يجب اعتقال الذين خضبوا المتظاهرين في السليمانية بالدم ومحاكمتهم فورا"!

 

نضمت اليوم بدعوة من، " شبكة الدفاع عن الحقوق والحريات الجماهيرية "، مظاهرة في ميدان ( دركاى سراى ) في السليمانية واشترك فيها بموجب بعض المصادر الخبرية ما يقارب من 6000  شخص، وكان الهدف من القيام بهذه المظاهرة هو تأييد الثورة في كل من مصر وتونس واعلان التضامن مع الجماهير الثورية في هذين البلدين واستمرت هذه المظاهرة لمدة بضعة ساعات ، وأثنائها رفع جماهير السليمانية مطاليبها بوجه الحكومة القمعية والحكام الفاسدين في كردستان. وبعد انتهاء برنامج المظاهرة استمر الشباب المعترضين والغاضبين في مظاهرتهم وانتقلت اعتراضاتهم الى شوارع السليمانية، وبالنتيجة تحرشوا بمقر الفرع الرابع للحزب الديمقراطي الكردستاني ودخل بعض المتظاهرين في مشادات كلامية مع مسؤولي الحزب المذكور، ثم تم اطلقت قوات الحزب الديمقراطي النار على المتظاهرين. وتؤكد المصادر الخبرية لحد الآن، بأنه تم قتل أحد المتظاهرين وجرح 57 آخرين.

وقد اصدر مسعود البارزاني بيانا" بهذا الخصوص مليئا" بالتهديدات، دون أن يدين فيها عملية اطلاق النار وقتل وجرح العشرات من المتظاهرين أو حتى الاشارة الى هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها مجرمي حزبه. ويبدو أنهم، ليس فقط لم يستخلصوا الدروس من دكتاتوري تونس ومصر المستبدين، بل يسيرون أيضا" على نفس خطاهم، وحتما" سوف لن تكون مصيرهم أفضل من مصير بن علي ومبارك، كما وان جماهير كردستان ليس اقل من الجماهير التحررية وسوف يبادرون إلى ردم مقراتهم إن عاجلا" أم آجلا".

ان جماهير كردستان منذ عقدين من الزمن يتجرعون سموم مثل هذه الاحزاب الذين فرضوا عليهم الجوع والفقر والحرمان والقمع ويبحثون عن أية فرصة للقضاء على كل المؤسسات والاجهزة والادوات التي يستندون اليها وبالتالي انهاء سلطتهم الفاسدة الى الأبد. أنهم محقون تماما" بالاستفادة ، وممارسة، أي شكل نضالي ضد هؤلاء قتلة الجماهير ومصاصي الدماء والفاسدين واللصوص والسلابة في كردستان. إن الاضراب والمظاهرة والتعبير عن الاعتراض وحتى التحرش والتجمع أمام مقرات هذه الاحزاب والحكام بغية الاطاحة بهم وتنظيف كردستان من استبدادهم، بعتبر حق طبيعي للجماهير ولا يحق لأي كان أن يتهمهم بالغوغائيين والمخربين ومفتعلي الفتنة. وليس هذا فقط، بل هم الذين لازال أيديهم ملوثة بدماء الجماهير وبنهب ثروات وأموال المجتمع والأمر سيان بالنسبة لأشقائهم في المعارضة أيضا".

إننا بدورنا نعلن تأييدنا ودعمنا المطلق لمظاهرات واعتراضات جماهير السليمانية، ونقدم أحر التعازي لذوي المضحين في تلك المظاهرة، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، ونطالب بالقاء القبض فورا" على مجرمي ذلك الحزب الذين أطلقوا النار على المتظاهرين في ذلك المقر، وتقديمهم للمحكمة العلنية.

يجب الاعتراف بحق التظاهر والاضراب والتجمع وكل الحريات السياسية بشكل رسمي وتلبية المطالب الفورية للجماهير، وتقديم المسؤولين الفاسدين والطفيليين الملطخة أياديهم بدماء الجماهير الى المحاكمة.

 

نعم! للنضال العادل لجماهير كردستان

لا! لحكام المستبدين ولمضطهدي الجماهير

يعيش الحرية، والمساواة

 

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

17 شباط 2011