لقاء نحو الاشتراكية مع الرفيقين سمير نوري وسردار عبد الله عضوي المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي اليســاري العراقي  حول " الانتخابات " في كردستان العراق

 

 

نحو الاشتراكية: صرح مسعود البرزاني يوم الاربعاء 15 تموز 2009 في لقاء له مع وزير المجتمع المدني جورج منصور وفؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان، بان هناك عدد كبير من المراقبين الدوليين يشرفون على الانتخابات لكي لا يتم الطعن في نتائج الانتخابات وان العنف غير مقبول من احد. الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي اخذ موقفا واضحا من الانتخابات واصفا اياها بالمهزلة. كيف تعلق على موقف الحزب من هذه الانتخابات وماهي الاجواء التي تجري فيها الانتخابات في كردستان العراق في الوقت الراهن؟

 

سمير نوري: ان حديث مسعود البرزاني حول المراقبين الدوليين لن يغير فحوى نقدنا للانتخابات. ان فحوى نقدنا للانتخابات والمعايير التي تجري وفقها لن يتغير بوجود مراقبين دوليين او منظمات عالمية لمراقبة سير الانتخابات. اما حول الاوضاع الانتخابية فقد وضحنا ان الانتخابات هي مهزلة لانها لا تعبر عن ارادة جماهير كردستان ولا تعبر عن المعايير الانتخابية التي اشرنا لها.

 

اما بخصوص الاوضاع في كردستان فان هناك تخوف جدي حتى بالنسبة للقوائم الانتخابية المرشحة من استعمال العنف والاسلحة، وقد استعملت الاسلحة في الواقع حيث اظهرت الاخبار  جرح قرابة 37 شخصا في السليمانية في يوم واحد وتم اخذهم للمستشفى. حدث ذلك اثر الصراعات بين القوائم الانتخابات: كوران و قائمة كردستاني  ( قائم نو شيروان مصطفى والبرزاني) وحدث نزول لعناصر عسكرية رئيسية في شوارع السليمانية ومنها الشيخ جعفر وزير البيشمركة ومعه قوات مسلحة وحماية وقاموا بضرب الجماهير وحتى الاعتداء على الشرطة المدنية المكلفة بحماية الحملات الدعائية في الانتخابات. الجماهير في حالة خوف وذعر من احتمال انفجار الاوضاع.

 

وبرأيي فان السبب الوحيد الذي لن يجعل الصدام العسكري المنظم محتملا هو عدم تسلح قائمة نو شيروان مصطفى كما الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني. هناك مظاهر مسلحة وحملات تهديد واستخدام الاسايش لتهديد الجماهير باختيار قوائم معينة وتمزيق اللافتات والبوسترات لمرشحي القوائم الاخرى وخاصة في السليمانية حيث يوجد صراع جدي وخطر يتحدث عنه المرشحون انفسهم داعين الناس الى التهدئة!. ولكن ليس الناس من يسبب اجواء التوتر والصراع بل القوى القومية. لا اعتقد ان الوضع سينتهي بشكل سلمي.

 

نحو الاشتراكية: ماهي معلوماتك عن بعض القوائم التي تدعي انها يسارية؟ وهي تهدف الى التحالف مع قائمة مسعود البرزاني. من هي تلك القوى وكيف تعلق على "يسارية" تلك القوى خاصة ان بعضها يدعي الشيوعية ؟

 

