لا للأعدام

قفوا ضدهذه الجريمة البشعة التي تقوم بها الدولة! واوقفوها!

 

الأعدام جريمة منظمة ومبرمجة بشكل دقيق ومقرعليها مع سبق الاصرار من قبل الدولة والتي تقوم فيها بتحديد ساعة ودقيقة تنفيذ الجريمة. ان المجرمين الذين يقومون بهذه الجريمة المخطط لها بكل دقة يقومون بابلاغ المحكوم عليهم بساعة مفارقته للحياة. ان تلك بشاعة ووحشية وانعدام ضمير لا تضاهيها اي ممارسة اخرى. ان هذه الممارسة بربرية وهي جزء من تقاليد واساليب القرون الوسطى البربرية التي ترتكبها السلطة والدولة باسم العدالة وتحت ذريعة ردع الجريمة و تبريرات اخرى غير مقبولة من قبل أي انسان يدق قلبه للانسان والأنسانية.

 

أن الأعدام وسيلة السلطة لبث الخوف والرعب والقمع في قلوب الجماهير المعترضة. ان التاريخ البشري شاهد على تلك الحقيقة. ان الاعدام وسيلة لفرض سيطرة الطبقات الحاكمة على الجماهير و لا علاقة لها بمكافحة وانهاء الجريمة او حماية المجتمع. ان تجربة الدول التي الغت حكم الأعدام تبين هذه الحقيقة: الأعدام لا يقلل من معدل الجريمة او وحشيتها بل ان العكس هو الصحيح. فالاعدام يرسخ الخشونة والوحشية في المجتمع ويديمهما.

 

في العراق و منطقة الشرق الأوسط  يمارس حكم الأعدام بأقسى وابشع اشكاله ضد الناس، حتى الأطفال و المراهقين غير محصنين من هذه الجريمة. نشهد كل يوم تنفيذ هذه الجريمة بشكل خفي او علني بحق المعارضين السياسيين في دول كالعراق و السعودية و سوريا و مصر و ايران. ان جلب هذه الجريمة امام انظار الجماهير المتمدنة في العالم و المنظمات العالمية المدافعة عن حقوق الأنسان التي صعدت اعتراضاتها اخيرا وتحت ضغط هذا الأعتراض الجماهيري اجبرت الامم المتحدة على ادراج مكافحة الأعدام في اجندتها واعتبار العاشر من اكتوبر اليوم العالمي لمناهضة الأعدام، بالدعوة الى وقف حكم الأعدام والغائه.

 

انني ادعو التحرريين وكل المنظمات المناهضة للأعدام و الشخصيات الناشطة في هذه المجال الى استغلال هذا اليوم وادامته وتحويله الى يوم انهاء حكم الأعدام نهائيا و خلاص الجماهير من شر هذه البربرية و فرض التقهقر على الحكومات المستبدة و المجرمة في المنطقة و نزع هذا السلاح من ايديهم لارهاب الجماهير.

 

ادعوكم الى تشكيل جبهة و حملة واسعة لمواجهة هذه الجريمة ودحرها.

 

 

سمير نوري

منسق اللجنة العالمية لمناهضة الأعدام في العراق

8\10\2007

Samir_noory@yahoo.com