ندين اغتيال قوى الاسلام السياسي لبنظير بوتو

 

في مساء يوم الخميس 27 كانون الاول 2007  فجر انتحاري اسلامي نفسه وسط حشد من مئات البشر يحيط بموكب بنظير بوتو زعيمة حزب الشعب الباكستاني وهي تقوم بجولة انتخابية مما ادى الى مصرعها وقتل وجرح العشرات.

 

 ان اغتيال بنظير بوتو لم يكن بعيد التوقع حتى عن ذهن بنظير بوتو نفسها، فالباكستان تغلي تحت وطأة الصراع البربري بين الاطراف الارهابية العالمية وممثليها المحليين. ان جماهير الباكستان تمر اليوم بمرحلة حاسمة من الصراع الدموي والارهابي بين قوى ارهاب الأسلام السياسي من طرف ونظام حكم برويز مشرف حليف امريكا واحد دعائم جورج بوش في " الحرب على الارهاب".

 

ان الصورة التي اغتيلت بها بنظير بوتو وتعرضها السابق لمحاولة اغتيال مشابهة ومجابهتها مع قوى الاسلام السياسي خلال حملتها الانتخابية يشير بكل وضوح الى ان منفذي هذا الاغتيال هم قوى الاسلام السياسي من تنظيمات القاعدة وبقية المجاميع الاسلامية الاجرامية في الباكستان.

 

ان الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي يدين بشدة هذه البربرية ويندد باغتيال بنظير بوتو وبكل جرائم الاغتيال السياسي. وفي الوقت الذي نؤكد فيه على الحرية السياسية غير المشروطة وغير المقيدة وعلى الامان وابعاد المجتمع الباكستاني عن الصراع الارهابي لقوتي الارهاب العالميتين الممثلتين للاسلام السياسي من جهة وارهاب الدولة الباكستانية وحليفتها الولايات المتحدة من جهة اخرى، فاننا نتوجه بالنداء الى الجماهير الغفيرة المحرومة في الباكستان من اجل عدم الانجرار وراء الاستقطابات الرجعية لهاتين القوتين المجرمتين التي تبغي جعل الجماهير وقودا لها في سعيها للسيطرة واحكام قبضتها على المجتمع. ندعو جماهير الباكستان وعموم المنطقة الى النضال القوي والتصدي لقوى الاسلام السياسي البربرية وضد استبداد وارهاب الدولة.

 

 

الحزب الشيوعي العمالي اليســاري العراقي

الخميس  27 كانون الاول  2007