سردار عبد الله: في الحقيقة لا ارى وجود اي قوى يسارية تشارك في انتخابات كردستان. القائمة التي تسمى نفسها يسارية تظم الحزب الشيوعي الكردستاني وحزب الكادحين المنشق عن قادر عزيز وبعض القوى الصغيرة الاخرى. سياسات تلك الاحزاب والمنظمات ليس لها اي علاقة بالعمال وبالمساواة والحرية والحقوق المدنية وحقوق النساء. هناك العديد من التجاوزات والاستبداد لحكومة اقليم كردستان ضد النساء وضد العمال والصحفيين. لم يتحدثوا عن تلك التجاوزات ولم يدافعوا لا عن العمال ولا عن النساء بل وحتى لح يدافعوا عن الحرية. ان اليسار الحقيقي يجب ان يرتبط بالطبقة العاملة وحركة الطبقة العاملة ولكن اليسار ايضا يجب ان يرتبط بالعلمانية ويدافع عن العلمانية وفصل الدين عن الدولة وعن حريات المواطنين والمساواة بين المرأة والرجل بشكل كامل. ان الحزب الشيوعي الكردستاني وبقية القوى المؤتلفة في هذه القائمة والتي تطلق على نفسها اسم اليسار وبالاشتراك مع حزبي اليكيتي والبارتي هم ضد النساء وضد الاطفال وضد العمال وضد اي اي تحرك راديكالي وتغييري يجري في المجتمع. ان تلك القوى هي في خندق القوى القومية وليسوا في خندق الجماهير؛ ليسوا في خندق الحركة الانسانية الموجودة في المجتمع الكردستاني.

لا ارى ان هؤلاء يسارا. قد يكونوا يسار البرجوازية نفسها ولكنهم ليسوا يسار العمال. ان اليسار العمالي شئ اخر. اليسار العمالي غائب في هذه الانتخابات. اليسار يجب ان يدافع عن الحرية دون قيد او شرط. ولكن هؤلاء ليس لديهم ذلك. ليس لديهم اي بند او مطلب في برنامجهم يطالب بفصل الدين عن الدولة وهي اصلاحات الحد الادنى وهي تمس حقوق وحياة الجماهير.

 

نحو الاشتراكية: قام جلال الطالباني بصفته سكرتير الاتحاد الوطني الكردستاني بزيارة الى كفري في منطقة كرميان وقال للجماهير المحتشدة " انه على الرغم من ان حكومة اقليم كردستان حققت العديد من امال واهداف شعبنا الا انه يجب الاستمرار في النضال من اجل حل جميع المشاكل والاستمرار في عملية اعادة اعمال مدن وقرى وقصبات اقليم كردستان وحل مشكلة الجفاف في منطقة كرميان". من الواضح ان الزيارة تهدف الى تجيير اصوات الناس للتصويت لقائمة الاتحاد الوطني الكردستاني. ما تعليقك على قول جلال الطالباني حول تحقيق الحكومة للعديد من مطالب جماهير كردستان. هل فعلا حققت حكومة الاقليم اي مطلب من مطالب الجماهير سواء في كفري او بقية المناطق؟

 

سمير نوري: كان من المفروض ان يقول جلال الطالباني ماهي الاهداف التي وضعوها في برنامجهم وما هي نسبة ما تم انجازه. ان منطقة كرميان وكفري وكلار ومناطق اخرى تظم مجمعات سكنية ضخمة وهم يعرفون ان الجماهير محرومة من حقوقها. لقد شهدت تلك المناطق عدة اضرابات في العام الماضي للطلاب وخريجي المعاهد للمطالبة بفرص عمل والتعيين. المنطقة مهمشة وان خوف جلال الطالباني من ترك جماهير كردستان لحزبه والذهاب الى قوائم اخرى هو الذي يجعله يقوم بالزيارة ويعطي الوعود للجماهير بانهم سيقومون بتغييرات معينة. ان واقع الامر انه لا الاتحاد الوطني ولا الحزب الديمقراطي قد حققوا اية اهداف لمطالب الناس. الناس يريدون الحرية والرفاه ومصير امن وخلاص من الخطر وامكانية حدوث الحروب والصراعات. ولكن خلال 18 سنة الماضية فان الحزبين لم يستطيعا ان يقدما اي مطالب ولم يحققوا اي شئ بل بالعكس قاموا بسلب ونهب ثروات المجتمع وشنوا الحرب وقتلوا البشر وبظل سياساتهم قتل الالاف من النساء وتحت ذريعة الشرف . هناك مناطق كثيرة وكتل بشرية كبيرة في باريكة ونصر وصمود تعاني من الحرمان والناس بدون عمل او خدمات. ان فرص العمل الوحيدة المتاحة هو التحول الى جزء من جهاز الاسايش او الشرطة. هذا كل ماوفروه للجماهير في حين ان مسؤولي القوميين الكرد قد اصبحوا مليارديرية وبنوا القصور والمناطق الفخمة لهم والجماهير تعاني من الحرمان. هناك فجوة طبقية كبيرة بين حياة غالبية الجماهير المحرومة والعمال والكادحين يعانون من المشاكل والبطالة وتدني الاجور ووضع المرأة والشباب وبين قلة من القوميين الكرد الذين اصبحوا اثرياء بشكل فاحش. هناك موضوع تعرفه جماهير كردستان بالكندلي  ( ألفساد) ويقصد بان هؤلاء الحكام فاسدين وانهم نهبوا ثروات المجتمع. ان كلام جلال الطالباني هو مجرد وعود انتخابية. سؤالي هو لماذا لم يذهب جلال الطالباني الى المنطقة ويسأل عن احوال الجماهير فيها قبل سنة او ستة اشهر مثلا ؟ لماذا يذهب الان فقط ؟ في حين كان الطلبة مضربين واستمرت اضراباتهم اكثر من شهر ورجعوا عدة مرات الى الاضراب. ولكن القوميين الكرد لم يستجيبوا لمطالب الجماهير في المنطقة بل بالعكس فقد هاجموا تلك الاضرابات وحصلت اعمال قتل من قبل قوات الامن ضد الجماهير.

