كلمة سكرتير تنظيم المانيا للحزب الشيوعي العمالي اليســـاري العراقي

 بمناسبة أنعقاد الكونفرانس 13 لتشكيلات الحزب الشيوعي العمالي الإيراني في ألمانيا

 

في البداية، بمناسبة أنعقاد الكونفرانس الثالث عشر لتشكيلات الحزب في ألمانيا أقدم أحر التهاني.

 

أيها الرفاق! إن هذا الحزب، هو اليوم، بآفاقه وأهدافه بأعتبارهما برنامج سياسي وأستراتيجي لإسقاط الجمهورية الإسلامية في إيران، واضح بصورة تامة. وبأعتقادي إن هذه المرحلة تشابه المرحلة السابقة وتذكرنا بالمقالات والبدائل الواضحة والقوية للرفيق منصورحكمت وقامت باحياء طروحاته.

 

وأقول بصورة أكثر تشخيصا" إن موقف هذا الحزب أزاء الأوضاع الثورية الحالية في إيران فيما يخص سلطة الجمهورية الإسلامية في إيران، والإسلام السياسي، وفيما يخص الدين والمذهب، قد اتخذت أدق موقف بعد أن أخذ بنظر الأعتبار المرحلة السابقة. ولهذا يجب أن نعمل بكل قوتنا من أجل تجاوز كل أشكال الضعف والنقص التنظيمية لهذا الحزب بغية جعله حزبا" أجتماعيا" واسعا" بالكامل. بإمكاننا أن ننجز هذا العمل، لأن هذا الحزب وبينما البرجوازية سائدة أينما كان فإن الوسيلة الوحيدة المتوفرة بين أيديهم لحماية سلطتهم الطبقية، يتمثل فقط بالدين والمذهب والاساطير والخرافات وإن أيا" من البدائل الأخرى لا تصبح داعما" لنظامهم وللملكية الخاصة الرأسمالية بمثل هذه الرجعية  والقوموية والديمقراطية، ولهذا تركع أماهم ـ في وقت كهذا تمكن من الظهور في الميدان بأقصى درجات الجرأة وبكل قواه بغية مساندة ثورة جماهير إيران ضد النظام الديني والمذهبي الدموي والمتوحش في إيران.

 

ولهذا عندنا فرصة كبيرة أن نقف خصوصا" أمام نظام الجمهورية الإسلامية في هذه المنطقة ونناضل ضد هذا النظام.

 

أيها الرفاق! إن ما ناضلت كلارا زيتكين من أجله سنة 1910 في الاشتراكية الأممية للنساء. بإمكاني أن أؤكد بأن ما تناضل من أجله الآن كل من مينا أحدي ومريم نمازي، ليس أقل من ذلك بأي شيء. إنهن من أبرز كوادر وقياديي الحركة الاشتراكية الجديين والفعالين وبكل جرأة يصرخن بوجه الإسلام السياسي والسلطة الوحشية للجمهورية الإسلامية وفي نفس مكبرات الصوت البرجوازية، عاشت الاشتراكية. ولهذا فإنهن ليس أقل شأنا" من كلارا زيتكين. وبأعتقادي إن الكثيرين من الكوادر في هذه القاعة بإمكانهم أن يلعبوا نفس الدور ولهم نفس إمكانيات مينا أحدي ومريم نمازي. وهنا بوسعي أن أقول بغية تقوية الحزب أن ندرج ضمن مهامنا التمسك بميدان الدعاية والتحريض الحزبيين وأن نراجع من جديد أبحاث ودراسات الرفيق منصور حكمت وبهذه الصورة علينا أن نضع سياسات هذا الحزب موضع عملنا الدعائي من أجل تطويرها وجذب الجماهير إليها. ونحاول أن نتجاوز كل نواقصنا. أنا! شخصيا" سأحاول بكل جهدي أن أتجاوز كل نقص وضعف ربما قد سببته لهذا الحزب بغية تقوية هذا الحزب أكثر فأكثر.

 

فيما يتعلق بمهمة تقوية هذا الحزب وجعله أكثر أجتماعيا"، إنني أقول نحن كشيوعية عمالية وحزب شيوعي عمالي لا يقف خلفنا بغية مساندتنا، أي من الديناصورات الراسمالية في العالم ولا بنوك دويتشه بانك وشركة جنرال موتورز أو فولكسفاكن كما وأن شيوخ السعودية وأمراء الخليج أيضا" لا يساعدوننا، باستثناء جماهير العراق وإيران من، العمال والنساء والشباب، فيجب أن نعتمد عليهم وأن نبقى على علاقة مباشرة معهم باستمرار. ولهذا فإنني أقول هنا بأنه لا يكفي فقط التلفزيون وأحاديث الرفيق حميد تقوائي لمدة عشرون دقيقة أو حديث أي كادر أو قائد آخر، بل يجب في أوضاع كهذه على سبيل المثال أن نكون على علاقة مستمرة مع الداخل وأن نستمر في علاقاتنا مع أقربائنا وأهلنا ونستغل فرصة حديثنا معهم للدعاية والتحريض لسياسات وأهداف الحزب وأن نوضح بشكل دقيق ماذا يقول الحزب حول قضية المرأة وما هي التفاصيل الدقيقة لبرنامجه بهذا الخصوص؟!.. ولماذا يقول: "الأطفال اولاً" وماهو الغرض من ذلك؟.. هذا فيما يخص الداخل، ولكن هنا في أوربا ومع الوقوف عند

(إيران سوليداريتيت—التضامن مع ايران) ، إنني أقول بأستثناء التوجه نحو المنظمات والأحزاب والمجموعات الألمانية بغية تقديم دعم جدي للقضايا الحساسة نستطيع أيضا" أن نعمل معا" ضد الجمهورية الإسلامية، كما وأنه يجب أن نتوجه أيضا" نحو اليسار غير المتحزب ولا يهم بالنسبة لعملنا سواء كانوا منظمين في حزب سياسي أم كانوا خارج الحزب لأية ذريعة كان أو أنهم لم يكونوا أصلا" منظمين في الحزب السياسي ولكنهم يرون أنفسهم كمدافعين عن الحركة الراديكالية والتقدمية للمجتمع، وعلى هذا الأساس يجب علينا ولنفس الغرض أن نتعامل معهم أسوة" بالآخرين .

 

مرة" ثانية أشد على أياديكم. والنصر لكم.