جريمة اسلامية اخرى ضد الانسانية

 

روع الناس في هولندا والعالم اجمع بمقتل المخرج السينمائي ثيو فان كوخ.

قتل هذا الانسان لانه عبر بعمل فني عن محنة النساء تحت الاسلام في فلم اسماه "خضوع". لقد اطلقت على هذا الفنان الجرئ احد عشرة طلقة ثم نحرت رقبته واغمد الخنجر في قلبه وترك هكذا في  وسط مدينة امستردام.

هذا الصحفي والمخرج ومقدم البرامج تجرأ على فضح قوى الهمجية الاسلامية. هذا الصحفي انتقد دونية النساء، ملايين النساء، فجاءته اجابة العصابات الاسلامية المجرمة سريعاً. لم لا والعالم يتفرج على هذه القوى القاتلة تحصد الابرياء بالالاف في العراق وايران وافغانستان السعودية والباكستان وغيرها من معاقل هذه الحركة المتوحشة. لم لا والعالم ينظر بعيدا ويقول لا ليس ذلك مشكلتي. لم لا وبعضهم يلوم الضحايا لانهم تجرؤأ ودافعوا عن ضحايا هذه العقيدة التمييزية الرجعية.

لقد رفضت جماهير هولندا الحزن والصمت. راحت تقرع القدور والاوعية وتنفخ الابواق وتوزع الورود ونبتة الكاكتوس (التي كان يهديها ثيو الى ضيوفه في التلفزيون)، احتجاجاً على هذه الجريمة المروعة. الجماهير تريد حرية التعبير الكاملة سواء اختلفت مع اراء "ثيو" ام اتفقت. الحرية الكاملة في التعبير. الحرية الكاملة في النقد. الحقوق الكاملة للمرأة وتساويها مع الرجل. الجماهير والناس يريدون ذلك. يتشوقون الى ذلك، وهم في اشد الالم والحزن لمرآى الاحرار يصرعون من اجل المطالبة بالحقوق الاساسية لهم.

ادين نيابة عن اصدقائي العلمانيات والعلمانيين في العراق مقتل هذا الانسان الشريف واقول لكل من يحز في نفسه مرآه مضرجاً بدمه: ارفض ودافع عن الحرية،  دافع عن الانسانية ضد البربرية.  لنتصدى لهؤلاء المجرمين. فلا طعم للحياة بلا حرية وبلا مساواة لكل الانسانية.

 

عصام شكــري

مسؤول منظمة الدفاع عن العلمانية في المجتمع العراقي