اوباما وثورة جماهير ايران

 

عصام شكــري

 

اتت الثورة الايرانية المندلعة في شوارع اغلب المدن الايرانية اليوم بالذعر على اقطاب النظام الاسلامي وخاصة عصابة خامنئي—احمدي نجاد المكروهة. الا ان اندلاع تلك الثورة قد جاء في وقت غير مناسب اطلاقا لباراك اوباما وادارته الجديدة.

 

اوباما منهمك يرسم خطط جلب ود الجمهورية الاسلامية والحوار معها  كما روج في خطابه في 4 حزيران.  ولكن بدلا من الهدوء والمفاوضات والدبلوماسية مع ”رفاقه“ الاسلاميين في طهران وحماس وحزب الله ومقتدى الصدر اذا به يرى الحشود المليونية تجتاح الشوارع الايرانية وهي تغلي بالسخط وبالرغبة في انتزاع فلب الجمهورية الاسلامية من صدرها ورميه بعيدا.

 

اوباما وكما هو واضح يلتزم الصمت ازاء هذه الاحتجاجات العارمة. ومع المحللين الغربيين ووسائل اعلام البرجوازية العالمية يروج بان الامر لا يعدو ان يكون صراعا حول النزاهة الانتخابية وان من المفترض احترام صناديق الاقتراع !.

 

مجرد تفكيره باكثر من ”اعادة الانتخابات“ يسبب له التوتر. ان نتيجة هذه الثورة لن تكون في صالح  اوباما وربما يظطر قريبا الى تمزيق ورمي خطابه في سلة المهملات .