسيزداد هذا السيناريو ظلاما ما دامت ميليشيات الاسلام السياسي المسلحة مسيطرة على مقدرات المجتمع وما دامت قوات الاحتلال الامريكي تستمر في احتلال العراق وترتكب اكبر اعمال ارهاب الدولة.
 
نطالب جماهير العمال والكادحين وكل المواطنين في بغداد وجميع المدن العراقية بعدم الانسياق وراء الصراعات الرجعية الارهابية لقوى الاسلام السياسي وبكل مسمياتها، تلك التي تبغي من وراء جر المجتمع الى هذه المواجهات البربرية التمترس والتحصن في مناصبها والمتاجرة بدمائها.
 
ان السبيل الواقعي والعملي لانهاء السيناريو الاسود في العراق يتطلب خروج القوات الامريكية والبريطانية المحتلة ونزع اسلحة جميع الميليشيات القومية والاسلامية عن طريق دخول قوات اممية خارج المجموعة الاسلامية والعربية. ذلك سيهئ المجتمع الى انتخابات حرة بعيدا عن تهديدات امريكا والاسلام السياسي والميليشيات القومية ويضع الجماهيرعلى عتبة التغيير والخروج من الوضع المأساوي الذي تعيشه. سيطالب الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي فورا بتشكيل دولة علمانية لادينية ولاقومية.
 
يسقط الارهابين الامريكي والاسلام السياسي بحق الجماهير !
نعم لدولة علمانية ومجتمع مدني !
 
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
23 – 2- 2006