مجازر جماعية مروعة تودي بحياة وجرح اكثر من 400 شخص خلال اسبوع في بغداد وديالى

 

تصاعدت اعمال ارهاب قوى الاسلام السياسي خلال الاسبوع الماضي في بغداد واسفرت عن مقتل وجرح اكثر من 400 انسان في تفجيرات انتحارية في ساحة التحريات ومدينة الكاظمية ببغداد وكذلك محافظة ديالى. فقد قتل وجرح العشرات في تفجير انتحاري استهدف مدنيين وعوائل كانوا يستلمون مساعدات غذائية في ساحة التحريات ببغداد قرب شارع 52 وادى الانفجار الى مقتل نساء واطفال وشرطة. كما قتل 20 وجرح العشرات من المدنيين في انفجارين مزدوجين في منطقة الكاظمية بالقرب من مطعم حين فجرت امرأتان حقائبهما المليئة بالعتاد بقنابل يدوية. وفي ديالى قتل زوار ايرانيون في هجوم انتحاري في مطعم ادى الى قتل وجرح العشرات.

 

لقد قوضت العمليات الاخيرة الهدوء الامني النسبي وادت الى انتشار الذعر من احتمال تجدد اعمال الارهاب العنيف والوحشي. ان تلك العمليات بمجملها تشير الى ان منفذيها هم قوى الاسلام السياسي التي تود ادامة اعمال القتل وتفجير الابرياء بحجة محاربة امريكا و"الصليبيين" وبالتالي جر المجتمع نحو المزيد من الدم والقتل والدمار والوحشية.

 

ان قرار نوري المالكي باعتقال كبار ضباط الشرطة في الكاظمية وتشديد المظاهر الامنية المتأزمة اصلا في بغداد هي محاولة دعائية يائسة منه للظهور بمظهر رجل السلطة القادر على مسك زمام الامور ومعالجة الارهاب ولكن، وكما تبين الاحداث، دون اي جدوى.

 

اكد حزبنا ومازال بان الحرب الامريكية الاجرامية وتنصيب قوى ومجاميع الاسلام السياسي والقوميين على المجتمع هو الذي ادى الى تدمير مدنية المجتمع وسفك دماء المواطنين وتحقير المرأة وتراجع الحقوق الاجتماعية وتعميم البؤس والفقر واحلال قوى الدين والطائفية والقومية والعشائرية وتسليطها على الجماهير و تصعيد الارهاب الاسلامي والمجازر التي ترتكبها تلك القوى ضد المواطنين.

 

يؤكد حزبنا على ان القوى الحالية من اسلامية وقومية وعشائرية بالاضافة الى الاحتلال الامريكي وحلفاءه هي سبب المصائب والويلات والدمار الذي يستمر في اجتياح المجتمع ويسبب سقوط مئات الابرياء. ان هؤلاء غير قادرين على حل او الاجابة على اية معضلة في المجتمع بما فيها مشكلة توفير الامان والظروف الطبيعية. نؤكد على ان نضال الجماهير ضد قوى الاسلام السياسي وكشف محتوى هذه الحركة البربرية وحلفاءها ستدفع بتلك الحركات الارهابية الى الخلف. ان القوى الاسلامية والقومية ليست قادرة على حل الاوضاع الحالية المتأزمة لان تلك القوى هي نفسها تمتلك نفس ماهية قوى الارهاب الاسلامي المعادية لامريكا. ان الحل لا يمكن الا ان يأتي من قوى الاشتراكية والتمدن والانسانية والمساواة في العراق وليس من قوى الدين والطائفية والقومية والعشائرية لذا يجب تصعيد النضال الاجتماعي الواسع ضد تلك الحركات الارهابية وتوجيه النقد الجذري لجوهر وماهية حركاتهم الاسلامية.

 

نندد بشدة باعمال القتل الجماعي التي ترتكبها قوى الاسلام السياسي ويناضل حزبنا ضد تلك القوى البربرية ويعمل على تعبئة صفوف الجماهير المتحررة والانسانية من اجل احلال بديله الانساني الاشتراكي وازاحة تلك القوى الرجعية من على صدر المجتمع وبناء مجتمع انساني يرفل بالامان والطمأنينة وبالحرية والمساواة والرفاه.

 

يسقط ارهاب الاسلام السياسي !

يسقط الارهاب الامريكي !

عاشت الاشتراكية !

 

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

24-4-2009