تعليق حكم الرجم بالحجارة في ايران

نتيجة لضغط الحركة العلمانية والنسوية والمساواتية

 

علق تطبيق حكم ممارسة القتل البربرية في الجمهورية الاسلامية في ايران (الرجم بالحجارة ) وذلك على لسان الناطق بمجلس القضاء الايراني.

 

ان ذلك التراجع عن تنفيذ حكم الاعدام رجما بالحجارة هو هزيمة لنظام الجمهورية الاسلامية البربري الحاكم في طهران والذي مارس عمليات القتل العمد وباشد الاشكال وحشية ضد المئات من النساء.  اتت هذه الهزيمة للنظام الحاكم بعد نضال دؤوب لقوى التحرر والمساواة والعلمانية والتمدن في المجتمع الايراني وخاصة الحزب الشيوعي العمالي الايراني ومنظمة "المسلمين السابقين" وكذلك العشرات من المنظمات العلمانية المعادية للنظام الاسلامي الحاكم في ايران والتي تريد فصل الدين عن الدولة وعن المجتمع وانقاذ النساء والاطفال من بطش وارهاب قوى الاسلام السياسي. وعلى رأس تلك المنظمات منظمة "اوقفوا الرجم الى الابد " وهي منظمة ايرانية تعمل في الداخل وفيها العديد من النساء الجريئات والتحرريات المعاديات للاسلام السياسي. كما تجدر الاشارة الى دور مريم نمازي ومينا احدي ، وهما الشخصيتان العلمانيتان البارزتان.

 

ان الاسلاميين المدعين بان الاسلام هو دين المودة والرحمة والتسامح والانسانية عليهم مشاهدة صورة المرأة الايرانية التي دفنها الحرس الثوري الايراني بالرمل لحد رقبتها واعدمت برمي الحجارة على رأسها المخضب بالدم ولساعات طويلة، او رؤية فديو قتل الفتاة العراقية البريئة دعاء أسود بالركل والضرب بالحجارة، او رؤية عمليات قطع الرؤوس التي يقوم بها السيافون في السعودية والباكستان والعراق، وغيرها كثير، وسيعرفون درجة معاداة الانسانية والتوحش الفظيع والكراهية التي تختزنها قوى الاسلام السياسي لكل ما هو انساني!!. منذ فترة طويلة جدا تناضل البشرية من اجل منع حكم الاعدام بكل اشكاله ( قتل الدولة العمد) وايضا ممارسة التعذيب وتم  بنضال البشر المتمدن والتحرري الغاء الاعدام في العديد من الدول، الا ان الجمهورية الاسلامية في ايران وبقية الانظمة الاسلامية الحاكمة مازالت تمارس التعذيب والقتل الوحشي وعلى مرأى ومسمع كل العالم.

 

ان تراجع النظام الاسلامي الايراني عن تنفيذ قانون القتل العمد الوحشي ( الرجم ) لم يأت بسبب كرم اخلاق نظام احمدي نجاد الدموي او تسامح الملالي عديمي الضمير والانسانية او صحوة ضمير مفاجأة لهم ازاء الام المواطنين ومعاناتهم في ايران وخاصة النساء والفتيات بل يأتي نتيجة مباشرة لضغط الحركة المعارضة للنظام الاسلامي وقدرة الحركة العلمانية والتحررية والمدنية وعن طريق القوى الراديكالية والتحررية. ان اغلب من يحكم عليهم بالرجم بالحجارة في ايران هن من النساء وخاصة بسبب اقامة علاقات جنسية  او ما يسمى في الاسلام بــ"الزنى". اغلب النساء في السجون الايرانية يتعرضن الى انتهاك حقوقهن والى التعذيب الوحشي والاغتصاب المتكرر من اجل دفعهن الى الاعتراف ب "جرائمهن" لكي يسقن بعدها الى حفلات السادية والوحشية المعروفة بالرجم بالحجارة وامام مرأى الجماهير المتألمة الى اقصى الحدود. ان النظام الاسلامي البربري الحاكم في ايران يعاني من الغضبة الجماهيرية العارمة عليه ولا يكاد يمر يوم في ايران دون ادامة الملايين من العمال والنساء والطلبة والشباب والتحرريين والعلمانيين لاعتراضاتهم ومقاومتهم لهذا النظام المكروه الذي بات قاب قوسين او ادنى من السقوط . ان جماهير ايران تتطلع الى الدولة العلمانية والتي يفصل فيها الدين كليا عن الدولة وعن التربية والتعليم ويرجع الدين في موقعه داخل المجتمع المدني اي امرا شخصيا خاص بالافراد، ولتقوى الحركة العلمانية  والانسانية والمتمدنة في عموم المنطقة بل والعالم.

 

منظمة الدفاع عن العلمانية والحقوق المدنية في العراق

 15 ايلول 2008