بيان الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

بصدد "انتخابات"15 كانون الاول 2005

 

 

يزداد الضجيج والصخب الدعائي لاجهزة الاعلام البرجوازية حول ما يسمى الانتخابات الحكومية في العراق والتي حدد يوم 15 كانون الاول من 2005 موعدا لاجرائها بظل الاوضاع القاتمة التي يمر بها المجتمع.

 

لقد ادان حزبنا الانتخابات السابقة كما ادان الاستفتاء على الدستور الاسلامي الرجعي ومجمل عمليات سلب ارادة الجماهير التي تقوم بها السلطة غير الشرعية المنصبة من امريكا واعتبر ان هدفها لا علاقة له بانشاء دولة مدنية او علمانية تمثل بدائل الجماهير بل الى تثبيت خيار امريكا في العراق من خلال اضفاء الشرعية على اعوانها من تلك المجاميع الاسلامية - القومية.

 

اليوم يجدد حزبنا موقفه وادانته لما يسمى الانتخابات ويعمل على فضحها بين صفوف الجماهير وبكل قوته موضحا مراميها الحقيقية المعادية لمصالح الجماهير. ان استمرار نفس الشروط السياسية وغياب ظروف اجراء انتخابات يركن الى معايير ديموقراطية و حرة تستطيع الجماهير من خلالها اختيار بدائلها السياسية بحرية والانعدام المتزايد لظروف المجتمع الطبيعي من امان وطمأنينة وتسلط قوى الاحتلال الامريكي - البريطاني والميليشات الاسلامية - القومية يجدد موقفنا المناهض لهذه العملية باعتبارها مصادرة سافرة اخرى لارادة الملايين من المواطنين في العراق. ان الحكومة التي يتم التطبيل لعملية انتخابها "ديمقراطيا" هي في حقيقة الامر نفس تلك القوى والميليشيات الاسلامية - القومية الموالية لامريكا وهي تحاول اكراه الجماهير على الباسها رداء الشرعية من خلال عملية "الانتخابات".

 

يدعو حزبنا الجماهير في العراق الى الامتناع عن المشاركة في عملية تزوير ارادتها تلك واستنكارها باعتبارها ترسيخ لوجود نفس قوى السيناريو الاسود وتسلطها على مقدرات المجتمع. تلك القوى ستطيح بآمال الجماهير في حكومة علمانية ومجتمع مدني قائم على المساواة وحقوق الانسان واطلاق اوسع الحريات الفردية والمدنية بل ستزيد من تعميق الطائفية ومعاداة المساواة والتشرذم الاجتماعي وتكريس تعريف المواطنين على اساس هوياتهم المذهبية والاثنية والقومية.

 

ندعو كل الاحرار ومحبي الحرية وقوى اليسار والعلمانية الى التنديد بعملية تزييف ارادة جماهير العراق المتشوقة الى الحرية والمساواة بعيدا عن ارهاب وتسلط امريكا وقوى الاسلام السياسي والقوميين.

 

 

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

26-11-2005