لقاء نحو الاشتراكية

مع الرفيق سردار عبد الله عضو المكتب السياسي حول اعمال المؤتمر الثاني للحزب

 

 

نحو الاشتراكية: كيف تنظرون الى المؤتمر الثاني للحزب وهل نجح برأيكم في تحقيق اهدافه؟

 

سردار عبد الله:  اذا اردنا ان نقیم ای مؤتمر لای حزب سیاسی یجب علينا ان نراجع بدیله ‌وجوابه‌السیاسی للوضع الحالی و الحل العملی والواقعی له. من هذه‌ الزاویة نجح المؤتمر الثانی لحزبنا. ان العالم یعرف  الظرف الحالی للمجتمع العراقی ومن هو السبب في خلق هذه الاوضاع‌ و تحدثنا کثیرا عن ‌‌‌هذا الجانب. الاهم من کل شیء هو من یرید تحریر هذا المجتمع من الاحتلال و الارهاب والقتل والحرمان من الحقوق الانسانیه. المؤتمر الثانی اکد علی کل طرق وحلول الاحزاب والجماعات الاسلامیه‌ والقومیه‌ الاخری الذين لیس فی جعبتهم ای حل او بدیل، بل هم مشارکین بدرجات مختلفة فی خلق هذه الظروف. حزبنا هو الحزب الوحید الذي يؤكد على ان انهاء الوضع الحالی يكون من خلال الاعتماد علی ارادة الطبقة العاملة والجماهیر المحرومه‌ وتعبئة قواهم وتشکیل منظماتهم الجماهیریة والحزبیة. ان التحزب فی الحزب الاشتراکی مثل حزبنا هو نقطة قویة اکد علیها المؤتمر الثانی لان نجاح الطبقة العاملة و الشیوعیة العمالیه‌ غیر ممکن دون تحزب وتقویة الحزب الشیوعی العمالی الیساری العراقی. من جانب آخر، نجح المؤتمر من زاویة مشارکة المندوبین والضیوف فی الابحاث والقرارات والانسجام الذي كان جيدا بین المشارکین ولم یکن هناك ای اختلافات رئیسیة فی المؤتمر الثانی. الفرق بین المؤتمر الاول والثانی هو مشارکة المندوبین فی اکثریة المحافظات العراقیة وبشکل اوسع واكبر من المؤتمر الاول. هذا من جانب و من الجانب السیاسی فان المؤتمر الثانی قد صوت علی القرارات الجدیدة لحل الوضع الراهن فی العراق بصورة عامة وکردستان ایضا. فی المؤتمر الثانی زاد عدد آعضاء اللجنة المرکزیه‌ الی 19 عضو جوابا لتوسع تنظیمات الحزب وزیادة وظائفها.

 

نحو الاشتراكية: رفيق سردار مارأيك بالقرارت التي صوت عليها المؤتمر وهل نجحت قيادة الحزب في الاجابة على المسائل الملحة من خلال تلك القرارات؟ وكيف؟

 

سردار عبد الله: صوت المؤتمر عڵی ثلاث قرارات مهمة وهي "حول الاوضاع السیاسیه‌ فی العراق ودور الحزب الشیوعی العمالی الیساری العراق" و "دعم منظمة الدفاع عن العلمانية والحقوق المدنية في العراق" و ”حول الاوضاع فی کردستان ومطلب الاستقلال" . برأيي ادركت قیادة الحزب المعضلات الحالیة للمجتمع في العراق واجابت على تلك المعضلات بشکل دقیق وصحیح . ان الارهاب والقتل و الحرمان لا یزال موجودا تحت سلطة الاحتلال والسلطات الدینیة والقومیة. وقد اجاب قرارنا حول الاوضاع السیاسیة فی العراق ودور الحزب على هذه‌ المسألة بشكل سیاسی ومن زاویة مصالح الطبقة العاملة والجماهیر المحرومة و یتتبع هذا القرار اهداف و امال المجتمح العراقی. اما القرار الثانی فهو قرار الدفاع عن العلمانیة ودعم المنظمة العلمانیة فهو جواب لکل القوى الرجعیة والتخلف التی فرضتها القوی المذهبیة القرو-وسطیة سواء شێعیة كانت ام سنیة علی جماهێر العراق و خصوصا علی النساء. فرضوا الدستور والقوانێن وفق الشریعة الاسلامیة المعروفه‌ بضدیتها وعداءها ‌للمراة، كما ان تلك القوى السوداء قد اسست دولة مبنية على الدین. هناك ایضا الخوف والرعب المفروض من جانب الارهابیین الاسلامیین عن طریق الانفجارات والقتل العشوائی الموجود حالیا. جمیع هذه‌ العوامل توکد لنا ان المجتمع العراقی یحتاج الی منظمة الدفاع عن  العلمانیه والحقوق المدنية في العراق والى تعبئة العلمانیین و تشجیعهم للتدخل الفوری لفرض العلمانیة والاشتراکیة علێ المجتمع. لهذا صوت المؤتمر الثانی علێ هذا القرار واقره. القرار الثالث هو حول الوضع فی کردستان ومطلب الاستقلال. انه ايضا جواب لمعضلة واقعیة موجوده‌ منذ اکثر من ستین عاما ولم تحلها‌ البرجوازیه‌ وهی المساله‌ القومیة. فی نفس الوقت فان القومیین الکرد لم یریدوا ولن یریدوا حل هذه‌ المشکله . نحن الان فی هذه‌ الایام نری محاوله‌ حکومة المالکی تماما كالحکومات الملکیة وحكومة عبد الكريم قاسم والبعث و صدام یحاولون وبشکل عسکری احتلال کردستان و قمع الجماهیر الناطقة بالغة الکردیة من حقوقهم الانسانیة.  لهذا السبب صوت المؤتمر الثانی علێ اسقلال کردستان من العراق ومن الممكن الرجوع الى تفاصيل القرار. کما بحث المؤتمر موضوع الحزب و التحزب لان تنفیذ هذه‌ القرارات و القرارات الماضیة و اهداف الحرکة الاجتماعیه‌ للطبقة العاملة واسقاط السلطة الدمویة فی العراق وبناء الاشتراکیه‌ لا یمکن دون تحزب حركة الشیوعیه‌ العمالیة وبدون حزب قوي اشتراکی و دون تقویة حزبنا الحزب الشیوعی العمالی الیساری العراقی.

نحو الاشتراكية: نشكرك على  هذه المقابلة.