 

نحو الاشتراكية: ضمن الحملة الانتخابية الجارية حاليا في كردستان، هل هناك مطالب باستقلال كردستان عن العراق؟ هل هناك قوائم انتخابية تطالب باستقلال كردستان عن العراق وتشكيل دولة مستقلة؟

 

سردار عبد الله: لحد اللحظة لا ارى اي قائمة او حزب مشترك في الانتخابات يطالب باستقلال كردستان. كل الاحزاب والقوى السياسية المشتركة في الانتخابات تدافع عن ارتباط كردستان بالعراق على اساس الفدرالية. نوشيروان مصطفى هو احد المطالبين بالتغييرات والاصلاحات ولكنه يأتي ليقول انني ابغي تقوية ارتباط كردستان بالعراق!. كذلك يريد تقوية الارتباط مع الدول الرجعية الاقليمية ويتعهد بجعل الارتباط اقوى. كل القوائم كقائمة الاحزاب الاربعة ( الاصلاح والخدمات ) التي تظم الحزب الاشتراكي الكردستاني بقيادة محمد حاجي محمود وحزب الكادحين بقيادة قادر عزيز والجمعية الاسلامية بقيادة علي باكير وحزب صلاح الدين بهاء الدين لم يشيروا الى استقلال كرستان ونفس الامر بالنسبة لقائمة اليسار او القوائم الاخرى. خارج اطار تيار الشيوعية العمالية في كردستان لا يوجد اي قوة اخرى تطالب باستقلال كردستان عن العراق.

 

نحو الاشتراكية: ولكن لماذا  يطالب الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي باستقلال كردستان؟ هل تعتبر ان عدم وجود اي حركة اخرى تطالب بالاستقلال هو مؤشر الى ان تلك القوى لا تريد الخلاص لجماهير كردستان وحتى جماهير العراق في الجانب الاخر في المناطق المتنازع عليها. تريد ابقاء الاوضاع كماهي؟

 

