8 آذار يوم المرأة العالمي

عاشت ألمساواة الكاملة للمرأة بالرجل

لنجعل من احتفالنا بيوم المرأة العالمي شروع نضال الجماهير النسوية والمتمدنة  في العراق والعالم على محاولات الاسلام السياسي استعباد المرأة واذلالها

يحتفل الملايين من النساء ومحبي  الحرية والمساواة بين البشر في العالم اجمع بيوم المرأة العالمي في 8 آذار من كل عام. ويحتفل الحزب الشيوعي العمالي اليساري مع سائر تلك القوى المتمدنة والنسوية والاشتراكية في العالم بهذا اليوم العظيم والذي يرمز لمطالب المرأة في كل العالم بالمساواة الكاملة مع الرجل وسعيها  الى القضاء على العبودية والذل والتمييز الجنسي ضدها.

 

ومنذ بدء الاحتفال بهذا اليوم منذ قرابة القرن من الزمان اقترن هذا اليوم بسعي البشرية المتمدنة للخلاص من النظام الرأسمالي وتحقيق نظام خال من التمييز والاظطهاد والحرمان. وكان نضال المرأة من اجل المساواة والعدالة الاجتماعية والحرية دوماً جزءا لا يتجزأ من نضال تلك الطبقة الاجتماعية العظيمة المظلومة – الطبقة العاملة وسعيها للخلاص من الاستغلال الرأسمالي البشع وتحقيق مجتمع الانسانية الاشتراكي.

 

اليوم تشن البرجوازية في كل انحاء العالم هجوماَ رجعياَ حقيراً على النساء والعمال والشباب. وهي ما فتأت تشحذ كل ما في ترسانتها من اسلحة صدئة وعلى رأسها الدين وقيمه الرجعية المعادية للمرأة ولكل معايير المساواة والحرية. وفي العراق يعاد انتاج عبودية المرأة واستغلالها وتحقيرها باوطأ الاشكال واكثرها فظاظة. فبعد عقود من انتهاك الحركة القومية للمرأة في العراق ممثلا بحكم البعث والاحزاب القومية الكردية يأتي هجوم الاسلام السياسي على حقوق المرأة ومحاولته المستميتة احباط مساعي الحرية والمساواة والتمدن الاجتماعي من خلال فرض دولة اسلامية او تستند الى الاسلام. ان تلك المحاولات تلقى الاستنكار والشجب من كل نساء العراق واللاتي وجدن انفسهن وجهاً لوجه امام الوحش الاسلامي - القومي البشع والذي تغلغل الى المجتمع العراقي المتمدن نتيجة للحرب الامريكية واحتدام الصراع بين قوى البرجوازية الارهابية: ارهاب الدول الغربية وعلى رأسها الدولة الامريكية من جهة وارهاب الاسلام السياسي من جهة اخرى.

 

ان صعود قوى الاسلام السياسي ومحاولتهم اسلمة المجتمع مع بقية شراذم الاسلام السياسي وفلول البعث المعارضة لامريكا يضع مكانة المرأة كجزء واسع من جماهير العراق في موضع خطير. فصعود هذه القوى المتخلفة في العراق سيزيد من تسلط  الاسلام على حياة المرأة في العراق ويسلب كل حقوقها المدنية والفردية وتلك الحقوق البسيطة من المساواة التي تمتعت بها نتيجة نضالها المرير الطويل. ان مساواة المرأة بالرجل والحرية الكاملة في كل مجالات الحياة من اجتماعية واقتصادية وسياسية وحقوقية ستكون تحت طائلة هجوم الاسلام السياسي والقوميين والذي تموضعوا مؤخرا في البرلمان المفبرك بمساندة الولايات المتحدة الامريكية لاستمرار السيناريو الاسود واحكام اركان اليمين الموالي لها في العراق.

 

يضع الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي نفسه في طليعة صفوف الجماهير المتمدنة المنادية بمساواة المرأة الكامل بالرجل واحقاق اقصى حقوقها في قوانين الدولة دون ادنى تدخل من الاسلام اواي سلطة دينية اخرى. يدعو حزبنا الى الفصل التام للدين عن الدولة والتربية والتعليم وانشاء دولة علمانية لا قومية لا تستند الى الاسلام مطلقاً ولا لاي دين آخر في دستورها؛ دولة لا تعتمد في دستورها تقسيم البشرعلى اسس القومية او الاثنية او المذهبية او الطائفية او العشائرية او الجنس وتثبت المرأة فيه كمواطنة متساوية الحقوق وبشكل كامل مع الرجل وفي جميع المجالات. في هذا اليوم نقول بان نضال المرأة العراقية سيستمر من اجل المساواة الكاملة بالرجل، من اجل نيلها اوسع الحقوق والحريات الفردية والمدنية من حق الملبس الى اختيار الشريك الى حرية المعتقد الى حرية السكن والتنقل والدراسة والعمل المهني والسياسي وكل الحقوق الاخرى.

 

لنجعل من الثامن من آذار هذا العام يوم الشروع بنضال جديد للقوى النسوية والاشتراكية العمالية على كل من يحاول ان ينتقص من مكانة المرأة وحقوقها او يرجع موقعها الى الوراء وتحت أي ذريعة. لنجعل من يوم المرأة العالمي يوم احتفال بهي للمرأة العراقية جنباً الى جنب مع عمال واشتراكيي وعلمانيي العراق من اجل مجتمع انساني سعيد لائق بكل البشر.

 

عاش الثامن من آذار يوم المرأة العالمي

عاش التضامن النسوي من اجل الحرية والمساواة

عاشت الاشتراكية

الحزب الشيوعي العمالي اليســاري العراقي

20 شباط 2005