يجب النضال من اجل الغاء حكم الاعدام

 

ندوة سياسية للرفيق سمير نوري عضو الهيئة التنفيذية للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي حول معارضة حكم الاعدام ونضال حزبنا من اجل الغاءه في العراق

 

عقد الرفيق سمير نوري عضو الهيئة التنفيذية للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي بتاريخ 18 ايلول 2005 ندوة سياسية حول معارضة حكم الاعدام بعنوان: لماذا الاعدام؟ في شبكة الانترنيت - غرفة الديوان العراقي. حضر الندوة عدد كبير من المهتمين ودامت زهاء الاربع ساعات دار فيها حوار جدي ومسهب حول حكم الاعدام واسبابه واسباب النضال لالغاءه وخاصة في المرحلة الحالية في العراق. بدأت الندوة بمقدمة عن السيرة الذاتية للرفيق سمير نوري وحسب طلب مقدم الندوة حيث قال: "اسمي سمير نوري من مواليد مدينة كركوك من قرى قضاء داقوق. درست الابتدائية والمتوسطة والاعدادية في مدينة كركوك ودخلت كلية الطب في جامعة السليمانية وفصلت منها 3 مرات من قبل حكومة البعث لعدم امتثالي لاوامر الذهاب لما يسمى الجيش الشعبي. شاركت في جميع التظاهرات والاعتراضات الطلابية في جامعة السليمانية واربيل وتم سجني في امن كركوك العام 78 عندما كنت في مرحلة الثالث متوسطة. اصبحت عضوا في اللجنة المركزية للتيار الشيوعي وهي منظمة شيوعية في كردستان لديها خلايا في بغداد ومدن اخرى وتوليت منصب رئيس تحرير جريدة بوبيشوه -  لبضع مرات لحين تشكيل الحزب الشيوعي العمالي العراقي. ظللت عضوا في ذلك الحزب منذ تشكيله ولغاية 2004 عندما تركته وشكلت (مع رفاق اخرين) الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي. اشغل حاليا منصب عضو هيئته التنفيذية ورئيس تحريرجريدته - نحو الاشتراكية -  باللغة الكردية ( بره رو سوشيالزم). تصدر الجريدة في مدينة السليمانية وتتكلم عن القضايا السياسية والاجتماعية وعن نضالات العمال والكادحين. صدر من الجريدة 17 عدد لحد الان وهي موجودة على شبكة الانترينت وعنوانها الالكتروني  http://www.socialismnow.org. متزوج ولدي طفلين سهند وريباز وقد اسميت ابني ريباز تيمنا باسم احد المناضلين المعارضين لنظام البعث وانسانا مناضلا شجاعا. اعدم هذا المناضل الشجاع من قبل حكومة البعث واثر اعدامه في نفسي اشد التأثير. كان بالامكان تسمية الندوة بعنوان اخر ولكن هدفي كان اثارة الموضوع  لذا اخترت هذا العنوان. منذ قرابة الشهر وانا مهتم بالموضوع وقد كتبت حوله مقالا بالكردية بعد ان اثير الموضوع على صعيد العراق حينما تم طرح مشروع ارجاع الحكم بالاعدام وتقديمه الى الجمعية الوطنية، وايضا تنفيذ حكم الاعدام فعلا في 3 اشخاص في مدينة الكوت حسبما اظن. يضاف الى ذلك تصريحات جلال الطالباني حول الاعدام وموقفه منه. كل تلك الاحداث اثارت لدي الرغبة في التفكير والنقاش وولوج هذا الموضوع المهم لحياة الملايين من البشر ليس في العراق فحسب وانما في المنطقة والعالم ايضاً.

