بيان منظمة تحرير المرأة في العراق بمناسبة 8  آذار يوم المرأة العالمي

 

لا للتمييز الجنسي ضد النساء !

لا للقوانين والتشريعات الاسلامية القرو- وسطية المعادية للمرأة !

 

منذ 99 عاما وعلى ايدي النساء الاشتراكيات الشجاعات كلارا زيتكن والكساندرا كولونتاي يتم الاحتفال بيوم المرأة على صعيد عالمي كرمز لتصعيد نضال القوى النسوية والمساواتية والاشتراكية من اجل الغاء التمييز ضد المرأة واحلال المساواة الكاملة لها بالرجل. ومنذ اكثر من 99 عاما يتم التذكير بان تحرر المرأة ومساواتها مرهون بتحرر المجتمع وانسانيته من طغيان النظام الرأسمالي وعبوديته وتمييزه ضد البشر.

 

في يوم الثامن من اذار تخرج المظاهرات الجماهيرية التي تحيي هذا اليوم وتطالب بمساواة المرأة مع الرجل في جميع المجالات السياسية او الاجتماعية او الاقتصادية ومن اجل تغيير اوضاع المرأة باتجاه تغيير القوانين التي ترسخ اهانة المرأة وتجعلها بمرتبة دونية ويمارس ضدها الاظطهاد والعنف والاعتداءات الجسدية واللفظية وتسلب حقوقها في الزواج والميراث وبقية الحقوق المدنية والشخصية الاخرى.

في العديد من دول العالم استطاعت المرأة بنضالها كحركة اجتماعية احتجاجية ومساواتية ان تحقق العديد من الجوانب الايجابية لصالح ترسيخ وتثبيت حقوقها، حيث تم اكراه السلطات على تغيير القوانين والتشريعات من خلال الضغط المستمر والنضال الدؤوب لصفوف الحركة النسوية المساواتية والعمالية الاشتراكية وبالتالي ترسخت قوانين وتشريعات اعتبرت التمييز ضد المرأة جرائم يعاقب عليها.

اما في العراق والدولة الخاضعة لنفوذ وسلطة حركة الاسلام السياسي كالسعودية وايران ودول الخليج ومصر والجزائر وغيرها فان حقوق المرأة تتراجع يوميا على أيدي قوى الاسلام السياسي والمتحالفة معه حيث ان القوانين والتشريعات السائدة ترقى الى درجة التشريعات العنصرية والتمييزية ضد المرأة كجنس.  وفي العراق فان المرأة تعاني اضافة الى نفوذ وممارسات قوى الاسلام السياسي المتوحشة التي تحاول فرض الشريعة الاسلامية على المجتمع بالقوة فانها تعاني من انعدام الامان

والتشرد وانسداد سبل المعيشة الكريمة الامنة ومن القلق الفظيع على مصيرها بل وحتى من عدم قدرتها على اختيار ملابسها او خروجها الى الشارع والعمل. ان انظمة الزواج والميراث وكل القوانين المدنية الاخرى تنهل من الشريعة الاسلامية القرو- وسطية التي تعتبر المرأة ناقصة عقل وتفرض عليها واحد من اكثر التشريعات عنصرية وحطا لقدر المرأة وهو "قوامة" الرجال على النساء.

 

اما في كردستان العراق والذي يتبجح ساسته بانه "واحة" للتقدم في العراق فان برلمانه شرع احد اكثر القوانين تخلفا ورجعية وهو قانون تعدد الزوجات المسمى قانون الاحوال الشخصية في كردستان العراق. ذلك القانون يستند بشكل سافر ووقح الى الشريعة الاسلامية والى القيم العشائرية المتخلفة واعراف المجتمع الابوي ويتيح للرجل الزواج باكثر من امرأة ولاسباب تافهة صيغت على مقاسات رؤساء العشائر والملالي. لا يمكن لهذه القوانين ان تبقى ويجب تغييرها. يجب تغيير هذه الاوضاع الكارثية للنساء.

 

نحن في منظمة تحرير المرأة في العراق نناضل بحرص من اجل تغيير هذا الوضع الشاذ والمقلوب واللا انساني بالنسبة للملايين من النساء والفتيات في العراق اللواتي يعانين من اثار حرب امريكا وتنصيب القوى الاسلامية الوحشية على مصائر النساء سواء في جنوب او وسط وحتى في كردستان العراق. نؤكد على ان الحركة النسوية والمساواتية لن تتراجع عن الكفاح اليومي والدائم من اجل الدفاع عن مكانة المرأة والتقدم بحقوقها وتحقيق المساواة الكاملة لها بالرجل رغم كل محاولات القوى الاسلامية و القومية ارجاع اوضاعها الى عصور الخلافة الاسلامية .

 

نهنئ كل محبي الحرية والمساواة وخاصة مساواة المرأة بالرجل بيوم المرأة العالمي وندعو القوى الانسانية والعلمانية والتحررية في العراق والمنطقة والعالم الى مساندة نضالنا من اجل المساواة الكاملة للمرأة بالرجل.  ندعو الجماهير المتمدنة والمساواتية الى رفع شعارات:

 

نعم للمساواة الكاملة للمرأة بالرجل !

 

لا للابارتايد ( التمييز ) الجنسي ضد المرأة !

 

لا لقوانين الشريعة الاسلامية القرو- وسطية المعادية للمرأة !

 

منظمة تحرير المرأة في العراق

18-2-2009