معجزة امريكا الجديدة !

                    

محمد جاسم

 

تمخضت المعجزة التي يمكن تسجيل بدايتها من يوم 15-12-2005 وهو يوم المذاهب الذهبي ( الانتخابات!) الى حين انهى مجلس النواب جلسته المفتوحة والتي بقيت هكذا لوقت لا يعلمه احد.

 

وفي يوم السبت المصادف 22 نيسان 2006 تم الاعلان عن المعجزة للمناصب الذهبية (السيادية)!. هذا الانجاز لم يفرح به المواطن العراقي ابداً والذي عبر من خلال وجهات نظره عن عدم ارتياحه ورضاه عن اداء الحكومات الطائفية التي تقوم بقيادة ازمة الدولة والسلطة والمجتمع.

 

وظهرت المعجزة ! واذا بها مرة اخرى على اساس منهجية المحاصصة الطائفية والعرقية.. السؤال هو لماذا ظهرت على هذا الاساس؟

 

ان الجواب هو ان هذا المنهج قد تم تنفيذه وفقاً لاوامر السيد السفير السابق بول بريمر الحاكم المدني الامريكي السابق والذي وزع مقاعد مجلس الحكم على هذا الاساس وهذا الامر ساري المفعول على كافة الساسة العراقيين في السلطة لحين اقرار سياسة اخرى من قبل قوات الاحتلال الامريكي وحسب موقف وتوجيهات السفير الجديد زلماي خليل زاد صاحب " حكومة الوحدة الوطنية".

 

بعدها سيتم تعيين الجنود ( الوزراء!) وحسب الاستحقاق الانتخابي وحكومة الوحدة الوطنية و" التكنوقراط" الامريكية.

 

ولا يتصورن احد بان المحاصصة الطائفية هي تطبيق لما يسمى بالديمقراطية التوافقية لان المقصود بالديمقراطية التوافقية هو اتخاذ القرارات الإستراتيجية بضمان مشاركة جميع التكوينات الاجتماعية المعنية باتخاذه والمشكلة الكبرى في المحاصصة الطائفية حيث انها تقسم المجتمع الى اكثريات واقليات حسب اكثر التقسيمات تخلفاً ورجعية اي التصنيف الديني والطائفي والقومي بدلا من المواطنة.

 

ان الحكومة الجديدة لن تكون حكومة مواطنة متساوية لانها سترسخ المذهبية والاسلام والدين والعشائرية وكل تلك عوامل للتمييز بين المواطنين .