 

ان للاعدام تأريخ طويل وغابر ولم يبدأ اليوم وانما مع بداية التاريخ المدون، مع وجود الدولة ونشوء الطبقات وتقسيم المجتمع على اساس الطبقات. أتى الاعدام مع وجود الدولة بمثابة قوة قامعة بيد طبقة ضد طبقة اخرى، ومن هنا اتى الاعدام مع الدولة واحتياجها للقمع والسيطرة على المجتمع. تطور شكل الاعدام مع تطور الوسائل التكنلوجية ومنها المقاصل والذبح بقطع الرؤوس والرمي بالرصاص والشنق بالتعليق بالحبال وغيرها. ان حكم الاعدام برأيي هو قتل النفس؛ انه قتل عمد مع سبق الاصرار والترصد من قبل الدولة. هنالك تخطيط مسبق لقتل انسان، هنالك حكم ووقت معين لتنفيذ ذلم الحكم وتجميع للناس وتنفيذ الحكم من قبل الدولة.

 

الاعدام والجريمة

 

وهنالك تصور بان الاعدام له علاقة بالجريمة. هنا اود طرح فكرة ان لا علاقة مباشرة لحكم الاعدام بالجريمة. ان من يقول ان الاعدام يأتي كرد على الجريمة فانه انما يبرر لتنفيذ حكم الاعدام. حكم الاعدام هو في حقيقة الامر وسيلة لتخويف وارعاب المجتمع للسيطرة عليه واجباره على قبول حكم معين، سلطة معينة، وللسيطرة على فئآت وشرائح كاملة فيه. وفي الوقت الراهن اذا أمعنا النظر في الاعدامات التي ارتكبت في العراق وايران او في المانيا او أي دولة اخرى، فان 99 بالمائة منها لا علاقة لها بالجرائم، لان المعدومين لم يكونوا مجرمين اصلاً. من المعروف ان اكثر المعدومين في العراق قد تم اعدامهم بسبب معارضتهم لحكومة البعث او بسبب قيامهم بعلاقات جنسية خارج الزواج، او بسبب نقدهم للدين، للاسلام او المسيحية. اذا رجعنا الى القرون الوسطى نجد ان العلماء والفلاسفة الذين اعدموا من قبل السلطة كانوا يطرحون العلم مقابل الدين؛ مثل غاليليو وكوبرنيكوس، وكانت طروحاتهم عموما مناهضة للدين. كما ان المجازر التي ارتكبتها الكنيسة في عصور ما قبل الرينيسانس ( النهضة) لم يكن لها علاقة بموضوع الجريمة. من هنا اذهب الى القول بان الاعدام لا علاقة له بالجريمة بل له علاقة مباشرة بالسياسة، بالسلطة السياسية، بكيفية سيطرة طبقة ما او تيار سياسي ما على السلطة – مثال تيار الجعفري حين يسيطر على الجماهير في العراق ويستعمل كل الاساليب المتاحة للسيطرة على المجتمع. انه بحاجة

 

الى قمع معارضيه، من الشيوعيين ، والمخالفين، وقمع "الاقليات" الدينية في العراق، وقمع النساء واجبارهن على قبول الحجاب، واذا لم تنفذ هذه الاحكام فان الاعدام يواجه المخالفين. اليوم تهيئ الارضية لهذه الاساليب.

