رسالة من مينا احدي الى كل منظمات حقوق الانسان وجميع التحرريين في كل انحاء العالم

في العاشر من اكتوبر، اليوم العالمي ضد الاعدام،

قفوا مع ازالة "عقوبة الاعدام"– القتل العمد الذي ترتكبه الدولة على صعيد عالمي!

 

 

في عالم اليوم، فان البشر لا يظطهدون فقط بالفقر والتشرد والمرض والحوادث وغيرها؛ بل انهم ايضا يحكمون بالموت وبدم بارد من قبل الحكومات القمعية. يبلغ الناس باليوم المحدد والوقت لهذه اللحظة المرة ليقولوا وداعا ايتها الحياة ويقوم الجلادون بكل حرفية بتنفيذ هذه الاحكام. في هذا العالم المقلوب على رأسه لا يحصن حتى الاطفال والمراهقون ضد هذه الظاهرة. في ايران تحت حكم الجمهورية الاسلامية فان هنالك على الاقل 71 طفلا على لائحة الحكم بالموت ينتظرون يوم بلوغهم سن الثامنة عشر حتى يعدموا امام نظرات الجمهور الحائرة. انهم يقومون بالاعدام لكي يرعبوا الناس وليجعلوهم خاضعين من اجل حماية حكمهم.

 

في عالم انساني فانه يكفي جريمة واحدة ترتكبها وتنظمها الدولة لكي تسبب انتفاضة ورفض الانسانية تستحقها بالفعل هكذا افعال شنيعة. في عالم اليوم، نسمع الاخبار عن هكذا جرائم ترتكبها الدولة وبشكل يومي مع ركام من التبريرات والذرائع لكي يظهروا كما لو ان الوضع طبيعي وكيما يمنعوا الحركة المناهضة لارتكاب هذه الجريمة.

 

ولكن، البشر المتمدن والانساني يقف ضد هذه الحالة؛ انه يعترض على حكم الموت ولا يقبل بهكذا تبريرات. هؤلاء الناس يقفون ضد ما تفعله الدولة بالمجتمع. ان معارضة الناس قد اضفت وجها جديدا للعاشر من اكتوبر، اليوم العالمي ضد حكم الاعدام هذا العام. في العاشر من اكتوبر من هذا العام فان الامم المتحدة ستضع منع حكم الاعدام العالمي على اجندتها؛ ستطلب من كل البلدان وقف وازالة حكم الاعدام. ان تلك مناسبة مهمة في تاريخ النضال ضد القتل العمد الذي ترتكبه الدولة. ان ذلك يحدث نتيجة لنضال الجماهير في العالم وبسبب الجهود المستمرة لمنظمات حقوق الانسان.

 

ان حكم الاعدام هو قتل عمد مدعوم من قبل الدولة؛ انه عمل قاسي، غير عادل، وحشي ورجعي. علينا ان ننهض لنضع نهاية لهذه الفظاعة التي تجرح جسد الانسانية في الصميم. في ايران وتحت حكم الجمهورية الاسلامية فان عشرات الالاف من الناس قد اعدموا. ولكن حكم الاعدام مرفوض على صعيد واسع من قبل الجماهير الايرانية. ان النضال ضد حكم الاعدام قد توسع وتقوى في السنوات القليلة الماضية واصبح واحدة من الجبهات الاساسية لصراع الجماهير ضد النظام الاسلامي.

 

في هذه السنة، يجب ان يكون العاشر من اكتوبر مشهدا للتضامن والاتحاد العالمي المتعاطف لازالة حكم الاعدام في كل انحاء العالم.

 

بامكاننا ويجب علينا منع الحكومات القمعية والمجرمة من القتل واغتيال الافراد. نحن، سوية، علينا مهمة وضع نهاية لحكم الاعدام في كل انحاء العالم.

 

ساهموا في النشاطات والتظاهرات ضد حكم الاعدام. قووا هذا النضال المهم بكل طريقة ممكنة. علينا ان نعمل لكي لا تتجرأ اي حكومة على اعدام الناس، بشكل علني او سري، باستخدام الحبل او الرصاصة او السم. ان حكم الاعدام هو امر وحشي ورجعي ويجب محوه من التاريخ الانساني.

 

شاركوا في الحملة العالمية ضد الاعدام.

 

 

مينا احدي

منسقة اللجنة العالمية ضد الاعدام

www.adpi.net

+49 177 569 24 13