لم يعتبر المالكي قتل الناس اعمالا ”تافـــهة“ ؟!

 

عصام شكــــري

 

صرح رئيس حكومة الميليشيات الاسلامية والقومية والطائفية والعشائرية نوري المالكي في معرض رده على التفجيرات الارهابية في بغداد والموصل بان تلك الاعمال ”تافهة“. ربما يوحي الوصف للبعض بان رئيس الحكومة ينشد  اعمالا ارهابية ”اقل تفاهة“ واكثر جدية من تلك ويحبذ بعض ”الحرارة“ لكي تستحق ان يصفها بالكارثة المروعة!. ومن المؤكد ان التعبير لم يخن المالكي بالرغم من انعدام الضمير في وصف قتل ابرياء بالتفاهة. ولكن ما السبب في ذلك الوصف؟

 

ان المالكي كما كل رؤساء الميليشيات الاسلامية والقومية الرجعية لا يفكر بمآسي البشر قدر تفكيره بنفسه، بسلطته، ونفوذه وان شئتم بمأزقه !. من هنا فان تعبير ”التافهة“ يريد ان يقول ان تلك الاعمال ”ما تزال دون المستوى المطلوب“ لتظطره للجلوس او التحاور مع الاسلام السياسي اوالبعثيين المخالفين لامريكا، او يجبره على ارسال فاكس للبيت الابيض لأخذ الضوء الاخضر منه حول مفاوضتهم. ان يرى المالكي 40 انسان مضرجين بدماءهم واكثر من 240 جرحى و40 منزل للفقراء والمحرومين قد تهدم مسألة تافهة بالطبع. فالمالكي وحزب الدعوة ومعه رفيقه المجلس الاسلامي الاعلى اياديهم ملطخة بدماء الجماهير. الم يتحالفوا مع جورج بوش لتدمير العراق ؟. الم يدعوه ويتوسلوا بالكونغرس ويزيفوا الوثائق مع اياد علاوي والجلبي لاحتلال العراق وتنصيبهم على كراسي السلطة ؟.

 

المالكي يريد الخروج  من مأزقه ومأزق الاسلام السياسي والقوميين المنصبين في السلطة، وقد بلغت بهم البربرية حد "ارسال الرسائل" لبعضهم على اجساد البشر والاطفال !. من هنا وصف المالكي لتلك الجرائم الوحشية بالتافهة، وفهمهه لها بانها مجرد رسائل تخصه !.