في ايران اعدم اكثر من 200000 ( مائتا الف) شخص. اغلب تلك الاعدامات كانت لقادة عماليين حيث تم شنقهم برافعات البناء (وهنالك صور شاهدة على هذه الاعدامات البشعة). لاعلاقة لتلك الاعدامات بالجرائم. ان هؤلاء العمال لم يرتكبوا اي جريمة تجاه اي انسان. لقد اعدموا لانهم ببساطة عارضوا الخميني وتيار الجمهورية الاسلامية في ايران.  ان الاعدامات جارية لحد هذا اليوم. ترتكب يوميا العشرات من الاعدامات؛ رجم بالحجارة، بالرصاص، بالمشانق، والسلطة تقوم بهذا فقط بسبب ان اؤلئك معارضين سياسيين. ان هذا هو السبب الوحيد للاعدامات. ان المقاصل السعودية والسيوف لا تستعمل ضد المجرمين بل ضد المعارضين للحكومة من الاشتراكيين والنساء المتحررات والعلمانيين الداعين الى تحرر البشر والمساواة الكاملة بين البشر وخاصة بين المرأة والرجل. اكرر ان حكم الاعدام لاعلاقة له بموضوع الجريمة بل له كل العلاقة بالسلطة السياسية والسيطرة على المجتمع. هنالك اسئلة تطرح حول ان الاعدام هو عقاب ضد الجريمة. في الحقيقة ان الدول التي تطبق حكم الاعدام هي من اكثر الدول التي ترتكب فيها جرائم. ان اعنف اشكال الجريمة موجود في دول مثل العراق وايران ودول المنطقة وايضا في امريكا. هذه الدول فيها جرائم بنسب اعلى من تلك التي لا يطبق فيها حكم الاعدام مثل بريطانيا والدول الاسكندنافية على سبيل المثال. نرى في تلك الدول عنف بدرجة اقل مما هو موجود في امريكا.

 

الاعدام هو جريمة

 

 ان الاعدام هو القتل العمد. وهو على هذا جريمة. ولا يمكن باي حال الجواب على الجريمة بالجريمة. لا يمكن للجريمة ان تنهي الجريمة. ان الاعدام كما بينا هو قتل بيد الدولة اي ان الدولة تقوم بها بعد ان تحكم وتحدد الوقت للتنفيذ وتهيئ المسرح وامام اهل المعدوم وذويه يقتل الانسان كما حدث قبل ايام في امريكا حين اعدموا امرأة بالسم امام امها وابيها. ان الجرائم ترتكب من قبل افراد بينما الاعدام يرتكب من قبل الدولة. ان قانون " العين بالعين والسن بالسن" لا يمكن ان يجيب على اي قضية.

 

هل حكم الاعدام يخفف من احزان الناس؟

 

هنالك من يدعي ان الاعدام يخفف من آلام وأحزان اهل المقتول. السؤال هنا : الن يسبب الاعدام ألم واذى لذوي المعدوم نفسه؟!. هنالك وسائل اخرى لتقليل احزان الناس وتقليل المرارة في قلوبهم من جراء الجرائم التي تحدث في المجتمع ولكن ليس من خلال الاعدام. ان الاعدام يخلق حلقة مفرغة من قتل – اعدام – قتل – اعدام. اين بامكاننا كسر هذه الحلقة المفرغة؟ كيف نكسر دائرة القتل هذه؟ لا احد يعلم. وبموجب فلسفة حكم الاعدام فاننا لن نستطيع ان نكسر هذه الحلقة المفرغة مطلقاً. ان الغاء حكم الاعدام هو طريقة لكسر هذه الحلقة المفرغة ودائرة القتل ولمنع اعادة انتاج هذه الجرائم. نقطة اخرى متعلقة بالاعدام وهو انه مثله مثل الكثير من الظواهر التي مازالت مستشرية في المجتمع منذ القديم من قبيل اظطهاد المرأة وغير ذلك ومازالت مستمرة لحد الان في المجتمع البرجوازي المعاصر. الاعدام مرتبط بالبربرية والعشائرية والمجتمعات القديمة الا ان الرأسمالي اليوم يستفيد ويستثمر حكم الاعدام لقمع المجتمع والناس وارهابهم وتخويفهم لادامة سلطته السياسية بالقتل والارهاب.

 