سمير نوري: لقد اشرنا في بياننا الى هذا الامر. لقد قلنا في بياننا ان تلك القوى كلها لا تخرج عن اطار الحركة القومية الكردية. حتى من يسمي نفسه اسلامي هو جزء من الحركة القومية الكردية. الناسيونالستية الكردية ليس لها اي ربط بخلاص جماهير كردستان ولا تعبر عن مصالح جماهير كردستان العراق. انهم لا يرجعون الى ارادة جماهير كردستان وانما يريدون مصالحهم الطبقية ومصالحهم مع القوى الاخرى الموجود في العراق ومع امريكا والاسلام السياسي وهم يتابعون مصالحهم ضمن هذه التشكيلة ولهذا فانهم لا يرجعون الى ارادة جماهير كردستان ومن الناحية الاخرى فان حل القضية الكردية بشكل جذري يعني انتهاءهم وانهم سيكونون تحت السؤال ويفقدون مكانتهم الحالية كليا. انهم يستفيدون من الصراعات والنعرات القومية الموجودة وفي نفس الوقت يتابعون مصالحهم وسهمهم في السلطة في العراق وفي الاقتصاد والسوق العراقية ولذلك ليس لديهم اي بلاتفورم  حول المصير السياسي لكردستان وليس لديهم اي طرح او بديل حول الاوضاع لا من قبل قائمة التغيير (كوران) لنو شيروان مصطفى ولا من القوائم الاخرى كقائمة التقدم وما يسمى بالاصلاح وهم حلف اسلامي—قومي، ولا من يسمي نفسه باليسار. الحقيقة ان الاخيرين ليس لهم اي علاقة باليسار وليس لديهم اي دور في حياة الجماهير. ان اليسار في كل العالم يقف مع قضية المرأة والطفل ويساند قضية العامل والحد الادنى للاجور وحقوق العمال ولكن تلك القائمة ليس لها اي علاقة بتلك الاهداف. في كل العالم عندما تقول "يسار" فان ذلك يعني انك تقف في جانب الطبقة العاملة ونضالها ومنظماتها ومع مساواة المرأة بالرجل وفصل الدين عن الدولة ولكن تلك القائمة ليس لها اي علاقة بتلك المطالب. اتعريف اليسار هو بالاساس تعريف اجتماعي لا ايديولوجي بمعنى ما هو موقعك الاجتماعي في الموضوع لتقول اني يساري. المفترض باليساري ان يقف في يسار المجتمع ويدافع عن مصالح الجماهير. كل تلك القوائم  ومن ظمنها القائمة اليسارية برنامجها يتحرك ضمن الفدرالية وضمن القوى السياسية الموجودة داخل العراق والمشتركة فيما يسمى العملية السياسية.

 

نحو الاشتراكية: يعرف العالم ما يجري من انتهاكات فظيعة لحقوق النساء في كردستان العراق: من حالات انتحار النساء الواسع عن طريق حرق انفسهن الى جرائم قتل الشرف على يد الذكور من افراد العائلة الى استئصال الاعضاء التناسلية للفتيات الى تمرير القانون الرجعي المعادي للمرأة المسمى بقانون الاحوال الشخصية المعدل من قبل ما يسمى ب"البرلمان" والذي وجه طعنة الى المرأة وحقوقها ونضالها من اجل المساواة التامة. نرى اليوم ان القوميين الكرد يعقدون اجتماعات حول المرأة !. حيث عقد مؤتمر يوم الاربعاء 15 تموز في قاعة الثقافة في مدينة السليمانية بعنوان "نحو تعزيز موقع المرأة في مراكز القرار"  حضره برهم صالح ونيجرفان برزاني وملا بختيار وهيرو احمد وغيرهم. سؤالنا : ما سجل القوى القومية الكردية في مجال حقوق المرأة خلال 17 سنة الماضية ؟

 

سردار عبد الله: اذا اردنا ان نعرف عن ماهية الحركات الاجتماعية فعلينا ان ننظر الى سجل تلك الحركات. خلال حكمهم لمدة 17 سنة في كردستان تجري يوميا جرائم قتل النساء. انتهاكات وعنف يومي ضد المرأة. لقد قرروا هم ذلك في قوانينهم. لماذا يرتكب الرجل العنف ضد المرأة ويقتلها ؟ لماذا تحرق المرأة نفسها ؟ لان القانون يساند مثل هذه الانتهاكات وهناك ضغط شديد على المرأة. في قانون الاحوال الشخصية تم تشريع امكانية زواج الرجل باكثر من امرأة ووضعوا شروط تافهة لهذا الامر! ان ابسط حقوق المرأة قد تم انتهاكها في نفس قوانينهم. ان ابسط مثال هو محاربتهم للزواج الاحادي بل اعطوا السلطة للرجل والعمل وفق الشريعة الاسلامية. ان الشريعة الاسلامية هي قانون رجعي معادي للمرأة. وفيما يخص وعود القوميين الكرد للجماهير سواء الاتحاد الوطني او الحزب الديمقراطي الكردستاني فانهم معروفين بعدم تلبيتهم للوعود التي يطلقونها. وفي اجتماعه الاخير مع بعض القوى المسيحية قال مسعود البرزاني بان البرنامج شئ يمكن لاي انسان ان يكتبه ولكن مالفائدة اذا بقى دون تنفيذ ؟ واكد بانه وحده قادر على تنفيذ برنامجه !. الجماهير يعرفون جيدا ان مشكلتهم مع القوميين الكرد هي بالظبط في عدم تنفيذ الوعود. انهم يوعدون ولا ينفذوا. وبالنسبة لحقوق المرأة فالامر نفسه يتكرر. اي قيادي يأتي ليقدم الوعود حول اصلاح وضع المرأة ولكن الناس يعرفون ان القوميين الكرد هم جزء من مشكلة المرأة في كردستان وانهم معادين لحرية المرأة ومساواتها ومنحها حقوقها. انهم جزء من القوى المعادية للمرأة.

