بيان منظمة اتحاد ضد البطالة

مظاهرات في العراق حول تردي وضع الخدمات وانتشار البطالة

 ياجماهير العراق، هيئوا انفسكم لمظاهرات اسقاط السلطة !

 

خرجت في الايام القليلة الماضية مظاهرات جماهيرية في مناطق الحسينية والكريعات والشعلة وكذلك في باقي المحافظات ومنها الديوانية والكوت للمطالبة بتحسين الاوضاع المعيشية وانهاء الحالة المزرية التي تعيش بها الملايين.

 

ان هذه التظاهرات هي بداية التحركات الشعبية للجماهير بعد الوعود الكذابة التي وعدتها حكومة المالكي للجماهير بعد الانتخابات وصعود حثالات الى سدة الحكم على حساب الجماهير.  فقد بقيت الخدمات على ماهي عليها وكثرت البطالة وتردى الوضع الصحي والتعليم وكافة مفاصل الحياة وترسخت ظواهر الرشوة وقبض العمولات التي تتعاقد بها زمر الحكومة لانشاء مشاريع خاصة بهم في العراق وخارجه في الوقت الذي تعاني الملايين من الفقر والجوع والمرض والبطالة والانتهاكات بحق الناس وزج الابرياء في السجون والاختلاسات وجملة كبيرة من الخدع والايهام التي وصلت بالعراق الى الحضيص. ان انتشار البطالة وقلة الخدمات بكاملها لهي دليل على اعطاء الحكومة الكارتونية في العراق ظهرها للمجتمع وتركه عرضة للمجاعة والفقر والتهجير. ان نظرة معينة الى الواقع في العراق ومن اينما كانت تلك النظرة سوف تظهر ان في العراق دمارا شاملا وكاملا للنقص الشديد في كافة المجالات وان المشكلة الاكبر هي انه من اكثر الدول ثراءا بثرواته الطبيعية وهي كفيلة بجعل المجتمع يصبح كل ابنائه اثرياء ولكن من ياتي للسلطة يسرق هو وحاشيته ويترك المجتمع ينخر من الفقر والتشرد والجهل والظلام. ان على حكومة المالكي ان تعي جيدا بأنها ستواجه باعتراضات الجماهير المحرومة وهي لامحالة ساقطة بعد ان رأت الجماهير بأم اعينها ماهية الظلم الذي يعيشونه وبعد التحركات الشعبية للجماهير في دول المنطقة والهمة والحماس التي دبت في اوصال الجميع لتحمل المسؤولية والوقوف بوجه الظلم والدكتاتورية والجهل والجوع. ان المرحلة القادمة ستكون في العراق وبخروج الملايين من الجماهير التواقة للحرية والامان وبتحرير المجتمع من الجوع والفقر والجهل والخراب الذي جلبته تلك الزمر الجاهلة من شيوخ وملالي واسلاميين عاثت بالمجتمع وقتلت مواطنيه وهجرت الملايين.

 

اننا اليوم امام مرحلة من التغيير الشامل وانتم يا غالبية جماهير العراق من عمال وعاطلين عن العمل ومحرومين مدعوون لتغيير هذه الاوضاع بالاحتجاجات والانتفاضات فليس هناك امان بوجود هذه الحكومة ولااستقرار ولا فرص عمل ولا خدمات فعلينا اليوم تغيير هذه الاوضاع والتصدي لهذه الحكومة الكاذبة  ولتكن بداية النهاية لاسقاط الحكومة الاسلامية القومية والميليشياتية في العراق وكل اركانها التي جلبت الخزي والعار وفشلت تماما ومن كل الاتجاهات في خدمة الجماهير. ندعوا جميع العاطلين عن العمل في العراق الى الانظمام الى منظمتنا وتقوية صفوفنا من اجل النضال لتغيير هذا الواقع الكارثي.

منظمة اتحاد ضد البطالة في العراق

بغداد في 3 شباط 2011