هل ان استعمال التقاليد البربرية والعشائرية سيقلل من احزان الناس؟ لا اتصور ذلك. ان الوصول الى معالجة الموضوع بوسائل اخرى سيجعل الناس يفكرون بطرق اخرى ايضا. ان الافكار السائدة في المجتمع اليوم هي الافكار الرجعية للبرجوازية والطبقات الظالمة في المجتمع والتي تصرخ باعلى صوتها: اقتلوا ليتوقف القتل !! القتل يوقف القتل ؟!!. ان تلك هي افكار الطبقات الظالمة. ان بعض الناس ممن يؤيدون الاعدام لهم نوايا طيبة ولكنهم بمواقفهم هذه فانما يساعدون على نشر الافكار البربرية والعشائرية. هنالك العديد من المؤسسات العالمية التي تناضل ضد حكم الاعدام. هنالك الطبقة العاملة والاشتراكيين الذين استطاعوا ان يلغوا الاعدام في الكثير من الدول ومايزال يطبق في دول اخرى كثيرة. بفضل الحركات الاشتراكية والثورية والراديكالية والانسانية في العالم ومنظمات عالمية مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية ومنظمات اشتراكية وعمالية تضع هذه الممارسة تحت طائلة السؤال. ان النضال من اجل الغاء حكم الاعدام هو جزء من نضالنا الاشتراكي. ورجوعا الى مقولة ان الاعدام يخفف من احزان ذوي المغدور او المقتول، فلو ان الموضوع يتم تناوله بطريقة اخرى مثلا ان تقوم الدولة بالترويج لمآثر القتيل وابراز أهميته للمجتمع فان ذلك سيشكل حل آخر لاحزان ذوي هذا الشخص ويساعد اهله على الاحساس بشكل مختلف. ان ذلك سيجعل الناس يفكرون بشكل اخر مختلف من خلال القبول بقرار انساني بمواجهة الجريمة. اؤكد مرة اخرى على ان الاعدامات الجارية في الدول المستبدة يشكل اعدام المعارضين فيها اكبر نسبة او المعادين للدين كالعلمانيين والمداعين بالمساواة والمنتقدين للدولة والمنظمين للعمال. كل هؤلاء اعدموا لتلك الاسباب وليس لارتكابهم الجرائم.

 

مواجهة الجريمة

 

هنالك العديد من الطرق لمعالجة الجريمة. انا لا ادعو الى ان يكون المجرم حرا او طليقا. الا ان هنالك طروحات انسانية لمساعدة المجرمين كبشر على الرجوع الى المجتمع اي تأهيلهم للرجوع الى المجتمع. وبالمقابل يجب تأهيل المجتمع نفسه لقبول هؤلاء الاشخاص. ان تقليل الجريمة في المجتمع الرأسمالي عملا غير سهل ومن الممكن تقليل الجريمة ولكن من الصعب جدا الغاءها. يربى الانسان على الافكار الذكورية وعلى ايدي الحركات الاسلامية والدينية الرجعية في المجتمع. بالتأكيد في حال خالفت المرأة الرجل فان احد الوسائل التي يفكر الرجل باستعمالها هوالقتل؛ قتل زوجته او اخته او قريبته. ان تلك هي احد اهم الجرائم الحالية. لدي كتاب يشير الى وجود اكثر من 5000 حالة قتل للنساء في كردستان خلال عشر سنوات. من هؤلاء المجرمين؟! لماذا ارتكبوا هذه الجرائم؟!. هذه الجرائم حدثت امام انظار المجتمع وبتأييد المجتمع وخصوصا من اللامبالين او اللاواعين لما يجري. ان من الممكن اعتقال المجرم ومحاكمته من قبل محاكم  مدنية علنية امام مرأى المجتمع تعتمد على مبدأ ان المتهم برئ حتى تثبت ادانته. يجب ان يتعرف المجتمع على هذه الجرائم ويكشف جذورها لكي يستطيع المجتمع ان يفكر بشكل اخر ومن ثم يساهم في تقليل نسبة الجريمة.

 

الانسان مقدس

 

ان قتل الانسان ممنوع سواء كان من قبل الافراد او الجماعات او من قبل الدولة. ان الانسان مقدس. لذا يجب منع الاعدام. كذلك ادعو الى منع بتر اجزاء من

جسم الانسان ومنع الحكم المؤبد. ادعو الى الدفاع عن الانسان والدفاع عن حقه في الحياة. نحن نعرف بان في العراق حمام دم حاليا ولكن يجب ان يرفع الناس ايديهم اعتراضا على الاعدام لانه يعني سلب حق الحياة. اؤكد على ان معارضتنا لحكم الاعدام هو جزء من معارضتنا لسلب حق الحياة. انه دفاع عن كرامة الانسان.

