عاش 8 آذار يوم المرأة العالمي !

لا للحجاب الإجباري !

لا للقتل والعنف ضد المرأة !

 

تحتفل البشرية يوم 8 آذار من كل عام بيوم المرأة العالمي. هذا اليوم هو يوم تجديد واعلان استمرار نضال القوى المساواتية والتحررية والاشتراكية والشيوعية والراديكالية في كل انحاء العالم من اجل تحقيق المساواة الكاملة بين المرأة والرجل وتوحيد صفوف الطبقة العاملة المليونية نساءاً ورجالاً للاطاحة بالنظام الرأسمالي واقامة نظام انساني قائم على الحرية و المساواة وهو النظام الاشتراكي. ان نضال القوى المساواتية والتحررية والاشتراكية من اجل المساواة بين المرأة والرجل هو وجه بارز من اوجه نضال حركة الشيوعية العمالية داخل الطبقة العاملة للخلاص من الاستغلال والعبودية والذكورية الرأسمالية ضد المليارات من النساء والعمال.

 

وبالرغم من التقدم والتراكم المهول في قوى الانتاج، وتزايد وسائل الرفاه والتقنيات الحديثة التي حققتها الطبقة العاملة، وما يتبعها من نمو متسارع للمعرفة وتعمق الوعي الانساني وترسخ مبادئ العلمانية والتمدن الاجتماعي، وعلى نطاق عالمي، فان اوضاع النساء ما تزال تشهد عموماً وضعاً متراجعاً لم يسبق له مثيل. فالملايين من النساء في اوائل القرن الواحد والعشرين يعانين، حتى في الدول الاكثر تقدماً، من الاظطهاد والتعسف والدونية بالرغم من انهن يشكلن من الناحية العددية اكثر من نصف المجتمع، ونسبة عالية جداً من قواه المنتجة ولكن الاكثر حرماناً. ان تراجع اوضاع المرأة في انحاء العالم يعود الى السياسات الرجعية التي اشاعتها هيمنة قوى اليمين العالمي في امريكا والغرب اثر انهيار المعسكر الشرقي اواخر القرن العشرين وهيمنة المحافظين الجدد واعلان نظامهم العالمي الجديد. ومن جهة اخرى لقد ساعد النظام العالمي الجديد لامريكا اكثر القوى السياسية والاجتماعية حقارة وانحطاطاً؛ اي قوى الاسلام السياسي والحركة القومية الفاشية والانظمة العشائرية والقبلية، على احكام هيمنتها على مقدرات البلدان التي تعاني فيها المرأة اصلا من انعدام الحقوق ومن اللا مساواة والذكورية.

 

وفي العراق فان الكارثة التي تعيشها النساء هي جزء من الكارثة الواسعة لجماهير العمال والكادحين والمحرومين التي سببتها الحرب الامريكية – البريطانية في العام 2003 اضافة الى سياسات الحصار الاقتصادي الاجرامية السابقة التي فرضتها امريكا والغرب لمدة 12 سنة وتحت راية المنظمة الدولية. وفي نفس الوقت، فان الحرب الامريكية على العراق قد خلقت سيناريو اسود قاتم في العراق نتيجة اقتلاع الدولة وبالتالي انهيار المجتمع المدني وتراجع مكتسبات الجماهير وخاصة النساء وحقوقهن خلال عقود طويلة من النضال المرير. الا ان المرأة العراقية تعاني بشكل اكثر حدة من بقية شرائح المجتمع. فالملايين من النساء يعانين اليوم من البؤس وشظف العيش وانعدام وسائل ادامة الحياة والحرمان من فرص العمل ومن الضمانات الاجتماعية والصحية ومن الدراسة وفرص التعليم نتيجة استمرار الصراع بين طرفي الارهاب العالميين في العراق والذي سبب الدمار وانعدام الامان. وفوق كل هذا وذاك فانهن يعانين وبشكل مباشر من حكم وتسلط العصابات الاسلامية والقومية المعادية على خط مستقيم للمساواة ولحقوق المرأة وللعلمانية والتمدن. ان قوى الاسلام السياسي والحركة القومية ترتكز في وجودها على دعامة ادامة اخضاع المرأة وهدر حقوقها وسلبها وادامة دونيتها الاجتماعية كتابع للرجل.  لقد اقشعرت ابدان المليارات من البشر المتمدن في انحاء العالم وعمهم الهلع من ورود اخبار قتل العشرات من نساء البصرة ذبحاً بالسكاكين على ايدي العصابات الاسلامية لمقتدى الصدر وجماعات الدعوة والمجلس الاسلامي الاعلى وميليشيات بدر وجند السماء وبقية الحثالات من عصابات الاجرام التي تنال دعماً لا محدوداً ومزدوجا من الجمهورية الاسلامية في ايران من جهة ودولة امريكا والغرب من جهة اخرى. ان تلك الاخبار المروعة هي جزء بسيط مما تكنه حركة الاسلام السياسي، بكل فرقها وطوائفها ومللها، والحركة القومية والعشائرية من حقد وكراهية للنساء. ان معاناة النساء في العراق لا تقتصر على مدينة البصرة ولكنها تعم كل المدن من الناصرية والعمارة والسماوة في الجنوب الى بغداد وبعقوبة والفلوجة وكركوك وصولا الى السليمانية واربيل ودهوك في كردستان.

 

يضع حزبنا الشيوعي العمالي اليساري العراقي مساواة المرأة بالرجل في قمة اولويات نضاله ويسعى لتعبئة كل قوى المجتمع من اجل تحقيق هذا المطلب. ان حزبنا، وفي الوقت الذي يعتقد فيه ان التخلص من الارهاب والدونية الاجتماعية للمرأة لن يتحقق الا من خلال النضال العمالي الاشتراكي والثوري الشامل ضد النظام الرأسمالي في العراق والقوى البرجوازية التي تمثله، فانه يعتقد بان النضال من اجل المساواة الكاملة للمراة بالرجل هو مهمة ملحة وآنية من مهمات حركة الشيوعية العمالية في نضالها من اجل احداث الثورة الاجتماعية للطبقة العاملة واحلال النظام الاشتراكي الانساني والمساواتي. يضع حزبنا مسألة توحيد جماهير النساء ضد قوى الاسلام السياسي والحركة القومية الرجعية المعاديتين للمساواة والحرية كأحد اهم المهمات التي يظطلع بتحقيقها في استراتيجيته. يشد حزبنا على ايادي المناضلين والمناضلات من اجل المساواة التامة للمرأة بالرجل وكل العلمانيين ودعاة الحرية والمساواة والتمدن. في هذا اليوم العالمي يديم حزبنا نضاله جنبا الى جنب مع كل القوى المساواتية والتحررية في العالم حتى تحقيق المساواة التامة للمرأة بالرجل ويعمل على الدفاع على اقصى المطالب المساواتية والتحررية. يطالب حزبنا بتحقيق المطالب التالية:

 

1)       منع الحجاب الاجباري

2)       منع القتل والعنف ضد المرأة

3)       جعل 8 آذار يوم عطلة رسمية في كل انحاء العراق

4)       تأمين الضمانات الاجتماعية للمرأة العاطلة عن العمل

 

 

عاش نضال المرأة من اجل الحرية والمساواة الكاملة بالرجل !

عاش الثامن من آذار يوم المرأة العالمي !

 

 

الحزب الشيوعي العمالي اليســاري العراقي

23-2-2008