قوى الميليشيات الدينية والطائفية الحاكمة عاجزة عن انهاء الوضع الكارثي في العراق

انفجارات ارهابية مروعة

تخلف عشرات القتلى والجرحى في مدينة البياع ببغداد

 

بعد انتهاء الانتخابات المهزلة التي اوصلت قوى ميليشياتية ودينية طائفية وعشائرية بمسميات جديدة الى مجالس المحافظات وبعد التبجح بفوز قوائم مايسمى بقائمة "دولة القانون والدستور" وحملات حفظ الامن وغيرها من الخدع والتضليلات لسلطة الاسلاميين القومية الحاكمة، انفجر الوضع الامني ببغداد مرة اخرى اثر تفجير قوى الارهاب الاسلامي لسيارتين ملغمتين داخل كراج للباصات في مدينة البياع ببغداد مما اسفر عن سقوط العشرات من المواطنين مضرجين بدماءهم بين قتيل وجريح ووصل عدد الضحايا لحد كتابة البيان الى قرابة 60 قتيلا وجريحا.

 

ان هذا الانفجار المروع هو نموذج لفشل سلطة المالكي الاسلامية الطائفية والقومية العشائرية على انهاء الاوضاع واستتباب الامن رغم كل ادعاءاتها وتبجحاتها ورغم وجود 140 الف جندي امريكي مدجج بالسلاح يقوم بحمايتها. لقد سبق لحزبنا ان حذر الجماهير من عدم الانسياق وراء اكاذيب سلطة المالكي – الطالباني الرجعية وادعاءاتها الفارغة حول قدرتها على تثبيت الاوضاع الامنية او توفير الطمأنينة ناهيك عن توفير الرفاه المعيشي او حقوق الجماهير بسبب انها سلطة ميليشيات اسلامية طائفية وقومية لا يجمعها سوى الرغبة في نهب المجتمع وتقاسم مغانم الحرب الامريكية وممارسة البطش بحق الجماهير بواجهات جديدة. ان هذا العمل الاسلامي الارهابي بالاضافة الى العشرات من جرائم قوى ارهاب الاسلام السياسي والجيش الامريكي تشير كلها الى انعدام الامان والطمأنينة اثر تراجع السياسة الامريكية وعجز قوى الميليشيات عن توفير ادنى المستلزمات من امان وطمأنية واستقرار.

 

يستنكر حزبنا اشد الاستنكار هذا العمل الارهابي الوحشي ويدين قوى الاسلام السياسي الارهابية والوحشية التي تقف وراءه، وفي نفس الوقت يحمل سلطات المالكي – الطالباني الاسلامية القومية الطائفية والعشائرية المسؤولية عن مقتل المواطنين الابرياء سواء عن طريق نفس ميليشياتهم الحاكمة او عن طريق ارهاب خصومهم من قوى الاسلام السياسي الارهابية الاخرى.

 

يكرر حزبنا لجماهير العراق والعالم بان حل الاوضاع في العراق منوط بخروج القوات الامريكية ونزع سلاح الميليشيات الاسلامية والقومية، الحاكمة منها او المعارضة، الموالية لامريكا او المعادية لها، وتقوية حركة الشيوعية العمالية وحزبها في المجتمع. دون تحقيق هذان الشرطان الاساسيان ستستمر تلك القوى في نهش جسد المجتمع وقتل المزيد من الابرياء واغراق الجماهير بدماءها وجر كامل المجتمع نحو المجهول.

 

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

11-2-2009