 

نحو الاشتراكية: هل ثمة كلمة للجماهير في كردستان حول الانتخابات ؟ ماذا تقولوا للجماهير: هل يشاركون ام يقاطعون؟ هل يصوتون على قوائم معينة ؟ نحن نقول ان الانتخابات مهزلة وانها ستعيد انتاج نفس القوى الرجعية والتي لها نفس السيناريو؟ ماهو موقفكم بالظبط؟

 

سمير نوري: الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي لا يشارك في هذه العملية. اي مواطن يريد ان ياخذ موقفنا سيكون موقفه برأيي جيداً. اننا نقول ان الانتخابات هذه هي مهزلة، وان تذهب الى المهزلة وتشارك بها، فذلك لن يكون حتماً في صالح جماهير كردستان ومستقبلهم. ان كل القوى الموجودة المشاركة في الانتخابات هي في نفس الجبهة وهي جبهة الطبقة البرجوازية الكردية والقوميين والرجعيين وان مصالح الجماهير في مكان اخر. لهذا برأيي ان ما يسمى الانتخابات لا تمثل اي مصالح للجماهير الغفيرة لا من قريب ولا من بعيد. وقد اشار الرفيق سردار الى مسألة وعود القوميين الكرد وعدم تنفيذها وانا اضيف انهم حتى في وعودهم بخلاء. انهم حتى ليسوا كالقوى البرجوازية العالمية حين يوعدون الجماهير ببرنامج اصلاحي ضخم ولكنهم لا ينفذوه، بينما القوميون الكرد حتى ليس لديهم برنامج اصلاحي له اي معنى. على سبيل المثال اعطى القوميون الكرد مسألة المرأة بيد الملالي ورجال الدين. من الناحية العملية فان ذلك يعني تسليم قضية المرأة بيد قوى الاسلام السياسي وبيد القوى الرجعية في كردستان العراق. ان ما يسمى الانتخابات في كردستان لن تغير في حياة الجماهير اذا لم تؤد في الحقيقة الى اشتداد صراعات الاجنحة القومية في كردستان العراق. ان مشاركة الجماهير ستكون ضد مصالح الجماهير.

 

نحو الاشتراكية: هل من كلمة اخيرة؟

 

سردار عبد الله: خلال استماعي لقنوات مستقلة في كردستان فان الجماهير تتحدث وتقول اننا لن نشارك في هذه المهزلة. الجماهير نفسها تسمي ما يجري بالمهزلة وليس فقط الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي ويقولون ايضا اننا لن نشارك فيها لانها مهزلة. خلال الانتخابات الماضية تم اطلاق المئات من الوعود ولم يتغير شئ والجماهير تعرف ذلك جيدا. اي انسان لديه توقع وطموحات لمصير افضل لجماهير كردستان عليه الا يشارك في هذه "الانتخابات". ادعو كل محبي الحرية والناس الشرفاء الى الالتزام بالخط الراديكالي والانساني وعدم الانخراط في تلك العملية لانها ضد مصالح الجماهير.

 

نحو الاشتراكية: شكرا جزيلا على اللقاء.