الهجوم على كنيسة سيدة النجاة، وتصعيد الأرهاب في العراق !!

حسب أخبار القنوات الاعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة هوجمت اليوم 31 تشرين الاول ، الكنيسة السريانية – سيدة النجاة، من قبل قوة مسلحة من الأرهابيين متكونة من اكثر من 8 اشخاص احتجزوا خلالها عشرات الأشخاص داخل الكنيسة الواقعة في حي الكرادة ببغداد. وبعد ذلك هاجمت قوة مشتركة من القوات الأمريكية والعراقية المسلحين وقتلت حوالي 24 شخصاً بينهم ثمانية من الأرهابيين وعشرة من الرهائن. وكان هدف الأرهابيين اطلاق سراح المعتقلين من تنظيم القاعدة.

هذا وقبل بضعة ايام في 26 من هذا الشهر هاجمت قوة ارهابية سوق العصرية وسوق الصاغة في كركوك وقتلت اكثر من 11 شخصا. ان هناك تصعيد واضح للارهاب والأنفجارات في اكثر مناطق العراق. ان ذلك يبين مدى هشاشة الأوضاع الأمنية وخطورة الأوضاع وتلبدها حيث خرجت من اجتماع مجلس محافظة كركوك كلا كتلتي التركمان والعرب بسبب الوضع الأمني واتهام القوميين الكرد بعدم قدرتهم على ضمان أمن المدينة.

في نفس الوقت يشتد الصراع على السلطة بين القوى القومية والدينية والطائفية، يوما بعد يوم، وتتصاعد الأزمة حتى وصلت قمتها. هاهم بعد اكثر من سبعة اشهر من الأنتخابات لم يستطيوا تشكيل اي كيان حكومي ويظهر ذلك كم ان البرجوازية عاجزة تماما عن حل اوضاع المجتمع.

اننا نندد بالأعمال الأرهابية التي تقوم بها اكثرية القوى البرجوازية في العراق ونندد بشكل خاص بالهجوم على الكنيسة السريانية في بغداد. نأكد مرة اخرى بأن القوى الأسلامية وراء حملات التخويف والتهديد ضد المسيحيين في العراق واجبارهم على الفرار من اماكن عيشهم وعملهم، ونعلن بان القوى الدينية لا تستطيع الا ان تكون فاشية وارهابية مهما غلفت نفسها بالشعارات البراقة كالعيش بسلام والأخوة والتعايش بين الأديان والطوائف.

اننا في الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي ندعو الجماهير المحرومة الى النضال ضد كل القوى البرجوازية وميليشياتهم والألتفاف حول راية الحرية والمساواة لتشكيل حكومة علمانية غير قومية وغير دينية عن طريق النضال من اجل الحل الأشتراكي كحل وحيد وضروري للاوضاع الكارثية الراهنة.

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

31 تشرين الأول 2010