احياء الاول من ايار في مدينة تورونتو

 

 اقام تنظيم الحرب الشيوعي العمالي اليساري العراقي بمشاركة الحزب الشيوعي العمالي الايراني احتفالا في مدينة تورونتو احياءا لمناسبة الاول من ايار يوم العمال العالمي.

القيت كلمات من قبل سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي الايراني وسكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي بالاضافة الى ممثل الاتحاد الكندي لعمال القطاع العام في مدينة تورونتو. وقد تغيب عن الحضور الى الاحتفال  نتيجة اضراب عمال النقل في مدينة تورونتو وشل حركة النقل العام، مجموعة من الناشطين الاشتراكيين العماليين والكوادر النقابية، لعدم تمكنهم من الوصول في الموعد المحدد.

ابتدأ الاحتفال بالنشيد الاممي الذي قام بادائه بشكل حي، احد العمال الكنديين المخضرمين، حيث قام بغنائه على انغام الكيتار. ومن ثم القى مجموعة اخرى من الاغاني العمالية الثورية التي تتحدث عن وحدة العمال واحداها الاغنية المشهورة " في اي جانب تقف؟ ". وقد نالت الاغاني الثورية والعمالية استحسان الجمهور وحماسته. بدأت الخطابات بعدها وكان اول المتحدثين هو اليانو باربانو عن الاتحاد الكندي لعمال القطاع العام في تورونتو. تحدث اوليانو عن اهمية ودور الطبقة العاملة وبين الاعتراضات العمالية الجارية في كندا ودور النقابات في دعم نضال العمال كما تحدث عن اوضاع الطبقة العاملة على صعيد عالمي وبين بان الطبقة العاملة تتعرض الى هجمة شرسة في كل مكان من اجل سلبها كل حقوقها التي اكتسبتها وركز في كلمته على عمال بوليفيا وايران وهمجية الانظمة الرأسمالية ومنها نظام الجمهورية الاسلامية وهنأ باطلاق سراح النقابي العمالي محمود صالحي. وفي النهاية حيى في كلمته الحزب الشيوعي العمالي الايراني واليساري العراقي على جهودهما في تنظيم هذه المناسبة واحياءها متمنيا للطبقة العاملة في كلا البلدين المزيد من النجاح والتقدم. بعدها القى عصام شكـــري عن الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي كلمته التي هنأ فيها الحشد بالمناسبة وركزت كلمته على ان الاوضاع السائدة اليوم هي اوضاع كارثية حيث يمثل العراق المكان الاكثر تأثرا بهذه الاوضاع وقال ان بديل هذه البربرية السائدة اليوم هو البديل الاشتراكي وليس ثمة بديل اخر للطبقة البرجوازية التي اصبحت اليوم عاجزة عن تقديم اي حلول للمجتمع وان الطبقة العاملة والاشتراكيين هم الذين يمتلكون مفتاح حل الاوضاع وهو الاشتراكية والقضاء على النظام الرأسمالي. كما بين في كلمته الاوضاع التي تجري في العراق والاقتتال بين الميليشيات والقوات الامريكية وركز على بديل الحزب باخراج القوات الامريكية كشرط اساسي وضروري لتحسين الاوضاع ولكن ايضا من خلال نزع سلاح الميليشيات الاسلامية والقومية ودعا جماهير الطبقة العاملة العالمية الى الالتفاف حول هذه الستراتيجية والخطة الممكنة والواقعية التي بامكانها انقاذ الناس من القتل والاجرام اليوميين.

ثم جاءت كلمة الرفيق حميد تقوائي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي الايراني باللغة الفارسية وتحدث فيها عن الاوضاع العالمية وبين حالة الفقر الشديد والمدقع الذي تعيشه المليارات من البشر في العالم بظل قوانين وسياسات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وهما المؤسستان الرأسمالييتان بيد الطبقة البرجوازية التي تقومان برسم السياسات الاقتصادية والسياسية التي تؤدي بالطبقة العاملة الى ان تكون عبدة للطبقة البرجوازية ولمديات طويلة كما تؤدي الى تدمير رفاه المليارات من البشر وجرهم تحت خط الفقر وايصالهم الى درجة فظيعة من شظف العيش وانعدام الحقوق وبالتالي شل قدرتهم على القيام باي مبادرة ثورية. وبين حميد تقوائي ان الوضع الراهن يمثل عجز البرجوازية عن ايجاد اي بدائل وان الحل هو في تبني الطبقة العاملة للاشتراكية بمثابة بديل قادر على مقاومة مشاريع المؤسسات الرأسمالية العالمية والتي لم ترى البشرية منها سوى الافقار والتجويع والحرمان. استعرض حميد تقوائي بالارقام الحالة المادية التي تعيشها الطبقة العاملة وبين ان البشرية ليست على ما يرام كما يريد ان يبينه البرجوازيون وان العالم يعاني من الفقر بدرجة لا يمكن تصورها.

وفي داخل القاعة تم نصب منضدتي كتاب من قبل الحزب الشيوعي العمالي الايراني ومنظمة الميل البلشفي الشيوعية الكندية. وفي نهاية الكلمات بدأ الحفل الراقص الذي استمر حتى ساعة متاخرة. هذا وحضر الاحتفال قرابة 120 شخصا.