 

وابدى الرفيق سمير نوري ملاحظاته حول تعليقات السيد جلال الطالباني بشأن تنفيذ حكم الاعدام: " قال السيد جلال الطالباني بما معناه انه لن يوقع على حكم الاعدام ولكن مساعده سيقوم بذلك بدلا منه. ان ذلك هو نفاق سياسي. اطالب جلال الطالباني ان يواجه المجتمع ويبين له لم وقع على قرار القتل اذا كان لا يعارض الاعدام؟!. ان ذلك هو جزء من نفاق السياسيين البرجوازيين العراقيين. وضعونا في هذه الورطة وهذا السيناريو الاسود، اي حروب نواجه؟  كيف نخرج من هذا الوضع وهذه الحروب؟. 

 

يجب الغاء حكم الاعدام

 

ودعى سمير نوري في نهاية بحثه الى الغاء حكم الاعدام وعلى صعيد عالمي وبين بانه يدافع عن حق الحياة وكرامة الانسان والدفاع عن جوهر البشر. وبين بان هنالك وسائل لمواجهة الاعدام ومنها الدعاية الاعلامية والكتب والجرائد والمجلات قائلا: " لقد بينت بان اوساط واسعة من الجماهير حين تسأل عن رأيها في الارهابيين فانهم يدعون الى قتلهم. ان تلك افكار بربرية تم زرعها في عقول الناس في العراق. اذلك هو سم بثوه في ادمغة البشر في العراق. ان وظيفة الانسانيين والتحرريين هو الدفاع عن الانسان. وعليهم ان يوضحوا للمجتمع هذه الممارسات وان يعبأوا الجماهير حول هذا الموضوع. والنقطة الثانية هو وجوب دعوة المنظمات العالمية للوقوف بحزم ضد حكم الاعدام في العراق من قبيل منظمة مراقبة حقوق الانسان والعفو الدولية ومنظمات الامم المتحدة والمنظمات العمالية واليسارية والجماهيرية على صعيد عالمي والتنديد بقرار استئناف العمل بحكم الاعدام في العراق. ادعو من يوافقني الرأي القيام بحملة ضد الاعدام على الصعيد العالمي. هنالك منظمة تعمل على هذا الهدف واسمها المنظمة العالمية المناهضة للاعدام  http://www.stop-executions.com وهي تعمل حملات ضد الاعدامات التي ترتكب في ايران والعراق والمنطقة عموماً وفي انحاء العالم ( ترأسها الرفيقة مينا احدي).

 

 

****************

بعد المحاضرة شكر الرفيق سمير القائمين على الغرفة والحضور. بدأت بعدها فترة النقاشات والاسئلة والمداخلات والتي كان الكثير منها متفق ومؤيد لمقولة وحشية الاعدام ولا انسانيته وبان المجتمعات المتمدنة قد حرمت الاعدام واصدرت قوانين اخرى بديلة للعقوبة من جهة وبان الاعدام بحق المخالفين السياسيين هو جريمة وحشية ترتكبها الدولة بأسم المجتمع من اجل قمع المخالفين. كما تضمنت بعض افكار المحاورين نقد حاد للدين وللاسلام السياسي على وجه الخصوص والذي يسيطر بقواه الرجعية على السلطة السياسية في العراق ويحاول من خلال ذلك ارجاع حكم الاعدام. كما تم طرح وسائل الاعدام بقطع الرأس والجلد وبتر الاطراف والرجم بالحجارة كوسائل يتبعها الاسلام بحق المخالفين السياسيين والتحرريين. دعى الرفيق سمير نوري الجميع الى التنديد بالاعدام كممارسة وحشية معادية للانسانية ودعى الى الانظمام الى الجهود الداعية لانهاء هذه الممارسة البربرية في العراق.