نحو توحيد صفــــــوف الطبقة العامـــلة في كل منعطف نضالي مرحلي

 

عصام شكــــري

ishukri@gmail.com

 

شهدت الاحداث تصاعد الحركة الاحتجاجية والمطلبية العمالية مؤخرا في العراق نتيجة تشديد هجمة السلطات الرجعية الاسلامية والقومية الحاكمة على حقوق العمال والكادحين والمحرومين في العراق.

 

لقد اشار حزبنا الى تصاعد الحركة العمالية في قراره حول الحركة العمالية والتي تأتي بسبب افلاس سياسات الطبقة البرجوازية وافتضاح عجزها امام العالم كنتيجة مباشرة لسقوط سياسات اليمين العالمي بقيادة امريكا من جهة، وانهيار وعجز حركة الاسلام السياسي وكشف محتواها الطبقي الوحشي المعادي للعمال والكادحين والنساء وللحرية والمساواة، من جهة اخرى. ان الطبقة العاملة في العراق تبرز ثوريتها يوما بعد يوم وان على حزبنا ان ينشط ليقوي ويدعم هذه الحركة الناهضة الجسورة بكل ما اوتي من قوة. ان صعود اليسار رهن بهذه الحركة  وليس العكس. الا ان مسار تقدم الحركة الاشتراكية ليس حتميا. ان صعود الحركة العمالية ونهوضها يتطلب، في نفس الوقت، من قوى حزبنا وحركة الشيوعية العمالية المنظمة عموما، الشد من عود وتصليب الحركة الاعتراضية للطبقة العاملة وذلك يأتي من خلال طرح بديل الاشتراكية عليها ورسم خطوط ومسارات الاشتراكية الماركسية الثورية غير التساومية لها. يجب ان نقوم بذلك كشرط اساسي من شروط ادامة ورقي وتقدم ونجاح الحركة.

 

الا ان المهمة الملحة الملقاة على عاتق الشيوعيين العماليين اليوم هي زيادة لحمة وقوة  قوى الطبقة العاملة وشد ازرها ومساندتها بكل الطاقات المتوافرة ضد الطبقة البرجوازية وممثليها الرجعيين من اسلاميين وقوميين وغيرهم؛ عملاء امريكا او حلفاء لها، لا فرق. ليس للعامل او العاملة مصلحة مع اي من تلك القوى الاسلامية والقومية ولن يعني له او لها شئ ان تقف تلك القوى مع امريكا او ضدها. ان الماهية الطبقية لتلك القوى واحدة وهي ماهية رجعية معادية لمصالح العمال على خط مستقيم.

 

ادعو الجماهير وقوى حزبنا الى مساندة الاعتراضات العمالية و قيادتها في كل مكان وعدم الاستنكاف من النضال داخل صفوفها وفي مقدمتـــها، لان بديل الطبقة العاملة هو بديل كل الانسانية. علينا ان نردم، في كل منعطف نضالي مرحلي، هوة اخرى من الهوات التي تخلقها البرجوازية عن عمد داخل صفوفها، ان نقوي عودها بوجه الطبقة الاستغلالية، وبنفس الوقت الاشارة بكل جرأة وبلا التباس الى مسار خلاص الطبقة العاملة والمجتمع: الاشتراكية وضرورة التخلص من كامل النظام الرأسمالي ونقد وتحدي المنهج الاصلاحي والتساومي الخنوع الذي تنشره اجنحة معينة من البرجوازية الاصلاحية بين صفوف العمال.